كشف وزير النقل، عمار تو، أن رفع تسعيرة النقل التي هددت النقابة برفعها مرتبط بتحسين هؤلاء لخدماتهم المقدمة للمسافرين، حيث أوضح الوزير أن من يريد رفع التسعيرة عليه أن يتقيد بالمواصفات القانونية للخدمة المقدمة من خلال ضمان الراحة بكل مواصفاتها اللازمة للمسافر لكون الكثير من الناقلين، حسبه، لم يتطلعوا بعد لتقديم خدمة جيدة لزبائنهم، ضاربا مثالا بولايات الجنوب التي تفتقر الكثير من وسائل النقل بها لمكيفات ومقاعد لائقة تتناسب وحجم الخدمة في هذه الولايات، مبرزا أن كل واحد حر في نقل التسعيرة لكن الضابط حسبه هو القانون. عمار تو أوضح، خلال إشرافه نهاية الأسبوع الماضي، على عملية تدشين مشروع خط السكة الحديدية الرابط مدينة القرزي بولاية باتنة وصولا إلى مدينة تڤرت بولاية ورڤلة مرورا بولايتي بسكرةوالوادي على مسافة 244 كلم، أن وزارته دخلت مرحلة عصرنة القطاع واستحداث آليات جديدة لتسهيل عملية تنقل المسافرين وتخفيف الضغط عن الطرق الوطنية والتقليص من حوادث المرور من خلال فتح خطوط جديدة للسكة الحديدية عبر كبرى الجهات والولايات. وكشف الوزير خلال وصوله إلى محطة التوقف ببلدية سطيل بالوادي على متن قاطرة خاصة قادما إليها من محطة الانطلاق بمدينة القرزي بباتنة، عن انتهاء الشطر الأول المتعلق بمدينة القرزي بباتنة وصولا إلى بلدية سطيل بالوادي، على أن ينتهي الشطر الباقي المقدر بنحو 122 كلم انطلاقا من سطيل إلى مدينة تڤرت شهر أكتوبر القادم، وهو ما سيفتح أفقا تنمويا جديدا لسكان الجنوب من خلال تسهيل عملية تنقلهم نحو ولايات الشمال عبر القطار، مضيفا أن خط السكة الحديدية الرابط بين وسط مدينة الوادي ومحطة التوقف ببلدية سطيل يوجد حاليا قيد المناقصة لتنطلق بعدها الأشغال به، وهو المشروع الذي يعلق عليه سكان ولاية الوادي آمالا كبيرة، سيما وأن المنطقة تفتقد إلى خطوط نقل كبرى لولايات الشمال والمقتصرة في كثير من الأحيان على بعض الحافلات وسيارات الأجرة. ... وخط السكة الحديدية بسكرة - تڤرت سيكون عمليا شهر أكتوبر المقبل وكان الوزير قد عاين مختلف الهياكل والمنشآت التابعة لقطاعه ببسكرة، حيث أكد بعد معاينته لخط السكة الحديدية الرابط بين عين التوتة ببسكرة وتڤرت بورڤلة أنه سيكون في خدمة المسافرين ابتداء من شهر أكتوبر المقبل، ويعتبر هذا المشروع نقلة نوعية للقطاع بالولاية بعدما تم تحديث طريق هذا الخط الذي كان متوقفا عن العمل منذ أكثر من عشرين سنة كاملة. ووقف عمار تو على مشروعين هامين تدعم بهما القطاع، وهما توسيع مطار محمد خيضر، الذي وصلت نسبة الأشغال به إلى 60 بالمائة ويحتوي على عدة مرافق هامة، منها جناح للرحلات الداخلية والدولية، شحن الأمتعة، قاعة الوصول والانتظار، موقف السيارات، حيث خصصت لهذا المشروع 55.5 مليار سنتيم منها 19 مليارا وجهت للأشغال الكبرى والشبكات و22 مليارا وجهت للهياكل والتجهيز، على أن تكون طاقة استيعابه 5 آلاف مسافر سنويا. وعن موعد تسليم المشروع فسيكون مع نهاية السنة الحالية. وتوجه بعدها الوزير إلى محطة المسافرين الجديدة التي شيدت بموقع هام واستراتيجي، وتسير الأشغال بها بوتيرة متسارعة، وقد رصد لها مبلغ 72 مليار سنتيم، تحتوي على عدة مرافق مجهزة بوسائل تقنية حديثة ومتطورة على أن يكون استلام المشروع نهاية السنة الحالية. وتجدر الإشارة إلى أن عمار تو شدد على ضرورة استكمال المشاريع في وقتها المحدد مع مراعاة كل المقاييس من أجل تقديم خدمة في المستوى للمواطنين.