ثرت الأزمة الوبائية على العمل داخل المؤسسات و الإدارات العمومية، و غيرت الأجواء التي كانت سائدة بين الزملاء، بعد أن فرضت الإجراءات الوقائية منطقها و أجبرت العمال على التقيد بوضع الكمامات و التباعد و الحرص على التعقيم المتواصل، تفاديا للعدوى، فأصبح كل موظف يخشى أن ينقل له زميله العدوى. البعض استطاعوا التعايش مع الوضع، فيما دخل البعض الآخر في مناوشات مع زملاء مستهترين،و غير مبالين بخطورة الوضع. من جهتهم أقر مسؤولون بوجود بعض التجاوزات، خاصة التحايل من أجل الحصول على عطل مرضية، ما جعلهم يعتمدون على نظام عمل خاص لتجنب وقوع صدامات مهنية، فيما أرجع نفسانيون تفشي بعض التجاوزات، إلى زيادة ضغط العمل، نتيجة نقص عدد العمال، ما أصاب الكثيرين باحتراق نفسي. ملف من إعداد / أسماء بوقرن - نادية موظفة بمؤسسة عمومية: استهتار زملائي أدى إلى وقوع خلافات بيننا قالت نادية ، موظفة بإحدى المؤسسات العمومية بقسنطينة، بأن انتشار الوباء أثر بشكل رهيب على طبيعة عملها، و كذا حالتها النفسية، التي تضررت كثيرا، ليس خوفا من الإصابة بالعدوى فحسب، و إنما نتيجة سياسة الاستهتار التي ينتهجها زملاؤها في المكتب، مؤكدة بأن المسؤولين قدموا لهم التسهيلات اللازمة للعمل في ظروف أحسن، غير أنها وجدت نفسها تواجه مشاكل مع زملائها الرجال، فبالرغم من عددهم المعتبر داخل المكتب الذي يفتقر لمنافذ للتهوية، إلا أنهم لا يرتدون الكمامة و لا يحترمون التباعد، و قد سعت جاهدة لتوعيتهم بخطورة الوضع، و حثهم على ارتداء الكمامة، غير أنها في كل مرة تصطدم بلامبالاتهم، و هو ما جعلها تتعامل بحذر شديد معهم، خاصة عند استلام وثائق منهم، و تسعى جاهدة لترك مسافة أمان عندما تتحدث معهم. و أضافت المتحدثة بأنها و في ظل الارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة، وجدت نفسها في مأزق آخر، أدخلها في مناوشات مع زميلها بسبب المكيف الهوائي، فقد رفضت تشغيله لافتقار الفضاء للتهوية، و مساهمته في انتشار الوباء و نقله بشكل سريع جدا، حسب تحذيرات الأطباء، غير أن زميلها يصر على تشغيله، و يلتزم بوضع الكمامة. محدثتنا قالت بأنه و بالرغم من إصابة بعض زملائها في المكتب بالوباء، إلا أن الوضع لا يزال كما كان عليه سابقا، ما جعلها تخشى حدوث ما لا يحمد عقباه و نقل العدوى إلى عائلتها، مؤكدة بأنها أصبحت تستعمل و بشكل مفرط المعقمات و المحلول الكحولي و تتجنب لمس الوثائق بيدها، بل تستعمل قطع قماشية معقمة، كما تحرص على وضع الكمامة بشكل صحيح، مشيرة إلى أن ظروف العمل أصبحت مضنية و مثيرة جدا للقلق، و لم تعد تتحمل الوضع الذي ترى بأنه لا يطاق بعد أن أصبح تركيز العامل منصبا على التقيد بإجراءات الوقاية و السلامة الصحية أكثر من العمل . - ياسمينة قدور مكلفة بالإعلام في شركة سياكو: الجائحة غيرت منطق التعامل بين الزملاء و فرضت جوا خاصا قالت ياسمينة قدور، المكلفة بالإعلام على مستوى شركة المياه و التطهير قسنطينة سياكو للنصر، أن الأزمة الوبائية فرضت طريقة تعامل خاصة بين الزملاء، غاب فيها الاحتكاك المباشر، و المصافحة و غيرهما، و تقوم على أساس التقيد بالإجراءات المتعلقة أساسا بإجبارية ارتداء الكمامة و التباعد، موضحة أنها كانت في البداية تشعر بخوف شديد من الإصابة بالعدوى، سواء عند الاحتكاك بالزملاء أو الزبائن الذين يقصدون المديرية، لكونها لم تكن على اطلاع جيد بطبيعة الفيروس ، لكن مع طول عمر الأزمة، استطاعت التعايش مع الوضع و الحرص على القيام بدورها كما يجب، و تقديم خدمة فعالة، مستلهمة شجاعتها من الجيش الأبيض الذي يقف في الصف الأول للتصدي للوباء. و أضافت المتحدثة بأن الوعي الجماعي داخل الشركة، ساهم في تغلبها على مخاوفها، فكان كل عامل يحرص على تذكير الآخر في حال استعماله الخاطئ للكمامة أو عدم احترام مسافة التباعد، فيكملون بعضهم البعض. و أردفت» اتفقت مع زملائي على عدم استعمال المكيف، إذا كان أكثر من عنصرين في المكتب، مع الحرص على تهويته بشكل مستمر، و لم أجد أي إشكال مع زملائي بهذا الخصوص، و عند استقبال المواطنين أو جمعيات الأحياء، أحرص على مسافة الأمان في ما بينهم و أحثهم على وضع الكمامة بشكل صحيح».و أكدت بأن الفضل يعود أيضا للشركة التي استطاعت أن توفر كل الوسائل للعمال للعمل بأريحية ، و قد شكلت خلية أزمة في بداية الجائحة من أجل وضع جملة من الإجراءات، تتعلق بتوفير كل الوسائل للعمال مع التعقيم الدوري، و منع كل زبون من الدخول في حالة عدم ارتدائه الكمامة، مع توفير مقياس لحرارة الجسم، كما تم وضع إستراتيجية جديدة في التعامل مع الزبون من خلال الحرص على طرح الانشغالات، من خلال الرقم الأخضر 3025 ، أو من خلال صفحة فايسبوك، و كذا إمكانية الدفع الإلكتروني. عادل هشيلي اتصالات الجزائر: العمل بالتناوب ضمن حسن سير العمل قال عادل هشيلي، رئيس مصلحة الموازنة باتصالات الجزائربقسنطينة، بأن مكتبه كان يضم 5 عناصر، لكن بعد تكييف نظام العمل و ضبطه بما يتماشى و الظرف الراهن، من خلال نظام العمل بالتناوب، و ذلك بحصول كل موظفين على عطلة استثنائية مدتها 15 يوما، مع الحرص على القيام بواجباتهم على أكمل وجه دون ترك مجال لتراكم المهام، مؤكدا بأن العمل التناوبي ساعد بشكل كبير في الحفاظ على سيرورة العمل بشكل طبيعي، كما يجنبهم الوقوع في مصيدة الملل و الضغط الذي يفرضه الظرف الصحي الاستثنائي. محدثنا أضاف بأنه تم إقرار زيادة في ميزانية النفقات لتغطية مصاريف وسائل الوقاية للعمال، من معقمات و كمامة و قفازات و أداة قياس الحرارة، خاصة على مستوى الوكالات التجارية التي حظيت بالأولوية في الحصول عليها، باعتبارها تتعامل بشكل مباشر مع الزبون. و قد جعلهم توفر ظروف العمل الملائمة، يشعرون بالراحة، خاصة و أن المديرية تحرص على توفير كل الوسائل و الاطلاع على الوضع الصحي لكل شخص تطأ قدماه باب المؤسسة، مع استخدام الشبكة الداخلية للتحسيس و التوعية. و أشار إلى أنه يحرص بمعية زميليه، على التقيد بكل الإجراءات و بشكل صحيح، خاصة و أن أحدهما يطلعهما على طبيعة الفيروس و أعراض الإصابة به، لأن زوجته طبيبة، مشيرا إلى أن التقيد الصارم بتدابير الوقاية أثر على جو العمل، الذي أصبح نوعا ما مملا، غير أنه و زميليه يسعون للتغلب عليه، بإضفاء روح المرح و الفكاهة و التقاط صور. - كريمة جنان موظفة بمندوبية سيدي مبروك: كورونا فرض منطق العزلة و الوعي الجماعي وحد الموظفين قالت كريمة جنان، موظفة بمكتب البطاقة الرمادية بمندوبية سيدي مبروك بقسنطينة للنصر، بأن الأزمة الوبائية غيرت جو العمل و فرضت منطق العزلة، حيث يسعى كل عامل للالتزام بإجراءات الوقاية كالتباعد، و ارتداء الكمامة و بشكل صحيح، نظرا للعدد الكبير من العمال داخل المكتب الواحد، الذي يصل إلى سبعة موظفين. و أضافت أن مندوب القطاع كان منذ البداية شديد الحرص على توفير وسائل الوقائية و التعقيم الدوري للمكاتب، تفاديا للعدوى، خاصة و أن العمال يحتكون بشكل مباشر بالمواطنين، و مقابل حرصه تجلى وعي العمال، كما أردفت، حيث أن كل واحد منهم حريص على ارتداء الكمامات، منذ بداية الأزمة. و يتجلى الوعي الجماعي و التضامن في عدة مواقف، كتنبيه كل واحد منهم لزميله إذا لاحظ بأنه أنزل الكمامة تحت الأنف أو الذقن ، و بالرغم من ذلك استطاع الوباء أن يتسلل إلى مكتبهم و يصيب أربعة منهم يعملون في الشبابيك، ما جعل الكثيرين منهم يصابون بالخوف و أصبح هاجس الإصابة يهيمن عليهم، خاصة عندما أغلقت المندوبية لمدة 14 يوما، كإجراء وقائي، مؤكدة بأنهم مروا بفترة عصيبة، كانت درسا كفيلا لجعلهم أكثر حرصا على إجراءات الوقائية ، مشيرة إلى أن الخوف من الإصابة، فرض منطق العزلة و نقص التواصل المباشر بين الزملاء. فيصل بوقرن مفتش بمديرية بريد الجزائر بسكيكدة: كورونا تسببت في انكماش العلاقات في العمل أكد فيصل بوقرن، مفتش رئيسي على مستوى مديرية بريد الجزائر بسكيكدة، بأن الأزمة الوبائية أثرت على طبيعة العلاقات داخل العمل، نتيجة التقيد بالإجراءات الوقائية، موضحا بأن التواصل المباشر الذي كان بين الزملاء في الظروف العادية، كان له أثر إيجابي يساهم في الدعم المعنوي، لكن تغير الظروف فجأة، أثر نفسيا و صحيا على المردود المهني، لكن المديرية، حسبه، تسعى دائما لتوفير جو عمل مناسب و وضع كل الوسائل الوقائية من كمامات و معقمات و مقياس للحرارة و غيرها، تحن تصرف العمال، ما جعلهم يشعرون بالأريحية، مشيرا إلى أنه يعمل في جو هادئ بعيدا عن كل الضغوطات و لم يواجه أية مشكلة مع قباض البريد. - حكيم لفوالة مندوب قطاع حضري سيدي مبروك: هاجس الإصابة بكورونا أثر على مردودية العمال من جهته، أوضح مندوب القطاع الحضري سيدي مبروك، حكيم لفوالة للنصر، بأن انتشار الوباء أثر بشكل كبير على العمل، لأسباب يتفهمها كمسؤول، حيث يحتك الموظفون بصفة مباشرة مع المواطن، و هيمن الشك و الوسواس على البعض منهم، فكل من يشعر بعرض معين يشبه أعراض الوباء، يضع نفسه في خانة مصاب، خاصة بعد تسجيل 4 إصابات بالمندوبية حصلوا على عطلة استثنائية إلى أن تماثلوا إلى الشفاء. و أشار إلى أن الموظفين قدموا جملة من المطالب، من بينها مطلب تقليص ساعات العمل، نظرا للاكتظاظ و مشكل التواصل المباشر مع المواطن، مؤكدا بأنها مخاوف يتفهمها كمسؤول و يسعى للتجاوب معها بطريقة تضمن سيرورة العمل و توفير الخدمات المطلوبة للمواطن، و كذا الحرص على ضمان سلامة موظفيه بتوفير الوسائل الوقائية و الحرص على التقيد بها ، خاصة و أن حي سيدي مبروك، يعتبر من الأحياء التي تتصدر قائمة أعلى حصيلة في الإصابات بقسنطينة، كما أن المندوبية تشهد إقبالا كبيرا من المواطنين. - وافية درواز رئيسة المكتبة العمومية مصطفى نطور: كيّفت توقيت العمل بما يلائم الظرف الصحي أكدت رئيسة المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية مصطفى نطور بقسنطينة، وافية درواز للنصر، بأن الجائحة لم تؤثر على سيرورة العمل، رغم أن 30 بالمئة فقط من العمال بقيوا في مناصبهم ،و 70 بالمئة حصلوا على عطلة استثنائية، بعد أن أغلقت المكتبة بقرار وزاري، تفاديا لانتقال العدوى، غير أن هذا الصرح الثقافي ظل يواصل مهامه ، و حتى نشاطاته الثقافية من خلال العالم الافتراضي. محدثتنا قالت بأنها واجهت في البداية مشكلة النقل، لكن سرعان ما تم حلها، فيما وجدت نفسها أمام تحدي العمل بتعداد بشري قليل، في الوقت الذي تقع على عاتقها مسؤولية مواصلة بعض النشاطات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، بإطلاق مسابقات ثقافية للأطفال في الربيع، و تم عقبها تتويج الفائزين ، كما تم نشر ندوات علمية و ثقافية سبق و أن احتضنتها المكتبة. و أشارت المتحدثة إلى أنها استطاعت تجسيد ذلك، بفضل تكاثف جهود عمال المكتبة ، حيث وجدت لديهم العزيمة و الإرادة، و التفاني في العمل، بالرغم من أن كل عنصر يؤدي وظيفة ثلاثة عناصر، موضحة بأنها و منذ البداية كيفت نظام العمل، بما يتناسب و الظرف الراهن، فقلصت ساعات الدوام و وضعت منهجية العمل بالأفواج، حيث يعمل فوج في الصباح، و آخر في المساء، و هذا ما تراه عاملا مشجعا أيضا للعامل الذي بذل جهدا مضاعفا في سبيل سد الثغرات التي تركها زملاؤه، و لكي لا يشعرون بإجهاد مبكر، خاصة و أن عمر الأزمة طويل. و أكدت المتحدثة بأنها لم تواجه أي مشكلة مع العمال، و وجدت بأن كلا منهم يكمل الآخر، كما تجد في النظام الجديد الذي سطرته للعمل في زمن الجائحة، فرصة ليكتسب العامل مهارات عديدة و يقوم بوظائف أخرى، مضيفة بأنها لم تكتف بأداء مهمتها كمسؤولة، بل حرصت كذلك على القيام بمهام إداريين، لضمان سيرورة العمل . و أشارت إلى أنها حرصت منذ البداية، على اعتماد بروتوكول صحي، يقوم أساسا على نظافة الفضاء و تعقيمه، و توفير الوسائل الوقائية و التعقيم، بالإضافة إلى مقياس الحرارة. مدير التجارة عزوز قوميدة: التحايل للحصول على عطل مرضية من أبرز ما واجهته في الأزمة من جهته قال مدير التجارة عزوز قوميدة، بأن التحايل للحصول على عطل استثنائية، من أبرز المشاكل التي سجلتها المديرية، حيث كان في البداية العمال يرسلون وصفات طبية أو نتائج تحاليل الدم، بغرض الحصول على عطلة استثنائية، بحجة الاشتباه في إصابتهم بالوباء، لكن سرعان ما وضع حد لذلك، و نشر تعليمة تقضي بتقديم شهادة طبية تحمل ختم الطبيب المعاين يطلب فيها السماح للعامل بالحصول على عطلة للقيام بالحجر الصحي، ما ساهم في تقليص عدد الراغبين في الحصول على عطلة استثنائية، بحجج ، يمكن القول، بأنها وهمية في بعض الأحيان. كما تنص تعليمة أخرى على معاقبة كل من يغادر مكان عمله قبل انتهاء الدوام، أو الالتحاق به في وقت متأخر، مؤكدا بأن سيرورة العمل لم تتأثر بشكل كبير، مشيرا إلى أنه فرض إجراءات الوقاية منذ بداية الجائحة، خاصة و أن المديرية تضم عددا كبيرا من العمال، بتوفير الوسائل و الحث على استعمالها لتفادي تفشي العدوى، كما يتم منع التجار و كل من يقصد المديرية من الدخول دون كمامة. الأخصائي النفساني ماليك دريد: الاحتراق النفسي والقلق أثرا على علاقات الزملاء أرجع الأخصائي النفساني ماليك دريد سبب تأثر العلاقات المهنية بين الزملاء داخل المكاتب، لتأثيرات نفسية لا تتعلق فحسب، بعدم امتثال البعض للإجراءات الوقائية، و إنما لأسباب تتعلق بزيادة ضغط العمل، نتيجة النقص العددي، ضف إلى ذلك حالة القلق و الخوف نتيجة تفشي الوباء الذي بات يهدد حياة الأفراد، ما أدى إلى الاحتراق النفسي الذي أصاب عددا من العمال و أثر على علاقاتهم بزملائهم. محدثنا قال بأنه لاشك أن جائحة كورونا تركت تداعياتها على العلاقات الاجتماعية بشكل عام، و العلاقات المهنية بشكل خاص، سواء بشكل إيجابي أوسلبي، فالضغط النفسي الرهيب الذي عاشه العمال، من بينهم موظفي قطاع الصحة في الأشهر الأخيرة، بسبب تزايد الإصابات و الوفيات في صفوف زملائهم، انعكس سلبا على العلاقات في ما بينهم في بعض الأحيان، مما أدى لحدوث بعض المناوشات و سوء تفاهم وعصبية زائدة في محيط العمل. كما لا يمكن تجاهل أنه داخل الفريق العامل، هناك من عمل بجد وتفان منذ بداية الجائحة ، وهذه الفئة هي التي تعرضت أكثر للاحتراق النفسي و القلق نتيجة ضغط العمل المتزايد بسبب خروج بعض الزملاء في عطلة استثنائية، نظرا لظروفهم الصحية، و كذا فئات من النساء ، ضف إلى ذلك منع التنقل بين المصالح الاستشفائية و الإدارية في بعض المؤسسات، ما أدى إلى عرقلة مصالح بعض العمال، وهو ما لوحظ من خلال تزايد المناوشات والشجارات . و بالرغم من كل ذلك، كان لهذه الأزمة الصحية الكثير من الأمور الإيجابية في ما يخص العلاقات بين العمال، حيث لاحظنا الكثير من التعاون والتضامن بين العمال في الكثير من المصالح، و العمل ضمن فريق واحد في الكثير من المؤسسات الاستشفائية .