تعرف مستشفيات البليدة المتخصصة في مكافحة فيروس كورونا، منذ أيام، ضغطا كبيرا بعد ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس و كانت مسشتفيات البليدة و خاصة بوفاريك، الفابور و وحدة زراعة الأعضاء بمسشتفى فرانتز فانون و العفرون، قد عرفت منذ مطلع أوت الماضي، تراجعا كبيرا في حالات الإصابة و تم تقليص عدد الوحدات المخصصة لعلاج كورونا، حيث تم غلق وحدة أمراض القلب و تقليص عدد الأسرة بمركز زراعة الأعضاء بمسشتفى فرانتز فانون، كما تراجع عدد المصابين المتواجدين بمستشفى بوفاريك ومستشفى الفابور و استطاع الطاقم الطبي و شبه الطبي التنفس و لو لفترة قصيرة بعد أشهر من المقاومة في مكافحة هذا الوباء، خاصة و أن ولاية البليدة تعد من بؤر انتشار هذا الفيروس. كما عادت بعض الوحدات الطبية لنشاطها الطبي العادي، في حين خلال الأيام القليلة الماضية، ذكرت مصادر طبية، أن مستشفيات الولاية عاد إليها الضغط من جديد و توافد المصابين لا يتوقف ليلا نهارا، كما قررت مصالح مديرية الصحة و السكان، إعادة فتح وحدات أغلقت منذ أسابيع بعد تراجع حالات الإصابة. و في نفس الوقت أعيد فتح مصلحة الإنعاش المخصصة للتكفل بالمصابين بكورونا بمستشفى فرانتز فانون، بعد تزايد عدد الحالات الخطيرة المصابة بالفيروس، حيث يتخوف الأطباء من تزايد حالات الإصابة خلال الأسابيع القادمة، مما يجعل الأطقم الطبية قد تكون عاجزة عن استقطاب كل حالات الإصابة، خاصة و أن جل الأطباء في حالة إرهاق بعد عمل استمر أكثر من 8 أشهر في مقاومة هذا الوباء. و يرجح أطباء أن تكون هذه الزيادات في حالات الإصابة بفيروس كورونا، نتيجة لتخلي فئات كبيرة من المواطنين عن إجراءات الوقاية المتبعة، خاصة استعمال الأقنعة الواقية و عدم احترام التباعد الاجتماعي و عودة الحفلات و الأعراس دون احترام لشروط الوقاية الصحية، إلى جانب التوافد الكبير للمواطنين على الأسواق دون احترام شروط الوقاية، خاصة مع الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف، و دعا أطباء بمستشفيات الولاية، المواطنين، إلى ضروة الالتزام بشروط الوقاية للخروج سالمين من هذه الأزمة الصحية التي طال أمدها. نورالدين.ع