نصف لاعبي الأهلي «حجوا» للجنة المنازعات وهذا يكفي ! قال عضو مجلس إدارة أهلي البرج جمال مسعودان في تصريح للنصر، إن خطرا حقيقيا بات يهدد فريقه، جراء الفراغ الإداري الحاصل، منذ استقالة الرئيس أنيس بن حمادي، ودعا الرئيس السابق في حوار مع النصر إلى ضرورة تحمل كل طرف كامل مسؤولياته في المرحلة المقبلة، خاصة وأن جميع أندية الرابطة الأولى تقريبا انطلقت في تحضيرات الموسم الجديد، على عكس الأهلي الذي لا يزال يبحث عن الرئيس الجديد للإشراف على النادي في الموسم الجديد. أولا، ما هي آخر المستجدات في بيت أهلي البرج؟ أجيب عن السؤال في جملة واحدة: لا جديد يذكر ولا قديم يعاد. لم نفهم هل من توضيحات أكثر؟ الإجابة سهلة، وهي أن الجميع ابتعد عن النادي، منذ إعلان أنيس بن حمادي عن استقالته الرسمية من منصبه، حيث وبالرغم من دعواتي إلى ضرورة الاجتماع في أسرع وقت ممكن، في سبيل إيجاد الحلول العاجلة، غير أن دعواتي لم تلق الآذان الصاغية. لماذا لم تستدعون إلى عقد جمعية عامة استثنائية؟ الأكيد أنني لست مخولا لفعل ذلك، لأني مجرد عضو في المجلس، ولست صاحب الثلثين في أسهم الشركة التجارية، حيث تقع المسؤولية القانونية في استدعاء الأعضاء لعقد جمعية عامة استثنائية على رئيس مجلس الإدارة أو صاحب أغلبية الأسهم، وفي حالة الأهلي فإن الرئيس مستقيل من منصبه، وبالتالي فإن المخول لاستدعاء الجمعية الاستثنائية هو النادي الهاوي. وماذا كانت ردة فعل إدارة النادي الهاوي من كل هذا؟ طالعت في مختلف وسائل الإعلام تصريحات لرئيس النادي الهاوي الحواس رماش، يقول فيها إن الفراغ الحاصل على مستوى مجلس الإدارة لا يعنيه لا من بعيد ولا من قريب !. الأنصار يتساءلون عن الاستراتيجية التي ستعتمدون عليها للخروج من النفق؟ أجدد القول، إن صاحب الحصة الأكبر من رأسمال الشركة الرياضية التجارية هو النادي الهاوي، المطالب بضرورة وضع الاستراتيجية المناسبة للخروج من هذه الأزمة، ويكون أولا بالاجتماع بين الأعضاء لتأكيد استقالة بن حمادي من منصبه، ثم البحث عن الطريقة المثلى لتشكيل الإدارة الجديدة. نفهم من كلامك أنك متحفظ بشأن استقالة بن حمادي؟ لم أقل ذلك، وإنما وجب تمريريها على مجلس الإدارة، قبل الشروع في وضع خطة اختيار الرئيس الجديد. البعض يتحدث عن نيتك في العودة إلى منصب الرئاسة؟ أفند جميع هذه المعلومات، وأعلنها صراحة بأني لست معنيا بمنصب الرئيس في الموسم القادم، لكن مستعد لتقديم خبرتي ومساعدتي لأي شخص، تتوفر فيه الشروط القانونية لتولي منصب الرئيس، وتحمل مسؤولية تسيير الفريق في الموسم القادم. كيف ترى مستقبل الأهلي في ظل هذه المعطيات؟ الوضع خطير وخطير جدا، خاصة إذا علمنا أن نصف تعداد الموسم الماضي أودعوا شكاويهم في لجنة المنازعات، وهو نفس الأمر بالنسبة لأعضاء الطاقم الفني، وبالتالي فإن الأهلي معرض لنزيف حاد جدا، وبالتالي وجب التحرك قبل فوات الأوان. كيف ستقابلون غضب الأنصار بسبب تأخركم في إيجاد الحلول؟ الأنصار من حقهم الغضب فيما يخص أوضاع الفريق، خاصة في ظل غياب الحلول، بسبب تعنت كل طرف حول مواقفه، وعن نفسي قدمت المقترحات التي أراها مناسبة للخروج من الأزمة الحاصلة، لكن ولا حياة لمن تنادي، وأجدد القول بأن النادي الهاوي صاحب نسبة 80 بالمائة من رأسمال الشركة، مطالب اليوم قبل الغد بضرورة الإسراع في وضع حد لحالة الفراغ الإداري، وما نتمناه هو تدخل السلطات المحلية لإيجاد الحلول لاجتياز هذه المرحلة الانتقالية.