يستعد مخرج فيلمي "المانع"و "عدن" محمد فوزي ديلمي لتصوير سلسلة على الطريقة الهيتشكوكية تحمل عنوان "الانحراف" للسيناريست نادية درابلية، بالإضافة إلى عملين سينمائيين قال أنه في انتظار لجنة القراءة للانطلاق في تجسيدهما مؤكدا بأن التصوير سينطلق في شهر سبتمبر المقبل و قال المخرج ديلمي في اتصال بالنصر بأنه أعجب بقصص سلسلة "انحراف" لما تحتويه من إثارة "سوسبانس" على الطريقة الهيتشكوكية على حد وصفه، و هو ما شجعه على خوض تجربة الإخراج التلفزيوني بعد تجربته السينمائية الناجحة في مجال الأفلام الروائية الطويلة في فيلمه"المانع" الذي يصوّر ظاهرة الشعوذة و السحر في المجتمع الجزائري و هو أول فيلم تشويق جزائري يعالج مثل هذه المواضيع المثيرة.و كانت له تجربة سينمائية ثانية من خلال فيلم "عدن"الذي شاركت فيه الممثلة بهية راشدي و الذي تدور قصته حول مغامرات محام شاب يقرر كشف مغتالي والده في العشرية السوداء. و عن مشاريعه الجديدة قال المخرج أنه بصدد التحضير لتصوير فيلم سينمائي يروي معاناة أستاذة تفقد ابنها بعد محاولته الهجرة بطريقة غير قانونية، فتحمل نفسها ذنب وفاته لأنها لم تستطع مساعدته على توفير الإمكانيات لمنحه تذكرة و تكاليف السفر إلى الخارج من أجل تحقيق ذاته و البحث عن فرصة عمل هناك. و أوضح محمد فوزي ديلمي بأن محور قصته ليس الهجرة غير الشرعية "الحرقة" و إنما تعالج عدة محاور مهمة و على رأسها تهميش الأبناء و ما ينجم عنه من عقد نفسية تصل حد الإحباط و الانتحار، و هو ما يحاول كشفه من خلال معاناة و مغامرات أستاذة تنجح بفضل صديق من الخروج من دوامة الندم لمساعدة شباب يائس. و ذكر المخرج بأنه سينطلق قريبا في عمليات كاستينغ لاختيار الممثلين مؤكدا إصراره على البحث عن المواهب و منحهم فرصة البروز مثلما فعل في أعماله الأولى التي منح أدوار البطولة فيها لوجوه جديدة على غرار أحمد رياض الذي تقمص شخصية إلياس، و الممثلين عبد الحميد ملياني و عبد الحكيم بوديسة...و غيرهم.