رفض رئيس الفاف خير الدين زطشي، الرضوخ للضغوطات التي تعرض لها أعضاء المكتب الفيدرالي، منذ طرح الاستشارة الكتابية للدراسة بين أعضاء الجمعية العامة، سيما في الشق المتعلق بالنمط الجديد للمنافسة، وأصر على التمسك بالصيغة التي زكتها الهيئة التنفيذية للاتحادية، قبل إرسالها إلى الأعضاء كملحق توضيحي. هذا ما كشف عنه للنصر، مصدر جد مقرب من المكتب الفيدرالي، والذي أشار في سياق متصل إلى أن هذه القضية، كانت محور جلسة عمل عقدها رئيس الاتحادية مساء أول أمس، مع بعض أعضاء مكتبه، على خلفية الوقفات التي قام بها بعض مسيري أندية الأقسام السفلى، للمطالبة باعادة النظر في «كوطة» الصعود، خاصة بالنسبة لمجموعة الوسط في قسم الهواة، حيث أن زطشي ألح على ضرورة التحلي بصرامة كبيرة، في التعامل مع مثل هذه القضايا، وبالتالي تفادي «سيناريو» الموسم الماضي، لما دخلت الفاف في متاهة كبيرة، بعد اعتماد صعود الكثير من أصحاب المركز الثاني في الجهوي والشرفي. من هذا المنطق، أوضح مصدر النصر بأن زطشي طالب أعضاء المكتب الفيدرالي، بضرورة الحديث بنفس اللغة مع ممثلي الأندية، والدفاع عن موقف المكتب الفيدرالي، لأن الاتحادية كانت قد نشرت عبر موقعها الرسمي، تفاصيل المشروع الذي سطرته للمرحلة الاستثنائية، كما أشعرت أعضاء الجمعية العامة بهذه القضية، وعليه فإن أي تعديل، سيضع مصداقية الفيدرالية على المحك، الأمر الذي دفع به إلى التأكيد على ضرورة سهر كل الرابطات على تطبيق هذا المشروع، وتنفيذ مخلفات القرار المتخذ، والقاضي باعتماد الصعود دون نزول على أوسع نطاق، في مختلف المستويات. واستنادا إلى مصدر النصر، فإن بعض أعضاء المكتب الفيدرالي، كانوا قد سجلوا تحفظهم على قضية السقوط من قسم ما بين الرابطات، وعدم تطابق ذلك من الصيغة التي تم اعتمادها، والمبنية بالأساس على إلغاء السقوط، وعليه فقد بلغت الأمور حد اقتراح إضافة فوجين آخرين لبطولة وطني الهواة، كواحد من الحلول الكفيلة بالتطبيق الشامل لهذا الطرح، سيما وأن اشكالا كان قد طفا على السطح، بخصوص كيفية تحديد الأندية الثلاثة، التي ستستفيد من الصعود من أصحاب المرتبة التاسعة، بعد جمع أمل غريس 42 نقطة، شباب الحناية 39 نقطة والملعب السطايفي 38 نقطة، مع خوض كل فريق 26 مباراة، بينما كان اتحاد الحجار قد حصد 37 نقطة في 25 جولة، لكن زطشي حسب مصدرنا أعرب عن رفضه التام لهذا الاقتراح، وطالب بضرورة تطبيق مضمون المشروع، الذي تم نشره عبر الموقع، كما أن فكرة استحداث فوجين إضافيين في قسم الهواة، لا تتماشى والقوانين المعمول بها، لأن كل أندية ما بين الجهات ستستفيد آليا من الصعود، بما في ذلك أصحاب المراكز الأخيرة، فضلا عن فتح باب جديد، يقضي باعتماد صعود بعض أندية الجهوي الأول مباشرة إلى الهواة، لضمان تكملة تركيبة الفوجين. من هذا المنطلق، فإن زطشي أبدى تمسكه بموقف الفاف القاضي باعتماد وطني الهواة بستة أفواج، مع تخصيص مجموعتين لمنطقة الجنوب، والمجموعات الأربع الأخرى للجهة الشمالية، على أن يتشكل كل فوج من 16 فريقا، مع اعتماد السقوط بصفة استثنائية من بطولة ما بين الرابطات، بحكم شطب هذا القسم نهائيا من الهرم الكروي، وفق النمط الجديد الذي سيدخل حيز التطبيق بداية من الموسم القادم، والأندية التي سيمسها هذا الإجراء، ستبقى تنشط في المستوى الرابع، لكن تحت اشراف الرابطات الجهوية. على صعيد آخر، أعرب رئيس الاتحادية عن تأييده لفكرة توسيع قرار «إلغاء» السقوط في القسم الجهوي، وذلك بإلزام كل رابطة بالتكيف مع المعطيات الجديدة التي أفرزتها التدابير الاستثنائية المتخذة، ولو اقتضى الأمر اللجوء إلى اعتماد الجهوي الأول بفوجين الموسم القادم، مع الحسم في مصير تأشيرات الصعود بإقامة لقاءات «السد»، وكذلك الحال بالنسبة للجهوي الثاني، ولو أن زطشي يضيف مصدرنا أكد في معرض حديثه، على أن قرار توقيف المنافسة يجب أن يكون شاملا، ويمتد حتى إلى الرابطات الولائية، مما سيجبر الفاف على التراجع عن قرار برمجة دورات «البلاي أوف» ولقاءات سد، للفصل في مصير الصعود في القسمين الشرفي وما قبل الشرفي، واتخاذ الترتيب الحالي كمعيار للصعود في كل رابطة. وخلص مصدرنا إلى التأكيد، على أن الفاف تعتبر هذه الاجراءات استثنائية، مع الشروع من الآن، في ضبط آليات الصعود والسقوط، التي تسمح بالعودة إلى النظام «العادي» بداية من الموسم الكروي 2021 / 2022، لأن الرابطة الأولى ستصبح بفوج من 18 فريقا، بينما تلعب الرابطة الثانية بمجموعتين، تتشكل كل واحدة من 16 فريقا، في الوقت الذي ستستعيد فيه الرابطات الجهوية الصيغة المألوفة، وذلك بفوج في الجهوي الأول من 16 منشطا، مقابل توزيع أندية الجهوي الثاني على مجموعتين بنفس العدد من الأندية، وهي المعطيات التي ستكون لها تأثيرات كبيرة على «كوطة» السقوط الموسم القادم.