كشفت وزارة التربية الوطنية أمس عن موعد انطلاق عملية سحب الاستدعاءات من قبل المترشحين لاجتياز شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط، كاشفة بأن العملية ستجري عبر الأرضية الرقمية للديوان الوطني للمسابقات والامتحانات، وتدوم من نهاية شهر جويلية الجاري إلى غاية منتصف شهر سبتمبر المقبل. وحددت الوزارة في بيان لها الفترة الممتدة ما بين 29 جويلية الحالي و9 سبتمبر القادم لتمكين التلاميذ الراغبين في اجتياز شهادة التعليم المتوسط، من استخراج الاستدعاءات عن طريق الأرضية الرقمية للديوان الوطني للمسابقات والامتحانات، في حين خصصت الفترة ما بين 5 أوت و 17 سبتمبر القادمين لسحب الاستدعاءات من قبل المترشحين لاجتياز شهادة البكالوريا. وتعمدت وزارة التربية الوطنية تخصيص متسع من الوقت للمترشحين لاجتياز الامتحانين لسحب الاستدعاءات في أريحية تامة، إذ ستستغرق العملية حوالي الشهر ونصف، آخذة بعين الاعتبار ظروف الحجر الصحي التي قد تصعب على بعض المترشحين إنهاء الإجراء بسهولة، خاصة بعد قرار السلطات بتجميد عديد الأنشطة التجارية والخدماتية، من بينها مقاهي الأنترنيت التي كانت تزدحم بالمترشحين لاجتياز الامتحانات الرسمية لسحب الاستدعاءات وطبعها قصد إظهارها لأعوان الرقابة والحراس عند التأهب لدخول مراكز الإجراء. ويعد إظهار الاستدعاء وبطاقة التعريف الوطنية من قبل المترشحين شرطا أساسيا لدخول مراكز الإجراء، ويمنع من لا يحمل الوثيقتين من الدخول واجتياز الامتحانات مهما كان المبرر، لتفادي الغش عن طريق لجوء مترشحين إلى تبادل الأدوار مع أشخاص آخرين، على غرار ما تم تسجيله في بعض مراكز الإجراء في سنوات سابقة، حيث تم اكتشاف طلبة جامعيين يجتازون المواد الصعبة عوض المترشحين الفعليين، وذلك أثناء المراقبة الدورية التي يقوم بها الأساتذة الحراس، وعقب التحقق من صحة الوثائق. ويؤكد الإعلان عن مواعيد سحب الاستدعاءات لاجتياز الامتحانين ، الانطلاق الفعلي من قبل الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات في التحضير الميداني لتنظيم الشهادتين شهر سبتمبر القادم، بعد أن تم تأجيلهما إلى بداية السنة الدراسية بسبب الظروف الصحية الاستثنائية، وذلك عبر إعداد الموارد البشرية والمادية لإنجاح الموعد وسط ترقب من قبل الأسر المعنية بهذه الامتحانات. وينتظر الأساتذة بمناصبهم نهاية الشهر القادم، لاستقبال التلاميذ الممتحنين من جديد داخل الأقسام من أجل المراجعة والمذاكرة، وشرح ما ضاع من دروس بالنسبة للمؤسسات التي لم تحقق نفس النسبة في إنجاز مقرر الفصل الثاني مقارنة بباقي المؤسسات، كما تهدف العودة إلى الدراسة قبل التوجه إلى مراكز الإجراء، إعادة إدماج المترشحين من جديد في الجو الدراسي بعد انقطاع لأكثر من ستة أشهر، وتهيئتهم نفسيا وبيداغوجيا لتحقيق النجاح والتفوق والانتقال إلى مستويات أعلى. وكانت عملية سحب الاستدعاءات تجري كل سنة ما بين شهري أفريل وماي، غير أن الأوضاع الاستثنائية الناجمة عن انتشار جائحة كورونا، أجبرت الوزارة على تأجيل العملية إلى العطلة الصيفية، بعد أن تم تأخير مواعيد تنظيم شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا إلى شهر سبتمبر كإجراء استثنائي فرضه الوضع الصحي، الذي حتم على السلطات تقليص عديد الأنشطة وغلق مؤسسات كإجراءات وقائية للحد من انتشار المرض وتسريع الخروج من هذه الوضعية الخاصة. وكانت الوصاية دعت مؤخرا مدراء التربية الوطنية إلى الالتزام بالبروتوكول الصحي للوقاية من فيروس كورونا خلال تنظيم شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط، والمتضمن قائمة من الإجراءات الصارمة لضمان صحة المترشحين والمؤطرين، من بينها تخصيص أطباء لمعاينة الحالات المشتبه بها، ووضع المترشحين الذين قد تظهر عليهم الأعراض في أقسام خاصة لتمكينهم من اجتياز الامتحانات، إلى جانب توفير الكمامات والمطهرات ، والتعقيم والتنظيف المستمر للحجرات والساحات وكل الفضاءات الموجودة داخل مراكز الإجراء.