اشتكى سكان حي وسط المدينة ببلدية مليلي غرب بسكرة، أمس، من تأخر ربط سكناتهم بشبكة الغاز الطبيعي، رغم الوعود التي تلقوها من قبل المسؤولين حول تزويدهم بالمادة و إنهاء معاناتهم. زيادة على تفاقم مشكلة الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، ما أثار استياء كبيرا لديهم، خصوصا و أن الانقطاع تزامن مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة التي تشهده المنطقة. و قام مشتكون بقطع الطريق الوطني رقم46 باتجاه بلدية أوماش، للتعبير عن رفضهم للوضعية التي يعيشونها و التي تحولت مع مرور الوقت إلى مثار للقلق، بالنظر إلى حدتها و رغم الوعود التي قدمت من قبل المسؤولين المحليين، إلا أنها لم تلق طريقها للتجسيد، مما انعكس سلبا على حياتهم كما قالوا و أجبرهم على الاستنجاد بقارورات البوتان. كما أشاروا إلى حاجتهم الملحة للتزود بذات المادة الطاقوية، ما دفعهم للاحتجاج من أجل إيجاد حل جذري للوضع الذي يعيشونه و رفع الغبن عنهم و الأخذ بانشغالهم مأخذ الجد، بالنظر إلى حاجتهم الشديدة للغاز الطبيعي. و ناشدوا الجهات المعنية للتدخل العاجل و إدراج حيهم في مشاريع الربط بالطاقة و بحسب بعضهم، فإن غياب الغاز يعد المشكل الأول الذي يتصدر قائمة النقائص على مستوى الحي. كما أكدوا على أنهم راسلوا المصالح المختصة لتزويدهم بهذه المادة الحيوية، إلا أن الأمور ظلت تراوح مكانها، رغم معاناتهم الكبيرة نتيجة لغياب الغاز الطبيعي خاصة في فصل الشتاء الذي تزداد الحاجة الماسة إليه. و ما أثار حفيظة المشتكين، هو استفادة سكان باقي الأحياء المجاورة من ذات الطاقة و استثنائهم منها رغم وقوع حيهم بمركز المدينة، ما دفعهم إلى مناشدة جميع الصالح المعنية بالتدخل في أقرب وقت ممكن لرفع الغبن عنهم. و أمام هذه الوضعية، طالب السكان المحرومون من السلطات المحلية و المديرية الوصية، التكفل الأمثل بانشغالهم و تجسيد وعودهم السابقة و تطبيقها على أرض الواقع في أسرع وقت ممكن. كما أثار المعنيون مشاكل ذات صلة بحياتهم اليومية، منها الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي بشكل غير مسبوق و دون سابق إنذار، الأمر الذي خلف حالة من التذمر الشديد في أوساطهم، خاصة و أن الانقطاع يتكرر أكثر من مرة، بشكل أثار قلق المواطنين خوفا من تعرض أجهزتهم الكهرومنزلية للأعطاب أثناء العودة القوية للتيار الكهربائي، بعد أن تسبب غياب الكهرباء في إتلاف بعض المواد الغذائية سريعة التلف على مستوى محلات المواد الغذائية، إلى جانب توقف المكيفات الهوائية. من جهتنا حاولنا نقل الانشغالات للسلطات المحلية لمعرفة ردها، لكن دون جدوى.