سيكون الجمهور ومحبي الأفلام والسينما، على موعد مع مهرجان إمدغاسن بباتنة، للفيلم الروائي القصير، في الفترة الممتدة بين 15 فيفري إلى 18 من نفس الشهر سنة 2021، موعد سوف يكون بمثابة تحد من طرف القائمين على هذا المهرجان، من طرف شباب التعاونية الثقافية " اللمسة"، خاصة وأنه سوف يكون أول مهرجان ينظم في بداية السنة الجديدة 2021، بعد توقف النشاطات الفنية، طيلة سنة كاملة تقريبا، بسبب جائحة كورونا، وسيكون كذلك مناسبة فنية وسياحية وهذا للبرنامج المسطر من طرف القائمين على المهرجان، يستمتع به الجمهور خلال هذه الفترة التي خصصت لهذه الفعاليات. وهذا ويذكر أن المهرجان سوف يضم 420 فيلما، لا تتجاوز مدة الفيلم 30 دقيقة، لخمسين دولة، من كل القارات، من بينها 180 من إنتاج محلي، والتي سوف تتنافس على الفوز بدرع المهرجان في طبعته الأولى، والذي كانت المبرمجة في مارس الماضي من سنة 2020، لكنها تأجلت بسبب الجائحة، كما سوف تكون المناسبة خلال هذا المهرجان، إلى فتح المجال على عدة نشاطات و للعديد من المعارض للصناعات التقليدية المعروفة في المدينة، من أجل التعريف بتراثها، بالإضافة إلى العديد من الورشات التكوينية، للشباب الهاوي، وعاشق الفن، وكذا تنظيم الكثير من اللقاءات بين المنتجين وصناع الأفلام، بالإضافة إلى المخرجين والممثلين و المهتمين بهذا القطاع وحتى الفضوليين، وكل من لديه علاقة بهذا الميدان، وهذا بالتنسيق مع كلية الفنون لمدينة باتنة، و بذلك سوف تكون هذه الأيام، إضافة إيجابية للمدينة ككل في مجال السينما واللقاءات في المجال الفني، وليس من أجل التنافس فقط من أجل نيل الجوائز، وهو ما راهنت عليه التعاونية والقائمين عليها. وقد لقي المهرجان دعما كبيرا من طرف السلطات الولائية لمدينة باتنة وكذا رعاية من طرف وزارة الثقافة والفنون، والأسرة الإعلامية، ودعوا إلى ضرورة دعم فعاليات هذا المهرجان، الذي يعتبر الأول من نوعه في المدينة، كما لقي المهرجان ترحيبا واسعا، من طرف الكثير من الخواص بمدينة باتنة، الذين رأوا في هذا المهرجان انفتاحا على السينما خاصة وأن الكثير من الولايات على غرار باتنة تفتقد إلى مثل هذه الفعاليات. وبالعودة إلى المنافسة، فقد خصص القائمون على هذا المهرجان، جوائز قيمة للفائزين، يتحصل أحسن فيلم قصير وطني ودولي على درع إمدغاسن، وللذكر فإنه سوف تسلم أربع جوائز وطنية وأربع دولية، وجائزة تشجيعية، خاصة بأحسن عمل لأبناء مدينة باتنة. هو حلم شباب التعاوينة الثقافية "اللمسة"، وكذا المخرج عصام تعشيشت ومحافظ المهرجان، وكذا مدير الإعلام في المهرجان عبد الحميد بوحالة، الذين راهنوا على اللمسة الشبانية من أجل نجاح هذه التظاهرة، وهم اليوم يضعون أول خطوة لترسيم مهرجانا للفيلم الروائي القصير بمدينة باتنة، الذي سوف يصبح تقليدا في المستقبل ينظم كل سنة.