قال والي قالمة كمال عبلة أمس الأربعاء، في افتتاح دورة المجلس الشعبي الولائي، بأن الديوان الجزائري المهني للحبوب قد وافق على إنجاز صوامع قمح جديدة تتسع لنحو 520 ألف قنطار للقضاء على أزمة التخزين التي تعاني منها الولاية منذ عدة سنوات، بعد ارتفاع الإنتاج و زيادة مساحة القمح عبر كل الأقاليم الكبرى المنتجة. تتوزع مشاريع الصوامع الجديدة على أربع بلديات هي وادي الزناتي بمخزن يتسع لنحو 300 ألف قنطار و بلخير بمحزن يتسع لنحو 100 ألف قنطار و عين مخلوف و الركنية بمخزنين يتسع كل منهما لنحو 60 أف قنطار من القمح. و طلب والي قالمة من رؤساء البلديات المعنية بمشاريع الصوامع الجديدة اتخاذ كل الإجراءات و التدابير اللازمة لتسهيل عملية انطلاق البناء، و ذلك بالبحث عن القطع الأرضية الملائة في أقرب الآجال، حتى تكون المخازن الجديدة جاهزة لاستقبال محصول القمح الموسم القادم. و عندما تنجز المخازن الجديدة و يكتمل المشروع المتعثر بمدينة بلخير، فإن قدرة التخزين بولاية قالمة ستتجاوز 1.5 مليون قنطار من القمح، و هي طاقة هامة يمكنها التخفيف من معاناة منتجي القمح الذين يواجهون متاعب كبيرة عندما يبدأ موسم الحصاد كل سنة. و كان المدير العام للديوان الجزائري المهني للحبوب قد زار ولاية قالمة منذ أيام قليلة، و وقف على معاناة منتجي القمح أمام المخازن القديمة، التي لم تعد قادرة على مسايرة التحولات المتسارعة التي يعرفها قطاع القمح بولاية قالمة و أمر باتخاذ تدابير استعجالية للتخفيف من أزمة التخزين هذا الموسم و ذلك بتحويل الفائض من القمح إلى الولايات المجاورة، لاستيعاب المحصول اليومي الذي يتجاوز أحيانا معدل 100 ألف قنطار من القمح، عندما تبلغ حملة الحصاد ذروتها بكبرى الأقاليم المنتجة. و ظل منتجو القمح بقالمة، يطالبون ببناء صوامع جديدة لاستيعاب الإنتاج المكثف من القمح و عدم تعريض هذا المنتوج الاستراتيجي للضياع تحت تأثير العوامل الطبيعية و المخازن غير الملائمة. و كان من المقرر بناء صوامع تتسع لنحو 500 ألف قنطار من القمح بكل من تاملوكة و بلخير، غير أن مشكل الأرضية و تعثر شركات الإنجاز، حال دون تحقيق حلم منتجي القمح الذين يواجهون مشاكل معقدة كلما حل موسم الحصاد.