قامت مصالح مديرية الصيد البحري و الموارد الصيدية في جيجل، بتوزيع كمية من صغار أسماك البلطي على خمس مزارع فلاحية تنشط في مجال إدماج تربية المائيات مع الفلاحة و يراهن فلاحون على توسيع نشاطهم وصولا إلى مستثمرات فلاحية منتجة للأسماك العذبة. و أوضحت مديرة الصيد البحري و الموارد الصيدية للنصر، بأنه تم توزيع كمية من صغار أسماك البلطي لفائدة خمس مزارع فلاحية، حيث تم استزراع الكمية بأحواض السقي في إطار تربية المائيات مع الفلاحة و يتعلق الأمر بفلاحين ينشطون بكل من بلدية الميلية، سيدي معروف، سيدي عبد العزيز، الطاهير و العوانة، مشيرة إلى أن الأسماك الممنوحة تم تسمينها و جلبها من المركز الوطني لتنمية الصيد البحري و تربية المائيات. و أضافت المسؤولة، بأن شعبة إدماج التربية المائية مع الفلاحة، لقيت رواجا كبيرا لدى الفلاحين عبر إقليم الولاية، حيث استفاد 109 فلاحين من التكوين مؤخرا بمركز التكوين للغابات، أشرفت عليه إطارات من المديرية و الغرفة، كما تم تكوين 34 نزيلا بمؤسسة إعادة التربية بجيجل. مشيرة إلى استزراع 31 حوضا لسقي المنتوجات الفلاحية عبر إقليم الولاية و تم تقديم ما يقارب 50 ألف بلعوط لثلاثة أنواع من الأسماك، البلطي النيلي، البوري، الشبوط الملكي، بحيث كانت النتائج إيجابية عبر عدة أحواض، حيث تمكن فلاحون من تفريخ الأسماك و تحقيق إنتاج كبير، ما جعلهم يفكرون في اللجوء إلى إمكانية توسيع النشاط إلى مستثمرات منتجة للأسماك العذبة و هو من بين الطموحات التي تسعى إليها مصالح الصيد البحري و الموارد الصيدية، مثلما أشارت المتحدثة. إذ تتم دراسة و وضع برنامج و خطة لتجسيد المستثمرات في الوقت الراهن و هو ما يتطلب الوصول إلى إنتاج يفوق 20 طنا من الأسماك عبر الأحواض، حيث كان تفكير الفلاحين، في وقت مضى، يرتكز على السقي بمخلفات الأسماك التي تعتبر سمادا طبيعيا، أما في الوقت الراهن، فإن نجاح التجربة و التكوين، جعلهم يفكرون في توسيع المشروع إلى مستثمرات منتجة للأسماك العذبة. و تكمن أهمية التربية السمكية المدمجة مع الفلاحة، في جعل عملية سقي الأراضي المغروسة بالأسمدة الطبيعية الناتجة عن مخلفات الأسماك، ما يجعل المنتوجات الفلاحية بيئية بنسبة كبيرة و تحافظ على المردودية الفلاحية و تجنب الفلاحين تكاليف إضافية.