تأشيرة الكان بين أقدامنا ومباراة تونس مفتاح التأهل أكد مهاجم المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة منصف بقرار، قدرة المنتخب الوطني، على العودة بتأشيرة التأهل للكان المقبلة، مشيرا في حواره مع النصر، إلى أن مواجهة تونس في الجولة الأولى مفتاح التواجد في المحفل القاري، كما تحدث مهاجم الوفاق، عن إعجابه بمتوسط ميدان باريس سان جيرمان ماسينيسا أوفلة وحارس نيس بولهندي، الذي يراهما مستقبل الخضر. في البداية، كيف تجري تحضيراتكم لدورة شمال إفريقيا المؤهلة إلى الكان المقبلة؟ حاليا أنا متواجد بمركز سيدي موسى (الحوار أجري أمس)، أين سنكون على موعد مع إجراء آخر تربص تحضيري، قبل السفر إلى تونس يوم 13 ديسمبر الجاري، أعتقد بأن الأمور تسير على أحسن ما يرام، مثلما سطر له الطاقم الفني، ونحن نعمل بكل جد، حتى نكون في الموعد لهذه الدورة، التي ستكون مؤهلة إلى الكان. أتوقع مستقبلا زاهرا لأوفلة وبولهندي خليفة مبولحي القرعة أوقعتكم في مواجهة تونس في أول مباراة، ما تعليقك؟ نحن لا نهتم لطبيعة المنافس، وكل ما نبحث عنه تحقيق انطلاقة قوية، خاصة وأن المباريات الأولى مهمة، وتمنحك ثقة أكبر، وعليه نريد دخول غمار المنافسة بتحقيق أول انتصار، صحيح المنتخب التونسي صاحب الأرض، لكن ذلك لن يكون عائقا بالنسبة لنا، سيما وأن المباريات تجرى دون جمهور، كما أننا نعرف جيدا جل المنافسين، بما في ذلك المنتخب التونسي، الذي سبق وأن واجهه زملائي من قبل. نفهم من كلامك، بأنكم متفائلون بقدرتكم على العودة بتأشيرة التأهل من تونس أم ماذا بالضبط؟ نحن لدينا هدف واحد وحيد، هو التنقل إلى تونس بنية العودة بتأشيرة التأهل إلى الكان المقبلة، خاصة وأننا نملك مجموعة جيدة، وأجرينا تحضيرات في المستوى، ولا يجب أن تذهب كل مجهوذاتنا وتضحياتنا في مهب الريح، وأرى بأن المأمورية ليست مستحيلة، شريطة أن نثق في إمكاناتنا، ونكون في الموعد بحول الله. من خلال حديثك عن المجموعة، كيف ترى مستوى المغتربين الذين دعموا التشكيلة مؤخرا؟ صراحة هناك لاعبين مميزين، ونحن نستفيد من الاحتكاك بهم، كما أن هناك ملاحظة، عندما تكون قريب من لاعبين ينشطون في أندية كبيرة في أوروبا، يزيدك إصرار على الانتقال إلى الخارج، سيما وأن المستوى متقارب وليس ببعيد، وكل لاعب متواجد في المنتخب الوطني، بإمكانه اللعب مع أي نادي في أوروبا بشكل عادي. ومن هم العناصر الذين لفتوا انتباهك؟ صراحة متوسط ميدان باريس سان جيرمان ماسينيسا أوفلة، لاعب بإمكانات كبيرة، ولفت انتباهي وانتباه كل اللاعبين المحليين، وأشبه طريقة لعبه لبن ناصر، سيما وأنه يملك نفس البنية المورفولوجية، وحسب وجهة نظري، فإن أوفلة سيكون له شأن كبير في المستقبل في حال ما واصل بنفس المستوى، وطور إمكاناته أكثر، وحتى حارس نيس بولهندي ممتاز، وأراه خليفة مبولحي في المنتخب الوطني. تألقت بشكل كبير في الوديات مع المنتخب الوطني، ما يجعلك تطمح لتقديم دورة مميزة في تونس، أليس كذلك؟ الحمد لله على كل حال، التوفيق من الله عز وجل، تمكنت من تسجيل أربعة أهداف مع المنتخب، ثنائية في شباك نصر حسين داي، وهدف أمام مولودية الجزائر وهدف في مرمى شبيبة القبائل، وهو ما يجعلني أمام حتمية البحث عن المساهمة في تألق المنتخب في دورة شمال إفريقيا، والتي ستكون مهمة بالنسبة لي من أجل تأكيد إمكاناتي، وأحقيتي بحمل قميص المنتخب الوطني. مدرسة الوفاق «ولادة» وتحوي نسخا من «بوالصوف» أكيد أن المنافسة ستكون قوية بينك وبين مهاجم بارادو زروقي؟ صحيح نحن نلعب في نفس المنصب، ومن يكون جاهز وفي أفضل مستواه هو من يشارك، والقرار الأول والأخير يرجع إلى المدرب، عن نفسي سأعمل كل ما في وسعي، من أجل مساعدة زملائي، وأشعر بأنني في حالة جيدة، سيما بعد تسجيلي مجددا في لقاء رديف الوفاق السبت الماضي، أمام سريع غليزان. من خلال حديثك عن فريقك وفاق سطيف، عشت لحظات صعبة الموسم الماضي، بعد انتقالك إلى مولودية الجزائر ثم العودة إلى الوفاق، كيف ترى هذا القرار؟ لا أخفي عليك، العودة إلى وفاق سطيف أحسن قرار اتخذته في مشواري إلى غاية الآن، خاصة وأنني احظي بمعاملة جيدة، وأتدرب مع الأكابر، والمدرب الكوكي ومساعده دلهوم يتحدثان معنا كثيرا نحن الشبان، ويمنحونا الدعم اللازم، وهو ما يجعلني أشعر بأنني مهم في التشكيلة، صحيح لم ألعب في اللقاء الأخير مع الأكابر، بسبب عودتي المتأخرة من تربص المنتخب الوطني، والحمد لله مشاركتي كانت موفقة مع الرديف. ما سر تألق شبان وفاق سطيف، فبعد بوالوصوف الذي انتقل إلى بلجيكا، هناك أسماء أخرى، تقدم أوراق اعتمادها بقوة في المحترف الأول في صورة عمورة ودالي؟ ببساطة مدرسة وفاق سطيف «ولادة»، وهي خزان للمواهب، والفريق يحصد ثمن السياسة المنتهجة ومنح الفرصة للشبان، دون أن ننسى الدور الكبير والمهم للمدرب الكوكي، الذي يمنح الفرصة للشبان، وأكثر من ذلك، عندما يتحدث معك، دائما يجد العبارات المناسبة، ويقول لك ألعب بكل أريحية وارتكب الأخطاء، وأنا هنا من أجل الدفاع عنك وتصحيح الهفوات، أقول لك في سطيف لا يوجد بوالصوف واحد، بل هناك العشرات من بوالصوف، ونتائج الفئات الشبانية خير دليل على ذلك. عودتي للوفاق أحسن قرار اتخذته وما هي أهدافك على الصعيد الشخصي؟ في الوقت الراهن، بحكم تواجدي مع المنتخب الوطني، لا أفكر إلا في كيفية المساهمة مع زملائي، في العودة بتأشيرة التأهل من تونس، وبعد العودة إلى النادي، سأحاول فرض نفسي في تشكيلة الأكابر، ولكل مقام مقال، صحيح الانتقال إلى أوروبا، يبقى من بين أحلامي وسأعمل على بلوغه بحول الله.