عادت أمس الصحافة الكويتية للحديث عن صفقة الدولي لزهر حاج عيسى مع نادي القادسية، ومتاعبه مع إحدى المؤسسات المحلية المتخصصة في تحويل اللاعبين، حيث كشفت صحيفة "الوطن" الكويتية أن اتحاد كرة القدم قد طلب من إدارة نادي القادسية فتح تحقيق، والرد على الشكوى التي رفعها أحد المناجرة المعتمدين من قبل الفيفا، ضد صانع ألعاب وفاق سطيف سابقا، على خلفية عدم التزامه ببنود العقد المبرم بين الطرفين، ورفضه تسديد نسبة 10 بالمائة للمؤسسة السالفة الذكر، من القيمة الإجمالية لعقد التحويل. وأكدت ذات الصحيفة التي وصفت حاج عيسى ب " حاج مشاكل"، بأن اللاعب المعني يوجد حاليا بالجزائر، وذلك بسبب عدم تمديد رخصة إقامته بالكويت، وتسوية وضعيته الإدارية من قبل إدارة القادسية، ما سيجعله خارج حسابات مدربه في لقاء يوم غد الخميس أمام نادي السالمية، برسم إياب نصف نهائي كأس ولي العهد.واستطردت صحيفة الوطن تقول بأن إدارة القادسية قد تجد نفسها متورطة في قضية هي ليست طرفا فيها أصلا، في ظل تهديدات الطرف الثاني في النزاع المالي مع حاج عيسى برفع القضية إلى أروقة الفيفا، في حالة عدم حصوله على النسبة المتفق عليها من قيمة العقد، والمقدرة بمبلغ 50 ألف دولار.وكان ابن الحي العتيق بعاصمة الأوراس باتنة (بوعقال)، والذي انضم إلى النادي الكويتي شهر أوت المنصرم مقابل 500 ألف دولار، قد نفى في وقت سابق وجود أي وسيط قانوني في عملية تحويله إلى القادسية، معتبرا مطالب المؤسسة الكويتية غير شرعية ولا ترتكز على أي سند قانوني. من هذا المنطلق لا تستبعد "الوطن" أن تأخذ القضية أبعادا أخرى بعد تدخل الهيئة العليا المشرفة على الكرة الكويتية، ومطالبتها بتسوية الخلاف وديا قبل اللجوء للهيئات الدولية، وما قد ينجر عن ذلك من تبعات مالية، وعقوبات قد تصل إلى توقيف نشاط اللاعب على حد تعبيرها. م مداني