أكدت لجنة الفلاحة بالمجلس الشعبي الولائي أن المشكل العويص الذي تتخبط فيه الفلاحة يعود إلى الاستغلال اللاعقلاني للثروة المائية و تحويل وجهتها من الري الفلاحي إلى الاستهلاك اليومي للأفراد ،و كذا التخلي عن سقي الغراسات بالرغم من الأموال التي صرفت في الحفر و التنقيب و التجهيز من طرف الدولة مع المحافظة على مياه المجمعات المائية ووقايتها من خطر التلوث من بينها تلك الموجودة بمجمع القصايبية ببلدية سيدي بن يبقى و كذا المجمع المائي الموجود بمنطقة بقوق ببلدية بوتليليس علما أن ولاية وهران تتواجد بها محطتين حسب اللجنة لمعالجة مياه الصرف الصحي بالكرمة و عين الترك التي لم تستغل لحد الآن و أشار المنتخبون إلى أن مشاكل الري الفلاحي زادت حدة نتيجة التنقيب العشوائي عن الأبار بدون ترخيص و دراسة في بعض البلديات مما يؤدي إلى انخفاض منسوب المياه الجوفية هذا فضلا عن اكتساح المياه القذرة للأراضي الفلاحية ببعض المناطق الأمر الذي أدى إلى استياء العديد من الفلاحين و في سياق متصل طرحت اللجنة العديد من المشاكل التي دعت إلى ضرورة أخذها بعين الاعتبار بالنسبة للقطاع الفلاحي على غرار نقص الربط بالكهرباء الريفية التي اعتبروها من أكبر العوائق التي تواجه الفلاح على مستوى جميع البلديات لا سيما بالمناطق المعزولة فضلا عن ذلك عرجوا أيضا الى ظاهرة التوسع العمراني على الأراضي الفلاحية التي شوهت المظهر العمراني و الفلاحي و كذا التوسع على مستوى المستثمرات التي تحيطها السكنات القصديرية مما جعل والي وهران ينوه إلى أن هذه الظاهرة سببها تواطئ المستفيدين من الأراضي الفلاحية الذين سمحوا لتلك الفئة بالبناء فوق أراضيهم، و أكد بأنه أعطى تعليمات صارمة لمنع زحف البنايات الفوضوية من خلال متابعة عملية الهدم للمواقع التي لم يمسها الإحصاء.