صنعت النجوم الواعدة المنحدرة من أصول جزائرية، والناشطة في مختلف مستويات هرم البطولة الفرنسية، الحدث في اليومين الماضيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، باحتفائها الكبير بدعوة المنتخب الوطني لفئتي أقل من 20 و17 سنة، وهو ما يؤكد بأن خطاب الناخب الوطني جمال بلماضي، وجد آذانا صاغية لدى أبنائنا بالمهجر وحتى عائلاتهم بالنظر لسن هؤلاء الشبان، حيث باتوا يتسابقون على اختيار الخضر، على عكس ما كان عليه الحال في السنوات الأخيرة، أين كان يفضل الجميع الانتظار إلى غاية تثبيت الأقدام مع فرقهم الأوروبية. وتبادل ثلاثي "البياسجي" (الحارس يانيس سعيداني ومتوسط الميدان ماسينيسا أوفلة وحسان تواتي)، المعني بتربص المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة بالعاصمة باريس، في الفترة الممتدة ما بين 25 و29 أكتوبر الجاري، التهاني عبر موقع "أنستغرام"، وهو ما يؤكد الرغبة الجامحة التي تحذوهم وعائلاتهم لتمثيل بلد الأجداد، خاصة بعد المستويات التي بات يقدمها "محاربو الصحراء" مع الناخب الحالي جمال بلماضي، إذ أثرت في خيارات الكثير من المغتربين، إلى درجة أنهم منحوا موافقتهم دون أن دنى تفكير. ويعتبر سعيداني، الحارس الأول في فريق باريس سان جيرمان لأقل من 19 سنة، وذلك بفضل الإمكانيات الكبيرة التي يقدمها مع أفضل فريق فرنسي في الوقت الحالي، ويمتلك سعيداني أصولا جزائرية، حيث أن والد اللاعب من ولاية تيزي وزو، وسبق لابنه أن زار الجزائر في عدة مناسبات. وسيكون الحارس سعيداني، أحد الحلول المتوفرة للاتحادية الجزائرية مستقبلا، خاصة عند اعتزال رايس وهاب مبولحي وألكسندر أوكيدجة ودوخة. أما بخصوص ماسينيسا أوفلة، فيعد من أبرز المواهب الصاعدة في فرنسا، وقد يحظى بترقية للفريق الأول لباريس سان جيرمان بين الفينة والأخرى، وهناك من يراه أفضل مساعد لإسماعيل بن ناصر، لما يحوز عليه من مؤهلات فنية وبنية كبيرة، ليأتي الدور على المغربي الأب، الجزائري الأم حسان تواتي، والذي تلقى هو الأخر بصدر رحب استدعاء الخضر. علما، وأن هناك مواهب أخرى عبرت عن فخرها بدعوة المنتخب الوطني، على غرار ثنائي نانسي فارس مهني وإينزو العمراني، فضلا عن مهاجم سوشو جاسيم بيليسار، الذي سبق له تقمص ألوان منتخب فرنسا لأقل من 16 سنة.