16 محطة لفرق الدرك وأخرى للجيش والشرطة لضمان التغطية الأمنية على الطريق السيار أعلن وزير الأشغال العمومية عمار غول أول أمس بأن قطاعه سطر برنامجا لإعادة الاعتبار للعديد من الطرق الوطنية حيث سيتم تحويلها إلى طرق مزدوجة أو سريعة عبر عدة مناطق من شمال وجنوب الوطن.وأوضح غول في تصريح للصحافة على هامش جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت لطرح الأسئلة الشفوية أن هذه المشاريع ستأتي تكملة للمشاريع التي تم إطلاقها خلال السنوات الأخيرة على غرار الطريق السيار شرق-غرب والعديد من الطرق السريعة الاجتنابية ومشروع الطريق السريع شمال جنوب. و أفاد غول في هذا الصدد أن هذه المشاريع التي خصص لها 1.300 مليار دينار تتمثل في ازدواجية الطرق الوطني رقم 3 الرابط بين سكيكدة وإليزي والطريق الوطني رقم 6 الممتد من وهران إلى برج باجي مختار بولاية أدرار مضيفا أن الطريق الرابط بين تندوف وموريتانيا (1053 كم) ستنطلق به الأشغال قريبا، كما أن مشروعي الطريقين الرابطين بين تيمياوين (أدرار) ومالي وتمنراست-النيجر يندرجان ضمن مشاريع البرنامج الجديد لوزارة الأشغال العمومية في إطار المخطط التوجيهي للطرق والطرق السريعة 2005-2025 وفقا لما أكده غول.و في إجابته عن سؤال للنصر حول مدى تقدم الدراسات الخاصة بإنجاز طريق الكورنيش الثاني المنتظر أن يربط ولاية جيجلبسكيكدة عبر واد زهور والقل رد غول بأن الأولوية حاليا ترمي لإعادة الاعتبار لكل طرقات المنطقة حيث سيتم استكمال ازدواجية الطريق الوطني رقم 43 الرابط بين ولايتي بجايةوجيجل مرورا بالميلية وصولا إلى ولاية قسنطينة أين سيتم ربط هذا الطريق الذي يشق تراب ولاية ميلة بالطريق السيار شرق غرب في ديدوش مراد بقسنطينة، كما سيتم مد الطريق السريع والاجتنابي على مستوى شمال ميلة إلى غاية ولاية جيجل وهذا خلال العام الداخل 2012.كما ثمة مشروع آخر – يضيف ممثل الحكومة يتمثل في الطريق السيار الرابط بين ولايتي برج بوعريريج الذي سيغني مستقبلا أصحاب المركبات القادمين من ولايات الشرق في اتجاه ولايات الغرب من المرور عبر العاصمة.من جهة أخرى وبخصوص مشروع الطريق السيار شرق-غرب الذي تم افتتاح العديد من مقاطعه أمام حركة المرور طمأن الوزير أن التغطية الأمنية به مضمونة مشيرا إلى وجود 16 محطة تضم فرقا للدرك الوطني على طول هذه المنشأة كما أشار بالمناسبة إلى أنه سيتم استكمال فتح النفق الثاني أي ما تبقى من هذا الطريق ( جهة الإياب ) من العاصمة نحو ولايات الشرق مرورا ببوزقزة وصولا إلى الأخضرية مباشرة بعد انتهاء الأشغال الجارية به التي قال أنها تحتاج إلى 30 يوم عمل. كما تحدث غول عن برنامج ضخم مشترك بين العديد من القطاعات يرمي لتحديث العاصمة وفك الخناق عن وسطها من خلال إنجاز المزيد من المحولات والأنفاق إلى جانب إنجاز حظائر لتوقيف السيارات بالضواحي خاصة بالقرب من محطات الطرامواي والميترو والقطار حتى يسهل على أصحابها دخول العاصمة دون عناء عبر هذه الوسائل المذكورة لتجنيب دخول المزيد من السيارات مشيرا بهذا الصدد إلى أن العاصمة التي تقدر طاقة استيعابها الحقيقية 100 ألف سيارة في اليوم، يتردد عليها حاليا 3 ملايين سيارة يوميا، كما يرمي ذات المخطط الذي قال أن ملفه يوجد حاليا على طاولة والي العاصمة تخصيص أروقة واضحة لسير شاحنات الوزن الثقيل سيتم إبراز مساراتها بخطوط أو أشرطة أسمنتية ذات لون معين كما تحدث الوزير بالمناسبة عن مشروع لتحديد حمولات الشاحنات حتى لا تستمر في إلحاق الضرر بالطرقات. وردا على سؤال لأحد النواب بخصوص مشاريع الطرق بولاية سطيف أفاد غول أن مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 75 في مقطعه الرابط بين سطيف وبوعنداس سيتم إطلاقه في 2012 وأنه يتم في الوقت الحالي استكمال الدراسات النهائية. وأوضح الوزير ان هذا المشروع يندرج في إطار برنامج خاص سيتم بموجبه إنجاز العديد من الطرق بولاية سطيف للمساهمة في فك العزلة عن عدة دوائر وبلديات مضيفا أن مشروع تهيئة الطريق الوطني 74 بين بوقاعة-عين الروى (20 كلم) وبوقاعة-برج بوعريريج تندرج ضمن هذا البرنامج.ويذكر أن قطاع الأشغال العمومية قد استفاد في إطار المخطط الخماسي للتنمية 2010-2014 من مخصصات مالية تقدر ب3.100 مليار دينار وهذا لتجسيد العديد من مشاريع الطرق والطرق السيارة والموانئ