الرابطة المحترفة الأولى أسدل أمس الستار على فعاليات مرحلة الذهاب بتتويج وفاق سطيف باللقب الشتوي، في أعقاب إحرازه انتصارا رائعا وثمينا على حساب الرائد السابق اتحاد الجزائر، بفضل هدف وقعه المتألق بن موسى في الوقت بدل الضائع بعد إعلان الحكم بنوزة عن ضربة جزاء، أنهت السيسبانس وختمت القمة التي وصفت بنهائي المرحلة بين عملاقين لم يخيبا وقدما مباراة كبيرة ومثيرة طغت على فعالياتها إثارة كبيرة، حيث أن كبر الرهان «قتل» اللعب الجميل، ولو أن الحضور تمتعوا بخمسة أهداف جميلة. تتويج الوفاق كان بطعم خاص على اعتبار أن النسر عاد إلى التحليق في منتصف المشوار تحت قيادة ألان غيغر، وأنهى المرحلة في الصف الأول بفارق أهداف أفضل من فريق الأحلام الذي دفع ضريبة هشاشته بعيدا عن الديار، ما يحتم على أولي نيكول مراجعة الكثير من الأوراق في الراحة الشتوي، التي دخلها حامل اللقب جمعية الشلف بمعنويات عالية بعد توفيقه في إنهاء المرحلة فوق المنصة وعلى بعد نقطتين فقط من سدة الترتيب العام، ما يوحي بحضور مرحلة إياب غاية في الإثارة والتشويق، بين هذا الثلاثي في انتظار كشف بقية الطموحين عن نواياهم الحقيقية، وبالعودة إلى لقاء أمس فإن الشلف سار على نهج الوفاق وانتزع نقاط الفوز في الوقت بدل الضائع . في حين حسمت مولودية الجزائر اللقاء الذي جمعها بالبابية في الشوط الأول ، حيث وضع سايح فريقه في المدار، قبل أن تشكل ضربة جزاء (د42) منعرج اللقاء حيث أمن الحارس شاوشي فوز فريقه وتعقدت أمور العلمة بهدف ثان وطرد الحارس برفان ما جعل تشكيلة طالب تنهي اللقاء بعشرة لاعبين، ومرحلة الذهاب بتراجع رهيب ، حيث لم تحصد سوى نقطة واحدة في آخر ثلاث جولات. وفي الجهة المقابلة أكد الثلاثي المهدد بشبح السقوط عجزه عن مسايرة الريتم المفروض وعدم قدرته على المقاومة والصمود، فاكتفى حامل الفانوس الأحمر نصر حسين داي بنقطة التعادل عند استضافته السنافر في مباراة طغت عليها الحسابات التكتيكية و تألق الحارسين ضيف و ناتاش اللذين عرفا كيف يبطلان مفعول كل المحاولات، تعادل أرضى السنافر الذين امضوا رابع أسبوع دون هزيمة، ما يخول لكتيبة بوعراطة دخول الراحة الشتوية بأريحية نفسية، في حين يتجه النهد نحو العودة سريعا إلى الرابطة الثانية. ولم يكن مولودية وهران صاحب الصف ما قبل الأخير أفضل حالا، حيث ذهب ضحية استفاقة وإصرار الكاب الذي طلق الإخفاقات وتجاوز منعرج حمراوة بالسرعة الخامسة، والجميل في إنجاز رفقاء بوشوك أن فوز أمس كان بالنتيجة والأداء وبحصيلة أنهت عقم القاطرة الأمامية في الست جولات الماضية. في الوقت الذي داومت جمعية الخروب على التعادل للأسبوع الثالث على التوالي، ما أبقى تشكيلة خزار في وضع يحتم عليها مضاعفة الجهود في الراحة الشتوية للعودة إلى المنافسة بأكثر فعالية، ولو أن تعادل أمس جاء أمام شباب بلوزداد الذي حقق ذات النتيجة في ثلاث خرجات متتالية ويبقى دون هزيمة للأسبوع الخامس وتحديدا منذ اعتلاء مناد عارضته الفنية. وفيما انهارت مولودية سعيدة في بجاية وخسرت النقاط والكثير من المعنويات والحظوظ في ظرف جد حساس، حيث دفعت ضريبة تراجعها نقدا أمام شبيبة مصرة على التواجد في الواجهة الأمامية، فجر وداد تلمسان مفاجأة مدوية ، من خلال قهره الحراش على أرضه بفضل هدف وحيد لكنه غاية في الأهمية، كونه خول لأشبال عمراني ضمان شتاء دافئ على بعد خطوة واحدة من صفراء الضاحية التي خسرت النقاط وهيبتها في معقلها.