أجلت تشكيلة مولودية الجزائر، الحسم في مصير لقب بطل الشتاء، إلى غاية استكمال مباريات تسوية الرزنامة، التي قد تسمح لزملاء مسجل الثنائية في مرمى السنافر أمس فريوي، بخطف هذا التاج الرمزي الشرفي من الجار شباب بلوزداد، الذي فوت أمس على نفسه وجمهوره فرصة الاحتفال، ودخول مرحلة الراحة بانتصار مفيد من الجانب المعنوي والنقطي، بما أن رصيد أبناء العقيبة بعد انتهاء مباريات الجولة 15، لم يصل عتبة 30 نقطة، وهو الرقم الذي تمنى المدرب عمراني حصده في الشطر الأول من الموسم. وعرفت المحطة الختامية لبطولة الرابطة الأولى تسجيل 23 هدفا ومفاجآت بالجملة، أولها تلك التي فجرتها في الأمسية تشكيلة مولودية وهران، عندما حرمت المتصدر شباب بلوزداد من نقاط الفوز، في أخر فترات المباراة التي جمعتهما، مقتنصة نقطة ثمينة لم تكفها للحفاظ على المركز الثالث، لكنها جد مفيدة لفريق يعيش مشاكل داخلية كبيرة. ما صنعه الحمراوة في العاصمة، كان المستفيد الأكبر منه ودون شك، هو فريق مولودية الجزائر، الذي تألق لاعبوه بحملاوي وعادوا بانتصار، اتهم السنافر الحكم بوخالفة بهندسة أطواره، بعدما منح ضربتي جزاء لضيوف سيرتا، مقابل حرمان أشبال لافان وهدافهم عبيد من أخرى، كانت واضحة في المرحلة الأولى. فوز المولودية بقسنطينة، بقدر ما عزز مركز «الشناوة» في مركز المراقبة، بقدر ما منحهم جرعة أمل في خطف الصدارة، عند استكمال الرزنامة واستقبال وفاق سطيف، لأن الظفر بنقاط هذا اللقاء المؤجل، سيكون كفيلا بتنصيب جابو ورفاقه فوق عرش الريادة. ثاني مفاجأة عرفتها جولة الختام، كان بطلها الفريق الجريح نصر حسين داي، الذي وبعدما إنقاد إلى الهزيمة في لقاءين متتاليين، نجح لاعبوه في الانتفاضة، وعادوا بانتصار ثمين من بوابة الصحراء، تنفسوا به قليلا، لكن بالمقابل أجبروا «البساكرة» على حمل الفانوس الأحمر، بدلا من نادي بارادو ولو بفارق الأهداف، كون تشكيلة الأكاديمية المتألقة في الأسابيع الأخيرة، ضربت بقوة في هذه الجولة أيضا، ودكت شباك جمعية عين مليلة برباعية، لها دلالتان الأولى استفاقة النادي العاصمي، والثانية تؤشر على دخول فريق «لاصام» نفقا مظلما. تعثر السنافر و»لاصام» ومجانبة الحمراوة للانتصار وكذا هزيمة شبيبة الساورة بسطيف أمام الوفاق المحلي العائد بقوة، سمح لإتحاد بلعباس بالاستئثار بالمركز الثالث، ما يؤكد أن هذا الفريق يستحق لقب «المفاجأة» قياسا بما حققه بعد بداية متعثرة. الحديث عن البوديوم وكوكبة المقدمة، يجرنا للحديث عن شبيبة القبائل، التي خطفت المرتبة الرابعة، في أعقاب الانتصار بثلاثية أمام تشكيلة نجم مقرة، التي صمدت لأزيد من ساعة قبل أن تنهار فاسحة المجال للاعبي الكناري، الذين سجلوا ثلاثية في ظرف ربع ساعة، واقتنصوا 3 نقاط قربتهم من «البوديوم» . وإذا كان فريق جمعية عين مليلة، قد نصب نفسه الأسبوع الفارط، بطلا للتعادلات، فإن محطة الأمس، شهدت معادلة أهلي البرج لرقم «لاصام» (سبعة تعادلات)، بفضل نتيجة التعادل التي فرضوها على جمعية الشلف في معقلها، متفادين بذلك التعثر، مثلما طلب بن حمادي، وموقفين سلسلة جميلة من النتائج الإيجابية بصم عليها أشبال زاوي في الأسابيع الماضية.