أعرب رئيس الفاف خير الدين زطشي، عن رفضه القاطع لفكرة إدخال روتوشات إستثنائية على نمط المنافسة، خاصة في الشق المتعلق بتعديل تركيبة الأفواج، وطالب رئيس رابطة الهواة علي مالك ونظيره لما بين الجهات يوسف بن مجبر، بضرورة حسم الأمور في أسرع وقت ممكن، بضبط القائمة الرسمية للأندية التي استفادت من الصعود، على أن يتم الإعلان عنها خلال اجتماع المكتب الفيدرالي، المزمع عقده يوم الإثنين القادم. هذا ما كشف عنه للنصر ظهيرة أمس، مصدر من الاتحادية، والذي أوضح في سياق متصل، بأن زطشي لم يتقبل إطلاقا إقدام بعض مسيري أندية من وطني الهواة، وما بين الجهات وحتى الجهوي، على تنظيم وقفات احتجاجية يومية أمام مبنى الفاف بدالي إبراهيم. وأكد في هذا الصدد، على أن الفاف يجب أن تتمسك بموقفها، القاضي باعتماد نمط المنافسة، الذي تم نشره عبر الموقع الرسمي، سيما وأن هذه الصيغة تم إرسالها إلى أعضاء الجمعية العامة كملحق للإستشارة الكتابية، وتزكية المقترح الثالث بالأغلبية الساحقة، يجبر المكتب الفيدرالي على تطبيق هذا النظام، وأي «روتوشات» بعد المصادقة سيضع «مصداقية» الإتحادية على المحك، فضلا عن كون الفاف كانت قد وجهت تعليمة صارمة إلى الرابطات الجهوية والولائية، تحصر فيها الصعود في الأبطال فقط، مقابل إلزام باقي الرابطات بالتقيد بالقرارات، التي خرج بها المكتب الفيدرالي، في جلسته المنعقدة أواخر شهر جويلية المنصرم. وحسب مصدر النصر، فإن تمسك زطشي بموقفه جاء ردا على المراسلات الكثيرة، التي تلقتها الأمانة العامة للفاف، منذ الاجتماع الأخير للمكتب الفيدرالي، خاصة منها تحفظ كل من جيل حي الجبل وشباب الدار البيضاء على الإجراءات، التي تم اعتمادها لمنح تأشيرة الصعود إلى الرابطة الثانية لفريق إتحاد البليدة، عبر بوابة المجموعة الوسطى لوطني الهواة، لأن الفرق الثلاثة كانت عند توقف المنافسة تتقاسم الصف الثامن برصيد 31 نقطة، لكن الحسابات التي استندت إليها الرابطة المعنية، أثارت حفيظة مسؤولي الدار البيبضاء وحي الجبل، رغم أن الإتحادية كانت قد أرسلت تعليمة واضحة المضمون إلى جميع الرابطات، بخصوص الإجراءات القانونية الواجب اتباعها، إنطلاقا من المادة 69 من القوانين العامة للفاف، وصولا إلى تطبيق نظام «المعامل» في الحالات الاستثنائية، الناتجة أساسا عن عدم التساوي في عدد اللقاءات الملعوبة، وأبناء مدينة «الورود» كسبوا حسب مصدرنا الرهان بأفضلية فارق الأهداف في مرحلة الذهاب، وفقا للفقرة الثانية من نفس المادة، وهذا في ظل استحالة تطبيق نص الفقرة الأولى، مادامت الأندية المعنية لم تستكمل رزنامة المواجهات المباشرة بينها. وأضاف مصدر النصر في نفس الإطار، أن إدارة اتحاد تبسة كانت قد دخلت على الخط، ووجهت مراسلة رسمية إلى رئيس الإتحادية، تطلب فيها اعتماد تركيبة كل مجموعة من الوطني الثاني للموسم القادم ب 20 فريقا، مما يعني إلحاق الثنائي شباب الدار البيضاء وجيل حي الجبل، بركب الصاعدين من أجل فض الإشكال القانوني المطروح، إضافة إلى اتحاد تبسة بصفته تاسع الترتيب في المجموعة الشرقية، واتحاد حجوط الذي كان يتواجد في المرتبة التاسعة في فوج الغرب. وعلى نفس الموجة، سار فريق مولودية بريكة، الذي كان ينشط في المجموعة الشرقية لقسم ما بين الرابطات، والذي طالبت إدارته بالاستفادة استثنائيا من الصعود إلى وطني الهواة، لأن المولودية كانت عند توقف البطولة، تتقاسم المركز التاسع مع اتحاد الحجار، إلا أن أفضلية فارق الأهداف في مرحلة الذهاب رحجت كفة الحجار، مما جعل تشكيلة بريكة تتدحرج إلى الصف العاشر، ومسيروها ظلوا يسعون للإلتحاق بركب الصاعدين، من خلال رفع تركيبة كل مجموعة من وطني الهواة إلى 18 فريقا، وهو نفس المطلب الذي ذهب إليه مسيرو الملعب السطايفي، وحتى أمل سيدي الشحمي من قسم ما بين الرابطات، بخصوص الحسابات المتعلقة باختيار أصحاب المركز التاسع في الأفواج الأربعة لمنطقة الشمال، كما أن إدارة رائد بوقاعة من جهوي قسنطينة، ألحت على ضرورة تعميم «الإستفادة» من القرارات المتخذة من طرف المكتب الفيدرالي، لأن «هدايا» الصعود ظلت منحصرة في المستويات الثلاثة الأعلى من الهرم الكروي الوطني.