مباشرة بعد المباراة الافتتاحية لدورة شمال إفريقيا لفئة أقل من 20 سنة الجارية وقائعها بالعاصمة تونس التي تقابل فيها صغار الخضر ضد البلد المنظم، اتصلنا هاتفيا بمدرب المنتخب ناصر بن سماعين الذي حدثنا عن الدخول الموفق لأشباله في الدورة، موضحا بأنه راض عن نتيجة التعادل رغم أن أشباله ضيعوا الفوز بسبب نقص التحضير والغياب الطويل عن المنافسة الرسمية، موضحا بأن الهدف رقم واحد هو العودة إلى الجزائر بورقة التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2021 بالعاصمة الاقتصادية لموريتانيا مدينة نواديبو، كما تحدث عن الكثير من النقاط الأخرى في هذا الحوار: الشعب: تعادل ثمين أمام المنتخب التونسي المستضيف لدورة شمال إفريقيا في أول لقاء، هل أنتم راضون عن أداء اللاعبين؟ (الحوار أجري مباشرة بعد اللّقاء) صابر بن سماعين: عموما المقابلة كانت قوّية ومتكافئة طيلة أطوار اللقاء، مواجهة اليوم كنا نبحث فيها عن اكتشاف الفريق الخصم بالإضافة إلى مستوانا، كما تعلم لم نلعب أي مباراة رسمية طيلة أزيد من 8 أشهر كاملة، ولهذا الأمر لم نكن متأكدين مائة بالمائة من مستوى التحضيرات التي قمنا بها، وكذا من ردة فعل اللاعبين فوق أرضية الميدان أو حتى المستوى الذي سيقابلنا به الخصم. من جانبنا، حضرنا اللاعبين جيدا من الناحية البسيكولوجية لمواجهة تونس، وطالبناهم بتحقيق نتيجة إيجابية وذلك عن طريق تحقيق الفوز أو التعادل أمام البلد المنظم للدخول في المنافسة جيدا، الخطأ أمام تونس كان ممنوعا والهزيمة كانت ستصعب مأموريتنا في هذه البطولة لافتكاك تأشيرة التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة بنواديبو الموريتانية، تعادل اليوم سيمنح الثقة للاعبينا والطاقم الفني لمواصلة المغامرة بأريحية. مقابلة اليوم كان بإمكاننا تحقيق الفوز فيها لولا الغياب الطويل عن المنافسة الذي ظهر من خلال الفرص التي تم اهدارها طيلة التسعين دقيقة، لكن من الجهة المقابلة المنتخب التونسي هو الآخر ضيّع كرات خطيرة، وعلى العموم حققنا انطلاقة جيدة خلال هذه الدورة، وسنعمل على تحقيق الفوز خلال المباريات المقبلة لنسير مباشرة نحو الهدف المرجو منا، وعلينا تفادي التعادل حتى لا ندخل في حسابات التأهل ولا نصعب مهمتنا خلال هذه الدورة. - الجمهور الجزائري أعجب كثيرا بالحارس بولهندي والجناح الأيمن بلومي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ووصفهما بمستقبل المنتخب الأول، هل سيكون هذا عاملا آخر لصالحكم قصد تحفيز اللاعبين على بذل المزيد؟ بطبيعة الحال، كل المجموعة على دراية بأننا متابعون باهتمام من قبل الجمهور الجزائري عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكذا وسائل الإعلام الجزائرية التي تتابع، منذ البداية، باهتمام التحضيرات التي قمنا بها لدورة شمال إفريقيا، كما أنها المرة الأولى التي نشاهد فيها اهتمام رجال الإعلام بالفئات الشابة وأنتم مشكورون على ذلك، هذا الأمر قمنا بإيصاله للاعبين قبل انطلاق الدورة لكي نستعمله من الجانب الإيجابي وكي لا يؤثر علينا، لا يخف عليك أن لاعبي المنتخب شبان، وقد يغترون وربما التشهير سيفقدهم الثقة في النفس والتركيز، خصوصا في حالة ما إذا عجزوا عن البروز وتم التهجم عليهم في الفضاء الأزرق، مهمتنا تمكن كذلك في منح الثقة في هؤلاء الشباب وتحريرهم ليقدموا ما هو منتظر منهم، ومن كان الأفضل فوق أرضية الميدان سندعمه ونحميه ونعمل على أن يظهر على الأقل بمستوى مستقر في كل المباريات. الطاقم الفني لمنتخب أقل من 20 سنة يقوم بعمل كبير مع اللاعبين، ونحفزهم كثيرا على الظهور بوجه مشرف، سواء منهم العناصر المحلية أو المحترفة في أوروبا، نتحدث إليهم كثيرا وقدمنا لهم صورة مفادها أن المرور عبر فئة أقل من 20 سنة والتألق بها، سيفتح لهم باب المنتخب الأول، هذا هو منبع التحفيز لأي لاعب كرة القدم، لأنه حلم الجميع. بالعودة لأطوار مباراة تونس، صحيح أن الثنائي بولهندي وبلومي قدما مردودا جيدا لكن المجموعة كلها قامت بواجبها وما كان مطلوبا منها، وهناك بعض التفاصيل التي سنتطرق إليها بداية من حصة الغد التي سنشرع فيها التحضير لمواجهة الجولة الثانية ضد المنتخب المغربي، أين سنعمل على تصحيح أكبر قدر ممكن من الأخطاء لنظهر بوجه أفضل، بالنسبة لي كل المجموعة ساهمت التعادل ضد صغار نسور قرطاج، والتعادل لن يوقفنا لأننا ماضون نحو تحقيق هدفنا.
- خلال دورة شمال إفريقيا نواجه أقوى المنتخبات في القارة السمراء لضمان التأهل ل»الكان» المقبل، بصراحة هل تملكون كل الإمكانيات للعبور للعرس القاري؟ كل شيء مربوط بمستوى تحضير المنتخبات المنافسة، ربما نحن هو المنتخب الأقل تحضيرا بين المنتخبات المشاركة في دورة شمال إفريقيا، لأن كل منافسينا دخلوا التحضيرات، شهر جوان الفارط، ما عادا المنتخب الليبي، والبقية كان لها متسّع من الوقت للتحضير، ونحن شرعنا في العمل بتاريخ 25 سبتمبر المنصرم، من الصعب أن تعيد إمكانيات اللاعبين البدنية والفنية إلى القمة في ظرف شهرين من العمل بعد توقف كل النشاطات الرياضية، طيلة 6 أشهر كاملة، كما أن المنافسة الرسمية مع الأندية لم تستأنف لحد الآن بسبب وباء كورونا، بالإضافة إلى كل هذا لم نلعب أي مقابلة رسمية أوودية دولية، أعطيك مثال المنتخب المغربي أجرى 8 مباريات دولية ويتواجد في أعلى مستوياته من جانب التحضير، لكن هذا الأمر لن يثني من عزيمتنا في خطف تأشيرة التأهل، وسنعوض نقص التحضيرات والغياب عن المنافسة بإرادة اللاعبين وحرارتهم فوق المستطيل الأخضر، وكذلك بالطابع الجزائري الذي يحبذ تحدي الصعوبات وتقديم الأفضل، سنحضرهم جيدا ونحثهم على بذل كل مجهوداتهم لتشريف الراية الوطنية وكرة القدم الجزائرية.
- الهدف هوالتأهل وإنهاء المنافسة في أي مرتبة؟ المرتبة لا تهمني لأن الهدف الأساسي الذي اتفقنا عليه هو التأهل لكأس أمم إفريقيا ان شاء الله، إذا جاءت المرتبة الأولى كما يقال زيادة الخير خيرين، وإذا تأهلنا في المرتبة الثانية نكون قد تمكنا من بلوغ هدفنا، ومواصلة العمل مع ذات المجموعة للذهاب بها بعيدا، أتمنى أن نقدم دورة جيدة ونشرف الألوان الوطنية ونكون حاضرين في موريتانيا السنة المقبلة.