اللعب لمنتخب بلدي الأصلي يشعرني بالفخر والاعتزاز يفتخر الشاب عمران موساوي بأن نهاية سنة 2020، التي ميزتها الأزمة الصحية، كانت جد خاصة بالنسبة له ولعائلته التي تنحدر من ولاية تلمسان، كونه تمكن من تحقيق حلم لطالما راوده ووالداه، بالتحول إلى دولي مع منتخب بلد الأجداد الجزائر، وقال مدافع نادي الجنوب الفرنسي في حوار مع النصر، إن أول خطوة بالانضمام لمنتخب أقل من 17 عاما، تزيده طموحا وشوقا للتحول إلى لاعب ضمن أكابر المنتخب الوطني، ولما لا السير على خطى عدة لاعبين تركوا بصماتهم في مارسيليا على غرار الناخب الوطني جمال بلماضي وكريم زياني وفؤاد قادير، رغم أنه يحلم بمشوار يحاكي ما حققه قدوته في الخضر رامي بن سبعيني. كنت حاضرا لأول مرة رفقة المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، كيف وجدت الأجواء ؟ الحمد لله حققت حلمي وحلم عائلتي بالدفاع عن ألوان منتخب بلدي الجزائر، حيث كنت حاضرا في التربص التحضيري، الذي تخللته وديتان أمام كل من فريقي بارادو واتحاد العاصمة لأقل من 17 سنة، لقد كانت الأجواء أكثر من رائعة، وسنحت لي الفرصة لملاقاة زملائي ممن ينشطون في نواد فرنسية معروفة، على العموم عشت أياما لا تنسى قبل عودتي إلى مارسيليا الجمعة (يقصد أمس الأول)، في انتظار مواعيد أخرى، قبيل المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا. هل لك أن تقدم نفسك للجمهور الرياضي الجزائري ومحبي الخضر ؟ عمران موساوي أبلغ من العمر 16 سنة، وألعب لنادي مارسيليا لأقل من 17 عاما، من أبوين جزائريين ينحدران من ولاية تلمسان بغرب البلاد، وأنشط في منصب مدافع أيسر، كما أجيد اللعب على الرواق أيضا، ولدي طموحات كبيرة، تتمثل في الوصول إلى الفريق الأول لنادي مارسيليا ولم لا الظفر بعقد احترافي. بلماضي مدرب رائع وأريد السير على خطى بن سبعيني بصراحة، لماذا اخترت اللعب للخضر رغم امتلاكك فرصة تمثيل الديكة أيضا ؟ ببساطة اللعب لبلدك الأصلي، يجعلك تشعر بالفخر والاعتزاز، وعائلتي لطالما شجعتني على اختيار الجزائر، ولم نفكر للحظة واحدة في إمكانية اللعب لمنتخبات فرنسا السنية، صحيح أنني ولدت ونشأت في المهجر، إلا أن تعلقي ببلدي ظل قائما، خاصة وأنكم على دراية بأن الجزائريين متواجدون بكثرة في مدينة مارسيليا. لست الوحيد من نادي مارسيليا، ممن وافق على اللعب للخضر أليس كذلك ؟ بالطبع، لم أكن اللاعب الوحيد من نادي مارسيليا، ممن شارك في التربص الأخير، على اعتبار أن زميلي في الفريق ياسين دحماني كان حاضرا هو الآخر، إلى جانب بعض العناصر، التي شاركت مع منتخب أقل من 20 سنة، صدقوني جميعنا كنا في انتظار ارتداء الألوان الوطنية، ولطالما تحدثنا عن هذا الحلم فيما بيننا، ولذلك لم نتردد للحظة واحدة في منح موافقتنا عند اتصال خلية «رادار الفاف» بنا، على العموم فريق مارسيليا يعج بالمواهب من أصول جزائرية، وكلهم يرغبون في اللعب لبلدهم الأصلي، وينتظرون الالتفاتة فقط من قبل الاتحادية. عدة دوليين جزائريين تقصموا ألوان نادي الجنوب الفرنسي... أجل نادي مارسيليا سبق أن لعب له عدة دوليين جزائريين، لعّل أبرزهم جمال بلماضي وكريم زياني وفؤاد قدير، وأتمنى رؤية أسماء أخرى بقميص هذا الفريق العريق، خاصة وأن هناك عدة أسماء من أصول جزائرية، تنشط بمختلف الفئات السنية ل «لوام». من هو لاعبك المفضل في المنتخب الوطني الأول ؟ كافة عناصر المنتخب الوطني مميزة، وتقدم في مستويات جد مرموقة، سواء مع نواديها أو الخضر، ولكن بحكم منصبي أفضل لاعب بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني رامي بن سبعيني، الذي تطور بشكل مذهل في آخر المواسم، وأرغب في السير على خطاه، أنا أضع نصب أعيني عديد الأهداف، لعّل أبرزها الظفر بعقد احترافي مع فريقي، كون ذلك سيزيد من حظوظي في اللعب للمنتخب الأول. ما رأيك في المنتخب الوطني تحت قيادة جمال بلماضي ؟ ما عساني أقول عن أبطال إفريقيا، وما فعلوه في مصر السنة الماضية، لا يزال عالقا في أذهان الجميع، حيث قدموا دورة مميزة على كافة الأصعدة والمستويات، ما مكنهم من اعتلاء منصة التتويج في آخر المطاف، دون أن ننسى بأن التشكيلة لم تتذوق طعم الهزيمة ل21 مباراة متتالية، وكلها أمور تجعلنا نفتخر بهذا الجيل، الذي يقوده مدرب أقل ما يقال عنه أنه رائع، كيف لا وجمال بلماضي نجح في ظرف قياسي في انتشال الخضر من القاع إلى القمة، فضلا عن وجود أسماء لامعة تنشط في كبرى الفرق الأوروبية، على غرار رياض محرز نجم مانشستر سيتي الانجليزي، فتواجده معنا زادنا قوة، خاصة وأنه من العناصر التي تصنع الفارق في أي لحظة. وافقت مباشرة على عرض خلية «رادار الفاف» ولم أتردد للحظة لم تحدثنا عن هزيمتي بارادو واتحاد العاصمة ؟ النتائج لا تهم في مثل هذه التربصات والملتقيات، بقدر ما يهمنا تشكيل توليفة قادرة على قول كلمتها في قادم المناسبات، لقد حاول الطاقم الفني تجريب الوافدين الجدد، وأعتقد بأنه أخذ فكرة عن مستوى كل عنصر، في انتظار أن تكون المجموعة أكثر قوة مستقبلا، صدقوني رغم الهزيمتين قدمنا مستوى مقبولا للغاية، وأحرجنا لاعبي بارادو واتحاد العاصمة، رغم أنهم يكبروننا سنا، كونهم من مواليد 2000، على عكس منتخبنا المشكل، من لاعبين من مواليد 2004 و2005. بماذا تريد أن تختم الحوار ؟ سعيد لتواجدي بالجزائر، ومشاركتي في تربص المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، وآمل أن أحظى بدعوات أخرى مستقبلا، خاصة وأن رغبتي كبيرة في المشاركة في كأس أمم إفريقيا المقبلة، كما أستغل الفرصة، من أجل التوجه بالشكر الجزيل لمسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، كونهم وفروا لنا كل شيء، ولم يبخلوا علينا بشيء منذ أول يوم التحقنا فيه بالتربص الإعدادي، كما نشكرهم أيضا على الجولة التي قادتنا إلى النصب التذكاري مقام الشهيد والمتحف المركزي الخاص بالجيش الوطني الشعبي، حيث التقطنا عديد الصور للذكرى.