يحمل اسم الشيخ العربي التبسي ويدشن هذا الجمعة تبسة تتدعم ب مسجد قطب من المقرر أن يتم تدشين المسجد القطب الشيخ العربي التبسي بمدينة تبسة هذا الجمعة وذلك تزامنا مع اقتراب إحياء المولد النبوي الشريف حسب ما علم أمس الأربعاء من مصالح الولاية. ويعد هذا المسجد صرحا دينيا ومعلما ثقافيا وحضاريا يضاف إلى جملة المعالم التاريخية التي تزخر بها ولاية تبسة ويأتي تدشينه يوم الجمعة المقبل بعد مرور قرابة 3 عقود من الأشغال التي توقفت مرات عديدة بسبب العراقيل خاصة المالية منها وفقا لذات المصالح. وتعلو هذا الصرح الثقافي والمعلم الديني الذي صمم وفقا لمعمار فني وزخرفة عربية إسلامية مزينة بآيات قرآنية ونقوش مغاربية أربع منارات يفوق علو كل واحدة منها 67 مترا ويتربع على مساحة إجمالية ب18256 مترا مربعا ويتسع لما لا يقل عن 10 ألاف مصلي حسب ما أفادت به مصالح الولاية. وقد تطلب إنجازه غلافا ماليا هاما فاق 1 87 مليار د.ج من ميزانية الدولة وتبرعات المحسنين كما أفاد مدير التجهيزات العمومية بدر الدين خيري الذي قلا في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن المسجد القطب يتكون من 3 أقسام تضم في جزئها الأول المسجد المتكون من قاعتي صلاة تتسع لأزيد من 10 آلاف مصلي وجناح بيداغوجي سيخصص لتكوين أئمة ومشايخ وباحثين في الدين الإسلامي يضم 16 قاعة تدريس ومدرجين ومكتبتين فضلا عن الجناح الثقافي المخصص لاحتضان وتنظيم الندوات الفكرية والدينية. ولم يكن تجسيد هذا المشروع الذي يطلق عليه سكان تبسة تسمية المشروع الحلم أو مشروع القرن سهلا إذ تطلب إنجازه ما لا يقل عن 29 سنة واجه خلالها عديد المشاكل والعراقيل أهمها ضعف التمويل وعدم امتلاك الخبرة الكافية في مجال التصميم العربي الإسلامي الأصيل وفقا للنمط المغاربي ونقص اليد العاملة الفنية المؤهلة ما أدى إلى تسجيل تأخر كبير في تسليمه إستنادا لمدير التجهيزات العمومية.