الأمطار تكشف عيوب التهيئة وتغمر النفق الجامعي بفسديس هلاك رجل وزوجته جرفت سيول واد سيارتهما في باتنة هلك نهاية الأسبوع رجل وزوجته، جرفت سيول الأمطار المتساقطة سيارتهما بواد بوعافية على مستوى الطريق الولائي 26 بين المعذر والشمرة بإقليم بلدية بومية، وغمرت السيول مساكن وجرفت مركبات على مستوى النفق الجامعي ببلدية فسديس، وكشفت الأمطار المتساقطة بكثافة عن عيوب في مشاريع التهيئة، في ظرف لم يتجاوز ساعتين من الزمن بعد أن تحولت طرقات إلى مجاري مائية ومستنقعات. وكانت مصالح الحماية المدنية لولاية باتنة، قد انتشلت في البداية جثة الزوجة (ب ح) البالغة من العمر 49 سنة مع بزوغ فجر يوم الخميس، فيما تم العثور على جثة الزوج (س م) البالغ من العمر 54 سنة في حدود الساعة السابعة صباحا، وقد جرفته مياه سيول واد بوعافية على بعد كيلومترين من الموقع، الذي داهمت سيولالوادي سيارتهما فيه، وتم تشييع جنازة الضحيتين بحضور وزير الموارد المائية والسلطات المحلية لولاية باتنة. وخلفت الأمطار المتساقطة من الأربعاء إلى الخميس المنقضيين، سيولا غمرت الطرقات والمساكن عبر عدة بلديات، واجتاحت النفق المحاذي لجامعة باتنة 02 ببلدية فسديس أين جرفت المياه مركبات، بعد أن داهمتهم السيول وقد أرجع وزير الموارد المائية الذي وقف بالموقع على ما خلفته الأمطار، الأمر إلى تراكم مخلفات حرائق الغابات القريبة من النفق وتسببها في انسداد البالوعات. مياه الأمطار المتساقطة نهاية الأسبوع، كشفت في ظرف لا يتعدى ساعتين عن عيوب في إنجاز بعض مشاريع التهيئة التي وقفت عليها النصر، منها بعض النقاط السوداء التي ظلت على حالها رغم عمليات الترقيع مثلما هو الحال بالنسبة للطريق المزدوج المحاذي لمحطة نقل المسافرين الجنوبية في الجزء المحاذي لمديرية الخدمات الجامعية –باتنة وسط-، أين تتجمع المياه كلما تساقطت الأمطار لانعدام بالوعات أو مجاري، حيث يتحول الطريق إلى مستنقع سرعان ما يغلق أمام حركة المرور، وهذا على الرغم من إعادة تعبيد الطريق. ومن بين النقاط السوداء التي تتجمع فيها المياه كلما تساقطت الأمطار، طريق تازولت انطلاقا من المستشفى الجامعي إلى غاية أرض الإخوة ملاخسو، وهو الطريق الذي تحول إلى مستنقعات، وزاد تدهور وضعيته وانتشار الحفر به في تحوله إلى مصدر خطر سواء على أصحاب المركبات أو الراجلين. ياسين عبوبو فيضان عدة أودية ببسكرة طرقات مقطوعة وأحياء تحاصرها المياه تسبب أول أمس فيضان واديي عبد الرحمان وجدي وارتفاع منسوب مياههما إثر الأمطار الغزيرة التي شهدتها ولاية بسكرة في قطع الطريق الوطني رقم83 بإتجاه ولاية خنشلة وكذا الولائي رقم 60 في شقه الرابط بين بلديتي سيدي خالد و راس الميعاد. المقطعان شلا على مستوى مدخل بلدية مزيرعة ومنطقة القطاع حوالي 7 كلم من بلدية راس الميعاد التين غمرتهما المياه، ما حال دون استعمال الطريقين من قبل أصحاب المركبات عبر المحورين اللذين شلت بهما الحركة لعدة ساعات بشكل نهائي. كما أدى فيضان عدد من الأودية على غرار واد العرب، الكاف الأصفر والمالح، إلى إحداث طوارئ بالمناطق والتجمعات السكانية القريبة منها، على مستوى عدد من بلديات الولاية وعلى البدو الرحل خصوصا، حيث سجل تسرب المياه إلى داخل سكناتهم بشكل ألحق بالعائلات أضرارا مادية بعد أن غمرت المياه كامل البيوت في حين لجأت عائلات أخرى إلى مغادرة المكان خوفا من كوارث قد تنجر عن قوة تدفق المياه والتي بلغت مستويات قياسية . وقال سكان أنهم استعانوا بجميع الوسائل لإخراج المياه، خاصة وأن أكواخهم وسكناتهم متواجدة بالقرب من مجاري الأودية يسهل ولوج المياه إليها بفعل تراكم الردوم والحشائش على مستوى أجزاء كبيرة منها، وهي ذات الوضعية التي عاشتها بعض العائلات المتواجدة بمناطق رأس الميعاد ، الشقة وغيرهما. كما تسببت مياه الأمطار في إغراق عديد الشوارع و الأحياء بعدة بلديات و عرقلة حركة سير مركبات جراء تجمع المياه لعدم فعالية البالوعات وانعدامها في الكثير من الشوارع . وتفاقمت الوضعية أكثر بالمناطق التي تعرف اهتراء في شبكة الطرق الداخلية التي تحولت إلى سيول و برك عائمة جرفت معها الأوحال خاصة على مستوى بلدية الفيض وقراها المجاورة، وكذا عدة أحياء بعاصمة الولاية، وبلدية شتمة وغيرهم. تسربات مياه الأمطار طالت أيضا عددا من السكنات الهشة كما تضررت بدورها الأحياء المعبدة بسبب انعدام البالوعات وغياب التهيئة بالشوارع الثانوية ما أجبر مواطنين على المكوث داخل سكناتهم . سكان القرى والتجمعات الفلاحية بدورهم فرضت عليهم العزلة ما عطل تنقلاتهم خاصة بالولجة، الحمراء، المالح بالجهة الشرقية ومناطق أخرى من الولاية، أين تعذر عليهم التنقل على اعتبار أن المسالك التي تربطهم بمراكز البلديات أغلبها لازالت غير معبدة ما عطل مصالح العائلات التي حاصرتها المياه والأوحال من كل الجهات. المتضررون ناشدوا السلطات المحلية للتدخل والتكفل بمشاكلهم اليومية التي يصفونها بالمزرية في سبيل تحسين إطارهم المعيشي . وذكر بعضهم في اتصالهم بالنصر أنهم يعانون منذ سنوات بسبب التأخر في تلبية مطالبهم المرفوعة، بحيث لم تستفد مناطقهم من عمليات تنموية بإمكانها الحد من معاناتهم و رفع الغبن عنهم، في ظل ما يعيشونه من مشاكل أثرت بشكل سلبي على حياتهم. و لم يسلم سكان بلدية الفيض من تبعات غزارة الأمطار التي حولت كافة الأحياء إلى برك عائمة وتعقدت الوضعية أكثر بعد إنفجار قنوات الصرف وتدفق المياه داخل السكنات. المتضررون أوضحوا بأن عديد الشوارع والطرقات بمدن عاصمة الولاية، الفيض، سيدي عقبة شتمة و غيرها، لا تزال في وضعية صعبة وازدادت تدهورا مع التساقطات المطرية أول أمس، ما جعلها غير صالحة للسير نتيجة لكثرة الحفر. المشتكون أكدوا على أنهم وجهوا شكاوى للجهات المسؤولة من أجل التدخل وإعادة الاعتبار للطرقات لكن دون جدوى الأمر الذي أرقهم و دفعهم لمطالبة السلطات المحلية بضرورة النظر في انشغالاتهم وأخذها بعين الاعتبار. وطالبوا المسؤولين بالتدخل في القريب العاجل و اتخاذ الإجراءات اللازمة من خلال إيجاد حلول جذرية لتفادي تكرار سيناريو توحل الطرقات. تساقط الأمطار بقدر ما أثار مخاوف أصحاب السكنات الهشة والمهددة بالانهيار عبر بعض بلديات و قرى الولاية، فقد أعاد الارتياح للفلاحين ومربي الماشية لكونها ستساهم في الرفع من منسوب المياه الجوفية وتحسن الوعاء الرعوي بعد مرحلة من الجفاف جعلت الثروة الحيوانية مهددة حسب تأكيدات المربين. ع بوسنة الضحية جرفته السيول على مسافة 30 كلم ببجن قتيل وخسائر فلاحية معتبرة بتبسة تسببت، سيول الأمطار الغزيرة، التي شهدتها بلدية بجّن بولاية تبسة، نهاية الأسبوع، في فيضان واد بجّن، الذي جرف الشاب « س ن» البالغ من العمر 23 سنة، حيث جرفته سيول أمطار بواد تادينارت بوسط بلدية بجّن على مسافة 30 كلم، وقد تدخلت الوحدة الثانوية للحماية المدنية بالعقلة، أين انتشلت جثته و حولتها على متن سيارة الإسعاف إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى محمد الشبوكي بمدينة الشريعة. الوحدة الثانوية للحماية المدنية بالشريعة ونتيجة لسيول الأمطار القوية، قامت بامتصاص مياه من داخل 8 منازل، في أحياء طريق ثليجان، طريق الضلعة، حي مخلوفي، وسط المدينة، طريق تازبنت، حي القرية، كما تم امتصاص مياه من داخل مرآب بحي القرية بذات المدينة، كما تم إبعاد شجرة سقطت على سلك كهربائي بطريق الضلعة، فضلا على امتصاص مياه غمرت منزلا بالعقلة، كما غرقت العديد من أحياء مدينة تبسة في مياه الأمطار التي غمرت بعض المحلات التجارية خاصة المتواجدة في المنحدرات. تزامنا مع تساقط كميات كبيرة من الأمطار، نهاية الأسبوع، فقد تدخلت وحدات الحماية المدنية لولاية تبسة، أين تم وضع جهاز أمني، حيث تم إجراء زيارات تفقدية لجميع الأحياء ومراقبة حركة المرور عبر مختلف الطرق والطرق الرئيسية، و تم تسجيل حركة مرور بطيئة كما تم إخراج سيارة عالقة بالوحل بحي الوئام وسيارة بحي سكانسكا بمدينة تبسة، كما قام أعوان الحماية المدنية بامتصاص مياه الأمطار من داخل 7 منازل بحي المحطة وحي الزاوية، وقرية السعودي علاوة وحي الميزاب، وكذا منزل بحي مخلوفي بمدينة الشريعة، ومنزل ببلدية ثليجان، ومنزل بحي المسجد بمدينة الكويف. بلدية الماء الأبيض بولاية تبسة بدورها، شهدت نهار أول أمس، تساقط أمطار غزيرة وطوفانية، تسببت في تسجيل فيضانات كبيرة، ألحقت أضرارا جسيمة في المحاصيل الفلاحية وبعض المساكن وغلق المسالك الريفية وانقطاع للتيار الكهربائي. وحسب مديرية المصالح الفلاحية لولاية تبسة، فإنه على إثر التقلبات الجوية و التساقط الغزير للأمطار، فقد قام رئيس القسم الفرعي الفلاحي بالنيابة لدائرة الماء الأبيض رفقة نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي بالوقوف على المناطق التي شهدت تضررا على مستوى إقليم بلدية الماء الأبيض، حيث تم تسجيل خسائر معتبرة، خاصة في مادة البطاطا التي تشتهر بها المنطقة، والتي عرفت تضرر قرابة 120 هكتارا بنسب متفاوتة. رئيسا الدائرة والبلدية، بدورهما، تنقلا رفقة أعوان الحماية المدنية وأفراد الدرك الوطني للوقوف على حجم الأضرار والخسائر، حيث شملت الزيارة كلا من مشتة بئر القوسة، والترشة، وحدب البقر، وبرزقال، وكذلك المنشأة الفنية بمدخل المدينة، وكذا الوقوف على المكان المقترح لانجاز منشأة فنية بمنطقة الضلعة، وتم إحصاء السكان المتضررين بحضور المواطنين والذين لم يتمكن المسؤولون من الوصول إليهم، وناشدت السلطات المحلية الفلاحين التواصل مع القسم الفرعي للفلاحة بالدائرة لتسجيل نسبة الضرر والخسائر بدقة لمحاصيلهم، وحسب المسؤولين فإنه لم تسجل أي خسائر بشرية أو في الثروة الحيوانية، على أن ترفع تقارير للوصاية مع متابعة هذا الملف مع الجهات المختصة .