السنافر على المحك وكل الإثارة في الأوراس تعود مساء الغد أندية الرابطة المحترفة الثانية إلى أجواء المنافسة بعد خلودها للراحة في نهاية الأسبوع الماضي، وتتميز رزنامة الجولة التاسعة عشر باقتراحها قمما مثيرة على مستوى قطبي سلم الترتيب العام، وعلى غير العادة لن يخلو أي ملعب من توابل الندية والتشويق، حيث تنتظر الرائد شباب قسنطينة سفرية محفوفة بالمخاطر في العاصمة أين يحل ضيفا على رائد القبة الطامح لاقتطاع تأشيرة الصعود. ويحتضن ملعب مستغانم قمة بست نقاط بين الترجي والنهد صاحبي الصفين الثاني والثالث ، وفيما ستكون الولاية الخامسة على موعد مع قمتين محليتين كبيرتين بين رباعي لا يفكر سوى في الفوز، يلعب المهددون بالسقوط آخر الأوراق في سباق تفادي مرافقة تموشنت إلى حظيرة الهواة. السنافر وبعد تعثر الجولة الفارطة في عقر الدار، يسعون غدا لتحقيق نتيجة إيجابية تعيد الثقة للاعبين والبسمة للمحبين، وتقطع الطريق أمام الطامحين في اعتلاء الريادة بداية بالمضيف العاصمي الذي ينظر للقاء من زاوية مغايرة، حيث أن الفوز يعيد تشكيلة مجاهد إلى ترويكا المقدمة والخسارة ستبعدها بخطوات عن هدف السقوط، والجميل أن الفريقين سيلعبان بتشكيلة مكتملة في لأعقاب صدور عفو الفاف واستفادة خزار من عودة الثلاثي الأساسي لمايسي كابري وياسف. ما يجعل هذه القمة جديرة بالمتابعة، على غرار مواجهة الملاحقين المباشرين مستغانم والنهد، حيث أن الترجي يعد الفريق الأكثر استعدادا وجاهزية ، حيث لم يذق طعم الخسارة، منذ بداية العام الجيد ويسعى لتحقيق خامس فوز على التوالي بعد عودته من بسكرة بانتصار أضفى مزيدا من الشرعية على طموحات تشكيلة بن شاذلي، في حين يبحث النهد بقيادة هدان عن الديكليك أمام فريق من العيار الثقيل بعد فوزين أعادا الأمل للمجموعة. وفي باتنة ينشط الرباعي الجار الكاب وبسكرة ومروانة والبوبية مقابلتين بنقاط مضاعفة، حيث أن الكاب سيجتاز أول اختبار بقيادة تبيب أمام جار سافر بدون مدرب ويمر بمرحلة شك نتيجة غوصه نحو الأعمق، والصفراء تدرك جيدا أن تضييع أي نقطة فيما تبقى من مشوار وخاصة داخل الديار سيرمي بها إلى قسم الهواة، في حين لا يختلف حال المولودية التي لم تتذوق طعم الفوز منذ نهاية العام الماضي ما جعلها تلامس خط الخطر، ويحتم عليها دخول لقاء الغد بعقلية «المنتصر»، وعلاوة على هذه المعطيات والحسابات هناك توابل الديربي الكفيلة بجعل اللقائين قمة في التشويق والحماس. وفي منطقة الضوء الأحمر يشتد الصراع بين قرابة نصف تعداد الحظيرة، لتقارب الأوضاع وضخ الفائز ثلاث نقاط في رصيده، ما يجعل الموك والصام أمام ساعة الحقيقة ، فالبيضاء بمدربها الجديد عساس تدخل بشعار الانتصار أو الانكسار، نتيجة سقوطها الحر منذ ثلاثة أشهر لم تذق خلالها طعم الانتصار، والغريب أن آخر فوز كان أمام الصام المدعو لمضاعفة الجهود لتخطي عقبة المدية المنتشية بفوزها الأخير أمام القبة وتحت إشراف المدرب لطرش المعروف بقدرته على التواصل مع لاعبيه وتحفيزهم على الفوز. وأخيرا يتواجد الجاران بلعباس وجمعية وهران في رواق الأفضلية عند استضافة تموشنت وسكيكدة عل ى التوالي وأي نتيجة غير فوز أصحاب الدار ستدرج في خانة أكبر المفاجآت. نورالدين - ت