تشد الرحال صبيحة اليوم مولودية باتنة جوا نحو وهران قبل مواصلة الرحلة برا إلى المحمدية تحسبا لمواجهة السريع المحلي في ظروف استثنائية، انطلاقا من حالة الإحباط التي يعيشها الفريق، مرورا بالأزمة المالية الخانقة، وصولا إلى إصرار الرئيس المؤقت عبد العزيز كمين على الاستقالة بعد لقاء الغد في حالة عدم رفع الحجز على الرصيد البنكي. وحسب المدرب مقرة فإن فريقه عازم على رفع التحدي والعودة بنتيجة إيجابية لإنهاء مرحلة الذهاب بارتياح، مبرزا جاهزية اللاعبين وإصرارهم على تكرار سيناريو عنابة، وهذا لرمي الكرة في معسكر الإدارة ووضعها أمام الأمر الواقع قصد الإسراع في تسوية مستحقاتهم المالية والتكفل بانشغالاتهم. ويرى مقرة أن غياب عمران بداعي العقوبة، وعودة بعض المصابين، جعله يحدث تغييرات على الرسم التكتيكي، ولو أنه يراهن على الروح التضامنية للمجموعة لأداء مباراة قوية. وكان اللاعبون قد قاطعوا الحصة التدريبية لمساء أول أمس تعبيرا عن غضبهم إزاء حالة التسيب والإهمال التي يعيشونها، ما يعكس الأجواء غير المريحة التي تميز يوميات البوبية، في وقت وعد الرئيس بالنيابة كمين بعلاوة معتبرة من ماله الخاص لتحفيز اللاعبين على العطاء أكثر ومضاعفة الجهود، إدراكا منه بأهمية المباراة وقيمة النقاط الثلاث قبل خوض مرحلة الإياب. ورغم ذلك لم يتراجع الرئيس المؤقت عن موقفه الرامي إلى الاستقالة مطلع الأسبوع القادم حيث أكد في هذا الخصوص:» لا يمكن لي مواصلة العمل برصيد مجمد، وفراغ إداري رهيب نتيجة استقالة جميع الأعضاء بمن فيهم الرئيس زيداني، وهو ما يجعلني أناشد السلطات المحلية للتدخل من أجل إيجاد صيغة تفاهم مع الدائنين ورفع الحجز على الحساب البنكي». وفي سياق متصل، وعد مدير الشبيبة والرياضة بالتكفل بنفقات سفرية البوبية إلى المحمدية، غير أن الإدارة وعلى لسان كمين اعتبرت علة الفريق أعمق مما يتصوره البعض في ظل الرصيد المجمد، وغياب الدعم المالي المطلوب، وهجرة المسيرين، والديون المتراكمة. م مداني