أكد وزير الأشغال العمومية عمار غول أن مشاريع القطاع برسم المخطط الخماسي 2010-2014 والتي رصدت لها الدولة 3100 مليار دينار يضم سلسلة من المشاريع يتصدرها إنجاز مشروع مضاهي لمشروع الطريق السيار شرق - غرب... ويتعلق الأمر بمشروع الهضاب العليا الذي سيشكل عنصرا هاما لقلب الموازين في توزيع الكثافة السكانية، على النحو الذي من المحتمل معه أن يعالج الخلل الموجود في التوزيع السكاني الموجود حاليا، خاصة وأن المشروع يمتد على أزيد من 1.200 كيلومتر، كما يضم برنامج القطاع إنجاز الطريق الاجتنابي الرابع بالإضافة إلى مجموعة من ازدواجية الطرق الوطنية شمال جنوب. البرنامج الخماسي الجديد في الشق المتعلق بقطاع الأشغال العمومية، سيشمل إنجاز مشروع ضخم ويتعلق الأمر بالطريق السيار للهضاب العليا، هذا المشروع الذي مازال على مستوى الدراسة، من المزمع أن يربط الجزائر من تبسة إلى تلمسان وسيكون موازيا للطريق السيار شرق- غرب، الذي يدنو من فتحه كاملا، في ظل فتح شطر الغرب لحركة المرور، وأغلب أجزاء شطر الشرق، كما تحمل أجندة قطاع الأشغال العمومية للخماسية القادمة، مشروع الطريق الاجتنابي الرابع الرابط بين خميس مليانة، عين الدفلى وبرج بوعريريج على مسافة 400 كلم علاوة على إنجاز "طرق سريعة بطول إجمالي يزيد عن ال1.000 كيلومتر ستربط الطريق السيار شرق غرب بالمدن الساحلية وعدة ولايات، ويتعلق الأمر بربط ولايات عنابة وڤالمة وسكيكدة وجيجل وبجاية وتيزي وزو مباشرة بمسار الطريق السيار شرق غرب والذي يربط الحدود الجزائرية شرقا بالغربية منها على مسافة 1216 كيلومتر، جعلته الإمتدادات والروابط والأحزمة التي ضمها، يضم قرابة 1700 كيلومتر من الطرق بمقاييس ومعايير عالمية، كما أنه لأول مرة في عمر الجزائر المستقلة ينجز مشروع بحجم مشروع الطريق السيار شرق - غرب والذي قلص مدة التنقل لأزيد من ساعتين والنصف لعاصمتي شرق وغرب البلاد. ووفقا لتوضيحات الوزير غول فإن كلا من تنس ومدينة مستغانم وأرزيو ووهران وعين تموشنت ستستفيد من سلسلة من المشاريع الجديدة، وسيتم إطلاقها في غضون الخمس سنوات المقبلة، حيث ستسجل منشآت طرقية جديدة ستمكن مستعملي الطرق بها من الولوج مباشرة إلى الطريق السيار شرق غرب، الذي يعوّل عليه لدعم التبادلات التجارية برا، وضمان السلاسة في حركة تنقلات الأشخاص. كما يحمل برنامج الوزارة ازدواجية الطريق الوطني رقم 3 الممتد من سكيكدة إلى إيليزي وازدواجية الطريق الوطني رقم 6 الرابط بين وهران وأدرار فيما تتواصل الأشغال حاليا بمشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 1 الجزائر-تمنراست بكل من ولايات الجلفة وغرداية والأغواط، ويشير إلى أن الشطر الرابط بين البليدة والمدية من المشروع نفسه ستنطلق به الأشغال "قريبا"، مؤكدا أن إطلاق مشاريع جديدة وتزايد وتيرة إنشاء المؤسسات ومكاتب الدراسات المتخصصة ستسمح "بخلق 900 ألف منصب عمل جديد" في أفاق 2014 على حد تعبير الوزير. قطاع الأشغال العمومية الذي استطاع أن يفتك إلى جانب قطاعي الموارد المائية والنقل نسبة 40 بالمائة من إجمالي الغلاف المالي المخصص للمخطط الخماسي2014-2010 المتعلق بالاستثمارات العمومية، يسجل منذ 5 سنوات متوالية أعلى نسب نمو خارج المحروقات، وذلك نتيجة ضخامة البرنامج المنجز والمسلم، والذي استطاع أن يغير ملامح كل ولايات الجمهورية، كما أثرت هذه المشاريع تأثيرا إيجابيا على حركة تنقلات الأشخاص والبضائع، ناهيك عن القفزة المسجلة سواء في حجم الشبكة الوطنية للطرقات أو المنشآت الفنية وتصنيفات وضعيات الطرق، على خلفية أن القطاع تمكن من تصدر القطاعات في إنهاء مشاريع البرنامج الخماسي الماضي في أجاله القانونية.