استدعى رئيس الفاف خير الدين زطشي، رؤساء الرابطات الجهوية التسع إلى جلسة عمل بمقر الفاف صبيحة الأربعاء القادم، أي بعد يومين من أشغال الإجتماع الدوري للمكتب الفيدرالي، وهي الجلسة التي ستخصص بالأساس لرسم خارطة الطريق المتعلقة بالموسم القادم في الأقسام السفلى، وذلك بمراعاة مخلفات القرار المتخذ من طرف الهيئة التنفيذية والقاضي بتوقيف المنافسة مع اعتماد الصعود دون نزول في مختلف المستويات. إلتقاء المسؤول الأول في الإتحادية بمسؤولي الرابطات الجهوية جاء بعد إرسال كل رابطة لمقترحاتها بشأن النمط الذي تعتزم انتهاجه الموسم المقبل، لأن الفاف تريد الفصل في جميع الإشكاليات المقترنة بتنظيم المنافسة في كل الرابطات قبل تاريخ 20 أوت الجاري، حتى يتسنى لكل رابطة الشروع في التحضير لإنطلاقة الموسم الجديد وفق معطيات إدارية واضحة، سواء من حيث تركيبة الأفواج أو حسابات الصعود والسقوط في نهاية الموسم الموالي، لأن الأمور ستكون استثنائية في كل الرابطات الجهوية، مما سيجبر الفاف على إلغاء نص المادة الأولى من القوانين العامة والتي تجعل «شرعية» البطولة تمر عبر لعب ما لا يقل عن 20 جولة، والعودة إلى النظام السابق ستكون مع بداية الموسم الكروي 2020 / 2021 بفوج واحد في الجهوي الأول واعتماد بطولة بمجموعتين في الجهوي الثاني على أن لا تتعدى تركيبة كل مجموعة 16 فريقا على أقصى تقدير. ولعل ما دفع بزطشي إلى برمجة هذه الجلسة، هي الوضعية الاستثنائية التي أصبحت تعيشها كل الرابطات الجهوية، خاصة بعد تجسيد قرار شطب قسم ما بين الرابطات نهائيا من الهرم الكروي المعتمد، لأن هذا الإجراء تسبب في زيادة عدد الأندية في الجهوي الأول، بعد سقوط 29 فريقا من الأفواج الأربعة لبطولة ما بين الجهات في منطقة الشمال، في إجراء كان بمثابة الحالة «الشاذة» في القرار المتخذ من طرف المكتب الفيدرالي، لكنه كان حتميا، بعد المرور إلى مرحلة التنفيذ الميداني للمشروع الجديد لنظام المنافسة، وعليه فإن كل رابطة من الرابطات الجهوية السبع التابعة للقاعدة الشمالية أصبحت تضم 20 فريقا على أقل تقدير في الجهوي الأول، كما أن تعميم قرار «إلغاء السقوط» في الجهوي الثاني نتجت عنه زيادة في عدد الأندية، مما يستوجب إعادة النظر في توزيع الأفواج، واعتماد تركيبة جديدة، ولو أن الفاف كانت قد سارعت إلى وضع قيود قانونية لتفادي «سيناريو» الموسم الفارط، والفوضى التي كانت قد حدثت، وذلك بإصدار تعليمة واضحة المضمون تحصر الصعود في الجهوي بقسميه الأول والثاني وكذا الشرفي وما قبل الشرفي على مستوى الرابطات الولائية في الأبطال فقط، مع قطع الطريق أمام أصحاب المراكز الثانية نهائيا، سيما وأن الحجة كانت بالسعي لاعتماد مجموعات متوازنة من حيث التركيبة في نفس القسم. اعتماد استثنائي لخمسة أفواج في جهوي قسنطينة فعلى مستوى رابطة قسنطينة الجهوية، فإن تركيبة الجهوي الأول للموسم القادم ستكون بإجمالي 21 فريقا، بعد سقوط أندية الملعب السطايفي، جمعية أولاد زواي، شباب الميلية ووفاق القل من قسم ما بين الرابطات، مقابل اعتماد صعود كل من وداد زيغود يوسف وإتحاد الرواشد من الجهوي الثاني، فضلا عن إستفادة الخماسي شباب هنشير تومغني، جيل رجاص، ترجي تاجنانت، إتحاد عين الحجر ووداد رمضان جمال من «الإنقاذ» بعد تعميم قرار «تفادي السقوط»، وعليه فإن الرابطة مضطرة إلى توزيع الأندية على فوجين، أحدهما يتشكل من 10 فرق، والأخر من 11 ناديا، على أن يكون الفصل في مصير الصعود المباشر إلى الهواة بتنشيط مقابلة فاصلة بين بطلي المجموعتين. وفي سياق متصل، فإن الجهوي الثاني لرابطة قسنطينة للموسم المقبل سيعرف زيادة عدد المنشطين في وجود 34 فريقا، بعد انسحاب كل من شباب حمروش حمودي ونجم بكوش لخضر نهائيا من المنافسة، مقابل استفادة إتحاد بن زياد، جيل تيزي نبشار، شبيبة شلغوم العيد، شباب حمادي كرومة، مولودية عزابة وسريع الحروش من «النجاة» وفق قرار المكتب الفيدرالي، بينما تم ترسيم صعود أبطال الرابطات الولائية الست، لأن قرار توقيف المنافسة تم تعميمه، وألغى بالتالي المخطط الأولي الذي كانت الإتحادية قد سطرته لضمان إكمال الموسم في بطولة الشرفي وما قبل الشرفي، سواء ببرمجة دورات «البلاي أوف» أو لقاءات «فاصلة»، والقرار الأخير للمكتب الفيدرالي أنهى البطولة في جميع الرابطات، بما فيها الولائية، وعليه فإن أولمبي حامة بوزيان اقتطع تأشيرة الصعود إلى الجهوي الثاني عبر شرفي قسنطينة، حاله حال وفاق تاسوست، بطل رابطة جيجل، وكذا آمال العلمة الذي توج بلقب البطولة الشرفية لرابطة سطيف، وأمل أولاد حملة بطل رابطة أم البواقي، ونجم فلفلة صاحب الصف الأول في شرفي سكيكدة، بينما استعاد فوتبول شلغوم العيد مكانته في الجهوي الثاني بعد سيطرته المطلقة على بطولة شرفي ميلة، وهي إفرازت ستجبر الرابطة على اعتماد تقسيم استثنائي يقضي بتوزيع الأندية على 3 افواج الموسم المقبل. ارتفاع تركيبة جهوي عنابة إلى 54 فريقا في القسمين أما على مستوى رابطة عنابة، فإن انعكاسات قرار الفاف بتثبيت السقوط استثنائيا من قسم ما بين الرابطات جعل أندية أولمبي بومهرة، وفاق تبسة وشباب هواري بومدين تتدحرج إلى الجهوي الأول، بينما اقتطع كل من جيل طاشة ونجم تاملوكة تأشيرتي الصعود من الجهوي الثاني، لترتفع بذلك تركيبة هذا القسم إلى 20 فريقا، بعد نجاة كل من شباب هيليوبوليس، نجم العقلة، أولمبي الونزة واتحاد بلخير من السقوط بالاستفادة من القرار الإداري للفاف، وعليه فإن المنافسة الموسم القادم ستكون بفوجين، يضم كل واحد 10 فرق، مادامت رابطة عنابة هي الأقل تضررا من مخلفات السقوط من قسم ما بين الرابطات، بحصيلة لم تتجاوز 3 ضحايا. بالموازاة مع ذلك، فإن حسابات الجهوي الثاني تبقى متطابقة بين رابطتي قسنطينةوعنابة، بعد ارتفاع عدد الفرق المعنية بتنشيط البطولة إلى 34 ناديا، بعد إعتماد انقاذ 7 فرق كانت معنية بالسقوط إلى الشرفي، ويتعلق الأمر بكل من وفاق ومولودية سوق أهراس، آمال قالمة، إتحاد بورياشي، نجم القالة، شباب عين علام وشباب حجار الديس، فضلا عن ترسيم صعود أبطال الرابطات الولائية الخمسة، وهي شبيبة وادي الذهب من شرفي عنابة وجيل مجاز عمار من رابطة قالمة مع نجاح فرق اتحاد بئر بوحوش، جيل بئر مقدم ووداد بوحجار في العودة إلى الجهوي الثاني عبر بوابة رابطات سوق أهراس، تبسة والطارف تواليا، مما يعني بأن الجهوي الثاني لرابطة عنابة الموسم القادم سيلعب في 3 مجموعات، بتركيبة لا تتجاوز 12 فريقا في كل فوج على أقصى تقدير. رابطة باتنة أكبر المتضررين بسبب «كوطة» السقوط إلى ذلك، تعد رابطة باتنة الجهوية من أكبر المتضررين من قرار ترسيم السقوط من قسم ما بين الرابطات، لأن هذه الخطوة دفعت بخماسي إلى التدحرج إلى الجهوي الأول، ويتعلق الأمر بكل من أمل مروانة، مولودية بريكة، جمعية برج غدير، شباب الحمادية ونجم بوجلبانة، لأن هذه الأندية وجدت نفسها خارج «كوطة» الصعود إلى وطني الهواة بعد التوقف الإضطراري للمنافسة، وكان فريقا بريكة و»الغدير» من أكبر المتضررين بهذا القرار، بحكم تواجدهما على مشارف حسابات الصعود، بينما كان الثلاثي المتبقي قد استسلم مبكرا لأمر السقوط إلى الجهوي. هذه المخلفات كانت لها انعكاسات على تركيبة الجهوي الأول لرابطة باتنة، خاصة وأن بطولة الموسم الفارط كانت من تنشيط 15 فريقا فقط، بعد انسحاب شباب رأس الوادي نهائيا من المنافسة، وسقوط خماسي من قسم ما بين الرابطات قابله استفادة 6 أندية من النجاة من التدحرج إلى الجهوي الثاني، في صورة إتحاد الدوسن، نجم اليشير، أمل الزوي، شبيبة سريانة، جامعة باتنة ومولودية بوسعادة، في الوقت الذي اقتطع فيه كل من نجم برج بوعريريج واتحاد حمام الضلعة تذكرتي الصعود عبر بوابة فوجي الجهوي الثاني، لتكون بذلك التركيبة الاجمالية للجهوي الأول لرابطة باتنة الموسم المقبل 21 فريقا، سيتم توزيعهم على فوجين. وفيما يتعلق بالجهوي الثاني لرابطة باتنة، فإن إقدام فريقي نجم تيكستار وإتحاد خليل على رفع الراية البيضاء والإنسحاب من البطولة قابله صعود أبطال الرابطات الولائية الخمسة، على غرار شباب سيدي خالد من رابطة بسكرة، شباب ششار من رابطة خنشلة، أمل سيدي عيسى من رابطة المسيلة، وفاق سيدي مبارك من رابطة البرج، إضافة إلى نجم وادي الماء بطل شرفي باتنة، ليبلغ بذلك عدد منشطي الجهوي الثاني للموسم الجديد 33 فريقا، الأمر الذي يسهل على الرابطة اعتماد تركيبة متوازنة، بتوزيع الفرق على 3 مجموعات، تتشكل كل واحدة من 11 فريقا. صالح فرطاس