سيكون المكتتبون في برنامج السكن بصيغة البيع بالإيجار «عدل» في ولاية قالمة اليوم الخميس، على موعد مع توزيع أول حصة سكنية من البرنامج الكبير الجاري إنجازه عبر عدة مواقع و المقدر بأكثر من 8 آلاف وحدة سكنية. الحصة التي أصبحت جاهزة للتوزيع، تقدر بنحو 300 وحدة سكنية انتهت بها الأشغال منذ عدة أشهر و تم ربطها بكل المرافق الضرورية للحياة كالماء و الكهرباء و الغاز و التهيئة الخارجية. و كانت هذه الحصة من برنامج عدل بقالمة تابعة لبرنامج الصندوق الوطني للتوفير و الاحتياط و قررت الجهات المشرفة على قطاع الإسكان تحويلها إلى برنامج عدل و توزيعها على أوائل المسجلين في هذا البرنامج الهام الذي يعول عليه كثيرا للتخفيف من أزمة السكن الخانقة التي تعرفها ولاية قالمة منذ سنوات طويلة. و يتوقع توزيع مزيد من الوحدات السكنية بولاية قالمة، السنة الجديدة بينها حصة 1100 وحدة سكنية بصيغة عدل بموقع جبل ماونة بالضاحية الجنوبية و حصة 2000 وحدة سكنية اجتماعية التي تثير قلق المواطنين منذ نشر القائمة المؤقتة قبل عام تقريبا، دون أن تتمكن لجنة التوزيع من الإعلان عن القائمة النهائية و تسليم المفاتيح للعائلات التي تعيش أوضاعا صعبة. و يعود تأخر عمليات توزيع السكن بكل الصيغ عبر ولاية قالمة، إلى تأخر مشاريع الربط بشبكات الكهرباء و الغاز و المياه و الطرقات و تهيئة الفضاءات الخارجية، في حين تعمل الهيئات المشرفة على قطاع السكن، على تدارك التأخر المسجل بعد حصولها على الاعتمادات المالية اللازمة لإيصال الشبكات الحيوية إلى الأحياء السكنية الجديدة و تمكين لجان التوزيع من تسليم المفاتيح للمواطنين. و تعتقد سلطات ولاية قالمة، بأن الأشهر القادمة ستعرف توزيع مئات الوحدات السكنية عبر مختلف البلديات، بعد تأخر دام عدة سنوات بسبب مشاكل الربط بشبكات المياه و الكهرباء و الغاز و التهيئة الخارجية، حيث تحرز شركات البناء تقدما مشجعا في هذا المجال، بعد وصول الاعتمادات المالية و انطلاق المشاريع بفعالية كبيرة. و يتوقع توزيع مزيد من السكنات بالولاية، قبل نهاية السنة الجارية، حيث كانت البداية ببلدية الركنية التي أفرجت قبل يومين عن قائمة مؤقتة من 104 مستفيدين من السكن الاجتماعي، بعد تأخر دام 9 سنوات كاملة بسبب انعدام الربط بالمياه و الغاز و الكهرباء. و قال رئيس بلدية الركنية، مولود صوادقية، للنصر يوم الأربعاء، بأن الشقق السكنية الموزعة تتوفر على كل مقومات الحياة، لكن التهيئة الخارجية مازالت في حاجة إلى مزيد من العمل حتى يصبح الحي السكني الجديد مكتملا و ملائما لحياة كريمة لمواطنين عاشوا أزمة سكن خانقة لسنوات طويلة.