الغواص العالمي باسكال بيرنابيو شرع في استكشاف البحيرة الجوفية بئر بن عصمان بقالمة قام بطل العالم في الغوص تحت الماء و الغوص الباطني تحت الأرض الفرنسي باسكال برينابيو أمس الاثنين بعملية استكشاف مثيرة للبحيرة الجوفية بئر بن عصمان الواقعة قرب المدينة السياحية حمام دباغ بقالمة بعد موافقته على الدعوة التي وجهها له نادي الغوص و الاستكشاف هيبون ساب بعنابة.و قد رافق البطل العالمي في مهمته التي تستغرق يومين مصور الأعماق التونسي سليم بكار صاحب أول كتاب حول الغوص و فنيات التصوير تحت الماء و في باطن الأرض و منتج الأفلام الوثائقية بالعديد من القنوات الفضائية العالمية المتخصصة الى جانب فريق من الغطاسين من مدينة عنابة. و قد انطلقت عملية الغوص في حدود منتصف النهار بعد اتخاذ كل الإجراءات التقنية و التنظيمية و قال بطل الغوص العالمي باسكال بيرنابيو في تصريح للنصر لحظات قبل دخوله مياه البحيرة بأن مهمة الاستكشاف تهدف إلى إنجاز خارطة دقيقة للبحيرة و تحديد معالمها سواء تعلق الأمر بالعمق أو بالطول و العرض و حجم الاحتياطات المائية المتواجدة بها ،مضيفا بأنه أشرف على تكوين مجموعة من الغواصين من نادي هيبون ساب بعنابة و هم يشاركون اليوم في عملية الاستكشاف التي آمل أن تسفر على نتائج مفيدة للمنطقة و خاصة في الجانب العلمي و السياحي . و من جهته أوضح الدكتور أمير بركان العضو بنادي هيبون ساب و المشرف على الحملة الاستكشافية في تصريح للنصر بأن النادي قد حقق مكسبا كبيرا باستقدامه للغواص الشهير باسكال بيرنابيو الذي حل بمدينة عنابة يوم الفاتح ديسمبر الجاري للإشراف على دورة تكوينية لأربعة غواصين من النادي و هم كريم شيري رئيس النادي و إلياس باسعيد المدير التقني و الدكتور قاسي مالك الغواص المحترف و الدكتور أمير بركان مسؤول الحملة الاستكشافية التي تشرف عليها وزارة الشباب و الرياضة و الفيدرالية الجزائرية لرياضة الغوص التي كان أعضاؤها في استقبال بطل العالم بمطار عنابة. و أضاف أمير بركان بأن عملية استكشاف البحيرة الجوفية بئر بن عصمان ستدوم يومين كاملين و تشارك فيها أيضا جمعية الاستكشاف الباطني ببجاية إلى جانب غواصي نادي هيبون ساب و تختتم عملية الاستكشاف بيوم دراسي بالمركز الثقافي الفرنسي بعنابة يقدم فيه باسكال بيرنابيو نتائج عملية الاستكشاف و محاضرة حول الغوص الباطني و الغوص تحت الماء و مغامراته في الأعماق المظلمة و تمكنه من تحطيم الرقم القياسي العالمي في الغوص تحت الماء و بلوغه عمق 330 مترا قرب جزيرة كورسيكا يوم 5 جويلية 2005 و الرقم القياسي العالمي في الغوص الباطني تحت الأرض عندما تمكن من الوصول الى ربوت استكشاف علق على مسافة 174 مترا تحت سطح الأرض بالبحيرة الجوفية الفوكليز بجبال الألب. و يعد باسكال بيرنابيو البالغ منم العمر 46 سنة أيضا من كبار غواصي الإنقاذ في العالم و شارك في تطوير منصات الغطس و الغاز الذي يستعمله مستكشفو الأعماق و تأليف كتاب دليل الغطاسين في جانفي 2008 إلى جانب كتاب جديد سيعرض أول مرة بالجزائر خلال الأيام القادمة قبل نشره عبر مختلف دول العالم حسب ما صرح به الدكتور أمير بركان المشرف على عملية استكشاف البحيرة الجوفية بئر بن عصمان بقالمة.و قد تم اتخاذ كل الإجراءات لاستقبال بطل العالم بقالمة و إنجاح عملية الغوص في أعماق البحيرة الجوفية التي ظلت محاطة بالغموض و الأسرار المدفونة تحت الأرض. و كان محمد حنفي و أبناؤه حكيم عادل و كريم أول فريق استكشاف هاو بقالمة يدخل بحيرة بئر بن عصمان سنة 98 حيث وصل الأربعة الى حد أقصى تبيينه اللوحة التي وضعت بالأعماق الجوفية المظلمة آنذاك تبعتها عدة محاولات قام بها نادي هيبون ساب الذي بلغ عمق 14 مترا و أكد وجود غرفتين الأولى بمساحة 20 مترا مربعا و الثانية ب40 مترا مربعا و قاربا مستقرا بالأعماق يعتقد بأنه يعود الى بعثات استكشاف أجنبية دخلت البحيرة الجوفية منذ عهد بعيد . و هي نفس النتائج التي توصل إليها فريق محمد حنفي قبل 12 سنة.و حسب أمير بركان فإن نقص التكوين و الخبرة و التجهيزات المتطورة حال دون بلوغ الغطاسين الجزائريين عمق البحيرة المحفوفة بالمخاطر و الأسرار المجهولة الأمر الذي دفع بنادي هيبون ساب الى الاستنجاد بالبطل العالمي باسكال بيرنابيو و المصور التونسي الشهير سليم بكار لإجراء مسح شامل للبحيرة و إعداد خارطة دقيقة تحدد عمق البحيرة و مساحتها و الكنوز الأثرية الموجودة بداخلها و من ثم تصنيفها على أسس صحيحة قد تجعلها من أهم البحيرات الجوفية في العالم إذا ما توصلت عملية الاستكشاف إلى نتائج مثيرة حسب توقعات فريق الاستكشاف العالمي الذي سيقوم أيضا بسبر أغوار المغارات الشهيرة غار الجماعة ببلدية بوحمدان و كاف حمام بسلاوة عنونة غرب قالمة في المرحلة الثانية من عمليات الاستكشاف التي تهدف إلى إعداد خارطة متطورة للمواقع الأثرية ذات البعد العالمي عبر التراب الجزائري الذي يضم العديد من المواقع المؤهلة لأن تكون قبلة لبعثات الاستكشاف العالمية و مركز استقطاب لآلاف السياح القادمين من مختلف دول العالم خلال السنوات القادمة.