أثمرت تجربة دمج تربية المائيات مع الفلاحة على مستوى مزرعة مولاي عبد العزيز بسيدي بن يبقى (شرق وهران)، بتحقيق إنتاج وفير من السمك من نوع البلطي وسمك قط الذي وصل حاليا إلى قنطارين في كل ثلاثة أشهر، حسب ما استفيد لدى صاحب هذه المزرعة. وتعتبر هذه المستثمرة الفلاحية، التي انطلقت منذ سنتين في استزراع أحواض السقي بثلاثة أنواع من الأسماك وهي البلطي ، و الجمبري و القط ، رائدة في مجال دمج تربية المائيات في الفلاحة على مستوى وهران، وذلك بفضل التكوين بمعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات ودعم المديرية المحلية للصيد البحري والموارد الصيدية، حسب ما أبرزه الفلاح مولاي عبد العزيز. وأشار ذات الفلاح الشاب، الى أنه وعلى الرغم من استغلال هذه التقنية في حوضين للسقي فقط، إلا أنه تم تحقيق نتائج ممتازة من ناحيتي نوعية وكمية الإنتاج حيث وصل إلى قنطارين في الحوض الواحد من البلطي وسمك القط وذات الكمية من الجمبري تم استخرجها. كما أضاف ذات المستثمر قائلا: نستطيع من خلال هذه التجربة أن نرفع من كمية إنتاج إلى غاية 20 قنطارا من سمكي البلطي والقط خلال ثلاثة شهر، فيما نسعى إلى الوصول إلى 5 قناطير من الجمبري بحيث أن هذا الأخير تتطلب تربيته فضاء واسع . ويسعى نفس الفلاح، الذي تكون لمدة سنتين في مجال تربية المائيات، إلى توسيع مشروعه قبل نهاية السنة الجارية من خلال استغلال خمسة أحواض للسقي موجودة كاحتياط داخل مزرعته، كما أشار إليه. وفيما يتعلق بتسويق هذه المنتجات: فيقدم أشخاص من ورڤلة على اقتناءها فيما أن الإقبال عليها من طرف المستهلك الوهراني محتشما، على الرغم من القيام بمحاولات بيع لاسيما في شهر رمضان الذي تعرف فيه سوق السمك إقبالا كبيرا ، على حد تعبير الفلاح مولاي عبد العزيز. واضاف أن سكان المناطق الساحلية يفضلون منتجات البحر على الرغم من أن الأسماك التي يتم تربيتها في أحواض السقي تعتمد على مياه ليست عذبة وإنما شبه المالحة (شلوق) يتم جلبها من البئر مما يتعين على قطاعي الفلاحة والصيد البحري وتربية المائيات توعية الموطنين لاستهلاك هذا النوع من الأسماك، وابراز خصائصها الغذائية حتى يقبل عليها المواطن. من جهة أخرى، تستغل المياه المستعملة في تربية الأسماك كسماد طبيعي لاحتوائها على أملاح ومواد عضوية في زراعة البطيخ والتي أعطت نتائج إيجابية حيث قدر وزن البطيخ ب5ر9 كلغ للحبة الواحدة فيما كان يصل الى 5 كلغ، وفق ذات المستثمر.