لجنة الاختيار تلقت 300 فيلم قصير وأسماء كبيرة ستشارك في التظاهرة كشف مدير الإعلام لمهرجان إمدغاسن للفيلم القصير عبد الحميد بوحالة للنصر أن لجنة الاختيار تلقت أزيد من 300 فيلم من خمس قارات تخضع لعملية انتقاء لتحديد قائمة الأعمال التي ستدخل المنافسة الرسمية، معلنا أن لجنة التحكيم ستضم وجوها سينيمائية معروفة أعطت موافقتها، على أن تنظم التظاهرة منتصف شهر فيفري من السنة القادمة بحضور أسماء مهمة في عالم الفن. المتحدث قال أن التحضيرات جارية على قدم و ساق من أجل تنظيم هذه الفعالية السينمائية بعد أزيد من سنتين من تأجيلها ، و بمعية صاحب الفكرة المخرج عصام تاعشيت يسعى القائمون على أن يكونوا في الموعد رغم الظرف الصحي الراهن و شح المورد المادي ، لأن انجاح الطبعة الأولى بمثابة تحد حقيقي لترسيم المهرجان و إعطائه بعدا عربيا وافريقيا . وأكد عبد الحميد بوحالة أن اختيار تسمية إمدغاسن لم يكن صدفة ، لأن الأمر يتعلق بأقدم ضريح نوميدي في الجزائر يقع بولاية باتنة للملك «إمدغن سين» الذي غادر مصر نحو الجزائر و دفن بها، و أضحى اليوم هذا المعلم التاريخي مهددا بالزوال ، و يهدف المهرجان إلى إحياء تراث عريق بالمنطقة مضيفا أن المحافظة رفقة تعاونية اللمسة، أخذت على عاتقها منذ البداية تحدي إعادة الاعتبار لهذا المعلم من خلال المزاوجة بين عراقة التاريخ و سحر السينما في مهرجان يسعى إلى الترويج لتاريخ المنطقة ، و حتى اختيار درع المهرجان لم يخلو من الخصوصية التاريخية، تتجسد في مجسم للملكة ديهيا رمز المرأة الجزائرية الأمازيغية الشاوية التي تظهر بلباس تقليدي شاوي . و بخصوص المشاركات ، كشف المتحدث عن استقبال لجنة الاختيار لأزيد من 300 فيلم من خمس قارات ، وحاليا يجري العمل على تحديد قائمة الأعمال التي ستدخل سباق المهرجان ، و هي مهمة وصفها بالصعبة بالنظر إلى الكم الكبير من الأفلام، على أن يتم الكشف عن القائمة في ندوة صحفية ، مع إصدار دليل للمهرجان الذي سيحمل كل تفاصيل المشاركات و لجان التقييم و الاختيار و لجنة التحكيم، التي أكد أنها ستضم وجوها سينمائية معروفة أعطت موافقتها . « نسعى لجعله من أنجح المهرجانات العربية والافريقية» و أضاف مدير الإعلام أن عملا دؤوبا يقوم به طاقم شاب، يشمل مختلف التحضيرات على غرار الإيواء و الإطعام و النقل من أجل ضبط الأمور منتصف فيفري القادم، الموعد الرسمي لانطلاق التظاهرة ، تفاديا لأي خطأ في أول طبعة يراهن عليها كل فريق العمل لترسيم هذا المهرجان السينمائي للفيلم الروائي القصير، بجعله من أنجح المهرجانات وطنيا و قاريا ،و سيخصص جانب منه لدعم و مرافقة الشباب المولع بالسينما من خلال دورات «المستر كلاس» و كذا ورشات نظرية و تطبيقية لطلاب الجامعة و معهد الفنون تضمن لهم الاحتكاك المباشر مع صناع الأفلام ، مع التعاون مع المنصات و المراكز التي تدعم الإنتاج السينمائي خاصة للشباب. وأضاف المتحدث أن القائمين على المهرجان قد رفعوا سقف طموحاتهم رغم الظرف العام ، و هم يراهنون على إنجاح الطبعة الأولى التي ستكون ميلادا حقيقيا لهذا الحدث السينمائي الكبير الذي سيقام في ظرف حساس يعيشه كل العالم جراء الجائحة ، و يطمحون بأن يكون في مصاف الفعاليات التي تعنى بالفعل السينمائي عربيا و قاريا . وأكد بوحالة أنه بالتنسيق مع وزارة الثقافة التي منحتهم ترخيصا مسبقا سيتم التقيد بصرامة بالبروتكول الصحي ، أما في حال زوال الوباء ستجري الأمور بشكل طبيعي وفق ما تم التخطيط له باستقبال ضيوف المهرجان من صناع السينما و الأفلام القصيرة، حيث من المنتظر أن تحضر كما قال أسماء كبيرة في عالم التمثيل و الدراما و الغناء و ضيوف شرف من صحافة وطنية ومراسلين من قنوات فضائية عربية معتمدة ، إلى جانب جمهور السينما و العارضين و الشباب المتعطش. التظاهرة ستتخللها خرجات سياحية للضيوف للتعريف بما تزخر به المنطقة من موروث حضاري عريق ، و أضاف بوحالة أن هناك ردودا إيجابية و أصداء من الوسط الثقافي حول فكرة المهرجان ما زاد من إصرار و عزيمة الطاقم الشاب العامل على التحضير ، للتأسيس لهذا المهرجان على أرض الواقع ليصبح قارا، رغم غياب الدعم المادي.