رحب الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية جلول حجيمي أمس، بقرار الحكومة بإعادة فتح المساجد ذات سعة تزيد عن 500 مصل، ابتداء من اليوم الأربعاء، مبرزا التزام المصلين بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا واحترامهم البروتوكول الصحي، وأكد على ضرورة الاستمرار في التقيد بالتدابير الاحترازية، كما أشار إلى استمرار حملات التنظيف والتعقيم للمساجد . وأوضح الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية جلول حجيمي في تصريح للنصر أمس، أن المساجد كانت هي المثال الذي يحتذى به في تطبيق البروتوكول الصحي، وقال إننا نحيي جميع المواطنين الشرفاء الذين يعتزون بالمساجد وعرفوا قيمة بيوت الله بعد هذا الانقطاع . كما عبر جلول حجيمي، عن أمله في أن يستمر هذا الانضباط في المساجد، حتى تفتح جميع المساجد ونرجع إلى حياتنا الطبيعية، بمعنى أنه لابد أن نتعايش مع هذا الوباء حتى لا تضيع مصالح الناس -كما أضاف -. ورحب في هذا السياق بقرار الحكومة بفتح المساجد ذات سعة تزيد عن 500 مصل، ابتداء من اليوم الأربعاء، و أضاف قائلا: نرجو أن يلتزم المواطنون بالبروتوكول الصحي كوقاية حتى نتجنب انتشار الوباء ، مبرزا في هذا الإطار ضرورة الالتزام بتدابير الوقاية للحفاظ على النفس و عدم التساهل كون الفيروس ما زال موجودا ولذلك علينا أن نتعايش معه . ومن جهة أخرى، أشار الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية، إلى استمرار حملات تعقيم وتنظيف المساجد، مضيفا أن المصالح على مستوى الولايات والبلديات قامت بدورها في هذا المجال، إضافة إلى المحسنين وشركات ومواطنين قاموا بدورهم بتعقيم المساجد وتوفير وسائل التعقيم. وللإشارة، كانت وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف، أعلنت عن تنظيم ابتداء من أمس الثلاثاء ، حملات التنظيف والتعقيم للمساجد المعنية بقرار إعادة الفتح الأربعاء. و كانت الحكومة قد قررت فتح المساجد التي تزيد سعتها عن 500 مصل، ابتداء من الأربعاء ، مع التقيّد الصارم بالتدابير والبروتوكولات الصحية للوقاية والحماية من انتشار فيروس كورونا كوفيد 19. و «سجّلت الحكومة التطبيق الجيد لإجراءات الوقاية والحماية المتخذة على مستوى المساجد المرخص لها باستقبال المصّلين (بسعة أكثر من 1000 مصل) وانضباطًا للمواطنين الذين سهروا باستمرار على احترام جميع التدابير المانعة (التباعد الاجتماعي، ارتداء القناع الإجباري، سجادة الصلاة الشخصية، تدابير النظافة، وغيرها)». وجاء في بيان لمصالح الوزير الأول أنه «استمرارًا لعملية فتح المساجد بشكل تدريجي ومرن ومراقب من قبل السلطات العمومية، فقد تقرر فتح المساجد ذات سعة تزيد عن 500 مصل، وذلك مع التقيّد الصارم بالتدابير والبروتوكولات الصحية للوقاية والحماية من انتشار فيروس كورونا كوفيد 19». وسيتم فتح المساجد التي تزيد سعتها عن 500 مصل بقرار من الوالي يلصق عند مداخل المساجد، وسيدخل حيز التطبيق ابتداء من اليوم الأربعاء 2 ديسمبر 2020. ويجب أن يتم الفتح المقرر للمساجد تحت مراقبة وإشراف المديرين الولائيين للشؤون الدينية والأوقاف، من خلال موظفي المساجد ولجان المساجد، بالتنسيق الوثيق مع مصالح الحماية المدنية و مساهمة رؤساء المجالس البلدية الشعبية ودعم لجان الأحياء و الحركات الجمعوية المحلية. وسيتم فتح المساجد وفق التقيد بنفس نظام الوقاية المخصّص للمساجد التي تستقبل أكثر من 1000 مصل. علاوة على ذلك، يمكن للولاة اتخاذ تدابير الوقاية والحماية، عند الحاجة، بموجب قرار، وكذا القيام بعمليات تفتيش فجائية للتأكد من التقيد بالنظام المطبق.