أمر والي تبسة، محمد البركة داحاج، أول أمس، بتحديد نقائص المسجد القطب و إجراء عملية مسح شامل لهذا الهيكل الذي تم تدشينه عام 2018. و جاء ذلك عقب الزيارة التي قام بها المسؤول لهذا الصرح الديني الذي دخل الخدمة قبل عامين، حيث تفقد مختلف المرافق التابعة لهذه المنارة الدينية، بداية بقاعة الصلاة،و مرورا بالجناح البيداغوجي و وصولا إلى المرافق الإدارية الأخرى، حيث سجل جملة من النقائص بالأشغال الثانوية و هي النقائص التي لا تؤثر على النشاط و لكنها تبقى ضرورية و منها الإسراع في ربط المسجد بالتدفئة المركزية و إنجاز بعض الترميمات. و كلف والي الولاية، مدير الشؤون الدينية و الأوقاف، بالتنسيق مع مدير التجهيزات العمومية، بمتابعة عملية الإحصاء و الجرد، على أن يرفع تقريرا ختاميا للولاية للتكفل بتلك النقائص، أو رفعها للوصاية في حال كانت كلفة معالجتها تتطلب أغلفة مالية كبيرة. تجدر الإشارة، إلى أن والي الولاية كان قد زار المسجد القطب الشيخ العربي التبسي و عاين مختلف مرافقه، كما كان له لقاء بقاعة المحاضرات الكبرى، بطاقم السلك الديني من أئمة و أعوان دينيين و مرشدات و إطارات من المديرية المعنية، حيث تناول اللقاء دور قطاع الشؤون الدينية في المجتمع. و بالمناسبة، دعا والي تبسة، الحضور، إلى تفعيل دورهم التوعوي، خاصة في ظل الوضع الصحي العالمي، للتوقي من الوباء الذي يجتاح العالم. للتذكير، فإن وزير الشؤون الدينية و الأوقاف في سنة 1989، أعطى إشارة انطلاق إنجاز مشروع، المسجد الكبير بتبسة في عام 1989 و ذلك بحضور ثلة من العلماء، بينهم الشيخ القرضاوي و سعيد رمضان البوطي و الشيخ محمد الشبوكي و ثلة من العلماء الآخرين، غير أن المشروع ظل يراوح مكانه بسبب عدم توفر الموارد المالية. كما تكررت انطلاقاته و توقفاته إلى غاية عام 1999، حيث رصدت له الدولة أغلفة مالية إضافية، ساهمت في تجسيده و تدشينه، غير أنه و بعد دخوله الخدمة، بدأت تنكشف بعض العيوب و خاصة في الأشغال الثانوية. المسجد القطب الشيخ العربي التبسي، دشّن في شهر نوفمبر 2018 من طرف وزير الشؤون الدينية السابقK في حفل بهيج حضره مدعوون من مختلف أنحاء الوطن و من تونس، تطلب إنجازه غلافا ماليا هاما فاق 190 مليار سنتيم من ميزانية الدولة و تبرعات المحسنين، يتكون من 3 أقسام تضم في جزئها الأول المسجد المتكون من قاعتي صلاة تتسع لأزيد من 10 آلاف مصل و جناح بيداغوجي مخصص لتكوين أئمة و مشايخ و باحثين في الدين الإسلامي يضم 16 قاعة تدريس و مدرجين و مكتبتين، فضلا عن الجناح الثقافي المخصص لاحتضان و تنظيم الندوات الفكرية و الدينية.