وجهت الفاف أمس، مراسلة رسمية إلى كل الرابطات المنضوية تحت لوائها، تلزمها بالتطبيق الصارم لقرارات المكتب الفيدرالي، مع تحديد تاريخ 20 أوت 2020 كآخر أجل إرسال مقترح كل رابطة، بخصوص توزيع الأفواج تحسبا للموسم الكروي القادم، خاصة على مستوى الرابطات الجهوية، حيث تبقى إمكانية اعتماد نمط استثنائي مطروحة، لكن بحسب معطيات كل رابطة . وتضمنت مراسلة الاتحادية الجزائرية، تعليمات تلزم الرابطات بتطبيق المادة 69 من القوانين العامة للفاف، بالنسبة لحالات التساوي في النقاط بين الأندية في مجموعات مختلفة، لكن مع ضرورة الاحتكام إلى نظام «المعامل» للفصل في الإشكاليات القانونية، وهو ما يعني بأن الفاف عمدت إلى تبرير القرار الذي كان المكتب الفيدرالي، قد اتخذه في اجتماعه المنعقد يوم الأربعاء الفارط، والقاضي بمنح مولودية الجزائر تأشيرة المشاركة في منافسة دوري أبطال إفريقيا، مقابل اعتماد تواجد وفاق سطيف في كأس «الكاف»، بالاعتماد على حسابات المعامل، بعد حصد الفريقين نفس الرصيد (37 نقطة)، لكن مع زيادة في عدد المباريات الملعوبة بالنسبة للوفاق السطايفي، رغم أن إدارة «النسر الأسود»، كانت قد تقدمت بطعن في القرار المتخذ، وتحفظت على شرعيته القانونية. إلى ذلك، فإن الاتحادية عمدت في مراسلتها إلى إلزام كل الرابطات، بتنفيذ كل الإجراءات المتخذة من طرف المكتب الفيدرالي، في شقها المتعلق بانعكاسات قرار توقيف المنافسة، واعتماد الصعود دون نزول في مختلف الأقسام على النمط الجديد للبطولة في كل قسم، وذلك بضبط القائمة الرسمية للأندية المعنية بالصعود، والشروع في التحضير للموسم الجديد بتوزيع النوادي على الأفواج، مع إرسال المقترحات المطروحة إلى الاتحادية للنظر فيها، لأن الصيغة في الأقسام السفلى ستكون مختلفة من رابطة إلى أخرى، لكن مراسلة الفاف مبنية بالأساس على المعطيات الجديدة للهرم الكروي، والتي تقرر اعتمادها بصفة استثنائية الموسم القادم، إذ أن الرابطة المحترفة الأولى ستكون ب 20 فريقا، ستلعب مبدئيا في فوج واحد، بينما ستجرى منافسات الرابطة الثانية، تحت مظلة «الهواة» بمجموعتين، تتشكل كل واحدة من 18 ناديا، مقابل رفع عدد الأفواج إلى 6 في وطني الهواة، كل واحد يضم 16 فريقا، فضلا عن شطب قسم ما بين الرابطات نهائيا من الهرم، لأن هذه المخلفات لها انعكاسات كبيرة على الصيغة، التي سيتم تطبيقها الموسم المقبل. هذا، وقد حددت الاتحادية في مراسلتها 20 أوت الجاري، كآخر أجل لتلقي مقترحات جميع الرابطات بخصوص توزيع الأفواج، وكذا النظام الذي ستعتمده كل رابطة لتسيير المنافسة، سيما وأن القرار المتخذ من طرف المكتب الفيدرالي في اجتماعه الأخير، أبقى على نظام «السقوط» ساري المفعول استثناء في قسم ما بين الجهات، الأمر الذي أدى إلى سقوط 29 فريقا إلى الجهوي الأول لمنطقة الشمال، مما سينجر عنه زيادة في عدد الأندية على مستوى الرابطات الجهوية، في ظل إصرار الفاف على تعميم قرار إلغاء السقوط إلى الرابطات الجهوية والولائية، مع إلزام كل هيئة بالتعامل مع المعطيات الجديدة، وفتح الباب لتوزيع الأندية على فوجين في الجهوي الأول، مع حصر الصعود في أقسام ما قبل الشرفي، الشرفي والجهوي بقسميه الأول والثاني في أبطال كل فوج، وقطع الطريق رسميا أمام أصحاب المراكز الثانية، الذين طالبوا بضرورة الاستفادة من القرارات الأخيرة للمكتب الفيدرالي.