عمدت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، إلى إدخال روتوشات على مخلفات الصيغة الجديدة للمنافسة، والتي ستدخل حيز التطبيق مع مطلع الموسم الكروي الجديد، وذلك بإقرار صعود أصحاب المرتبة الثانية في البطولة الشرفية، على مستوى الرابطات الولائية المنضوية تحت لواء الرابطة الجهوية للجزائر الوسطى، ولو أن هذا الإجراء يتنافى ونص التعليمة، التي كان المكتب الفيدرالي قد أصدرها أواخر شهر جويلية الفارط، والتي كانت قد تضمنت قرار حصر الصعود في البطل على مستوى البطولة الجهوية وكذا الشرفية، لتكون بذلك الفاف قد ضربت بتعليمتها عرض الحائط، واضطرت إلى اتخاذ قرار «استثنائي»، استفادت بموجبه 6 أندية من الصعود إلى الجهوي الثاني لرابطة الجزائر الوسطى، رغم أنها كانت تحتل المركز الثاني، عند توقف المنافسة بسبب فيروس كورونا. هذا ما كشف عنه للنصر مصدر جد مقرب من الإتحادية، والذي أوضح في سياق متصل، بأن قضية إلحاق 6 فرق من أصحاب المرتبة الثانية، بركب الصاعدين كان قد اتخذ خلال الاجتماع الموسع، الذي عقده المكتب الفيدرالي مع رؤساء الرابطات الجهوية منتصف شهر سبتمبر المنصرم، حيث تم تشريح الوضعية التي تمر بها كل رابطة جهوية، واللجوء إلى وضع الرابطة الجهوية للجزائر الوسطى في خانة استثنائية، كان بمراعاة عدد منشطي المنافسة على مستوى الرابطات الولائية، لأن هذا الجانب كان الدافع الرئيسي، الذي ارتكز عليه رئيس الرابطة نورالدين بولفعات عند تقدمه بطلب في صائفة 2019، إلتمس من خلاله الترخيص برفع عدد منشطي بطولة الجهوي الثاني، على مستوى منطقة الوسط إلى 48 فريقا، وذلك باعتماد إنشاء فوج ثالث، وفق النظام الذي كان معمولا به في السابق، وهو الطلب يضيف مصدرنا الذي تم بعثه من جديد خلال هذا الاجتماع، سيما وأن الرابطة الجهوية اصطدمت بإشكال قانوني، عند الحسم في مصير الصعود إلى الجهوي الثاني، لأن البطولة على مستوى أغلب الرابطات الولائية كانت جد متأخرة، جراء كثافة الرزنامة، وقد تم اتخاذ وضعية الرابطة الولائية للجزائر الوسطى كعيّنة على الحالات التي وضعت الهيئات الكروية الوطنية في حرج، بعد قرار التوقيف الاضطراري للمنافسة، بسبب الأزمة الوبائية، وهذه الرابطة ينشط على مستواها 108 فرق، في القسمين الشرفي وما قبل الشرفي، ومن غير المنطقي الحسم في أمر الصعود، بقرار إداري قبل أزيد من 10 جولات عن نهاية البطولة. من هذا المنطلق، أكد مصدر النصر بأن المكتب الفيدرالي ارتأى تجاهل مضمون التعليمة، التي كان قد أصدرها أواخر شهر جويلية الماضي، وقرر بالموازاة مع ذلك منح ترخيص استثنائي للرابطة الجهوية للجزائر الوسطى، لاعتماد صعود الفرق التي كانت تحتل المركز الثاني على مستوى الرابطات الولائية المنضوية تحت لوائها، مما مكن رابطات بومرداس، تيزي وزو، البويرة، تيبازة والجزائر الوسطى من الاستفادة من تأشيرة إضافية ضمن «كوطة» الصعود، بإلحاق وصيف البطولة الشرفية لكل رابطة بركب الصاعدين، بينما بقيت التعليمة الفيدرالية التي تحصر الصعود في البطل فقط سارية المفعول على مستوى باقي الرابطات الولائية، وهو الأمر الذي تسبب في تهاطل الكثير من رسائل الاحتجاج على مكتب الأمانة العامة للإتحادية، بعد تحرك رؤساء العديد من الأندية، للمطالبة بتعميم هذا الإجراء على كل الرابطات الولائية، واعتماد صعود فريقين من كل ولاية إلى الجهوي الثاني. وخلص مصدر النصر، إلى التأكيد على أن هذه القضية وإن وضعت مصداقية المكتب الفيدرالي على المحك، بسبب تناقضها مع مضمون تعليمة كانت الفاف قد أصدرتها منذ نحو شهرين، فإن مناقشتها خلال جلسة عمل موسعة للهيئة التنفيذية للإتحادية، كان بنية إضفاء الشرعية أكثر على القرار الاستثنائي الذي تم اتخاذه، خاصة في حضور كل رؤساء الرابطات الجهوية، وقد كان مبرر هذه الخطوة العدد الكبير للأندية على مستوى الرابطات الولائية التابعة لمنطقة الجزائر الوسطى، كما أن هذه القضية، كانت مضمون طلب رسمي تقدمت به الرابطة الجهوية المعنية بتزكية من الرابطات المنضوية تحت لوائها، فكانت موافقة الفاف كافية لوضعها في مواجهة إشكال قانوني، مع فتح المجال أمام فرق تابعة لرابطات ولائية في مناطق أخرى من الوطن، للمطالبة بالاستفادة من صعود استثنائي إلى الجهوي الثاني، خاصة وأن المكتب الفيدرالي، كان قد قرر اعتماد بطولة الجهوي الثاني بثلاثة أفواج على مستوى جميع الرابطات الموسم القادم، لكن بتركيبة تتراوح ما بين 10 و12 فريقا لكل مجموعة، والإجراء المتخذ استثنائيا لرابطة الجزائر الوسطى رفع تركيبة كل مجموعة إلى 14 ناديا.