بطولة الرابطة المحترفة الأولى: عين مليلة تتموقع في المطاردة وبلوزداد يشهر أوراقه

نصبت مخلفات الشطر الأول لمباريات الجولة الثالثة لبطولة الرابطة المحترفة الأولى فريق شبيبة الساورة بمفردها في صدارة الترتيب، بعد تخلصه مؤقتا من عقد الشراكة الذي كان يربطه مع كل من وفاق سطيف واتحاد بسكرة، في انتظار استكمال الجولة اليوم، وكذا تسوية الرزنامة، لأن النقطة التي عاد بها أبناء الجنوب من غيليزان كانت كافية لتمكينهم من الانفراد بمشعل القيادة، مع مواصلة المشوار دون هزيمة، ولو أن شبيبة الساورة مهددة بفقدان عرش الريادة زوال اليوم.
أبرز حدث في لقاءات الأمس كان ملعب تيزي وزو مسرحا له، أين نجح البطل شباب بلوزداد في تدشين رحلة الدفاع عن لقبه بفوز عريض على حساب شبيبة القبائل بثلاثية نظيفة، برهن من خلالها أبناء «العقيبة» على علو كعبهم، بعدما استهلوا الموسم بتتويج بكأس «السوبر» وفوزين في دوري الأبطال، ودخول منافسة البطولة الوطنية بالسرعة الثالثة يعد بمثابة أوراق اعتماد من بطل أشهر نواياه مبكرا في الاحتفاظ بتاجه، لأن الثلاثية التي تداول على تسجيلها كل من بلحول، سعيود وثابتي جعلت الشباب ينجح في تكرار نفس «سيناريو» الموسم الفارط، لما اصطاد «الكناري» في عشه بالقوة الثالثة، كما أن هذه هي المرة الثالثة تواليا التي يدك فيها البلوزداديون شباك الفريق القبائلي بثلاثية، والخروج من هذا «الكلاسيكو» بانتصار عريض يجمع بين الآداء والنتيجة مؤشر أولي على «الفورمة» العالية التي تتواجد فيها تشكيلة المدرب دوما منذ الموسم الماضي.
إلى ذلك فقد تمكنت جمعية عين مليلة من العودة بنقطة ثمينة من السفرية التي قادتها إلى الجزائر العاصمة، أين اقتسمت الزاد مع نصر حسين داي، في مباراة عرفت استفادة كل طرف من ضربة جزاء، فكان مفتاح موقع هدف تقدم «النهد» في منتصف الشوط الأول، قبل أن يرد عليه جعبوط بنفس الطريقة في منتصف المرحلة الثانية، وتبقى «لاصام» دون هزيمة، وعينها على الصدارة عند تسوية الرزنامة يوم الثلاثاء القادم.
القمة الثانية لهذه الجولة كانت جد مثيرة، واحتفظت بكامل أسرارها إلى غاية الأنفاس الأخيرة، لأن نادي بارادو افتتح مجال التهديف من ضربة جزاء وقعها بوزوق، لكن فريوي لعب دور «المنقذ» لمولودية الجزائر، بنفس «سيناريو» الثلاثاء الماضي ببلعباس، ولو أن هذا الأمر جعل تشكيلة «الباك» تعيش نسخة جديدة من «الكابوس» الذي شهدته قبل أسبوع ضد شباب قسنطينة، بتلقي هدف التعادل في الوقت بدل الضائع، ليهدر بذلك نادي بارادو نقاطا ثمينة بملعبه، ويفوت فرصة التواجد في صدارة الترتيب.
من جهة أخرى، فإن مولودية وهران أهدرت فرصة تذوق نشوة الانتصار، وبقت وفية للتعادلات، بعد اكتفائها بنقطة واحدة في المدية، لأن «الحمراوة» أهدروا ضربة جزاء في بداية الشوط الثاني عن طريق حميدي، وهي الركلة الأولى التي تهدر هذا الموسم، قبل أن ينجح مطراني في تعديل النتيجة، وحرمان أبناء «التيطري» من الأسبقية المؤقتة التي منحها إياهم خلف الله، لتبقى التعادلات ميزة أغلب اللقاءات، بدليل أن 11 فريقا مازال لم يتذوق نشوة الانتصار إلى حد الآن.
على النقيض من المدية وغيليزان فإن ثالث العائدين إلى حظيرة النخبة فريق شبيبة سكيكدة نجح في إحراز أول فوز له في الموسم، وكان ذلك بفضل الهدف الذي سجله خناب في مرمى أهلي البرج، والذي منح تشكيلة «روسيكادا» انتصارا انتظرته لمدة 33 سنة، وهي الفترة التي غابت فيها عن الوطني الأول.