أحسن وفاق سطيف الاستثمار في أزمة المستضيف اتحاد بلعباس ليحرز انتصارا ثمينا كان وزنه الصدارة، وينجح بذلك «النسر الأسود» في تكرار «سيناريو» جولة التدشين ببولوغين، وبنفس النتيجة، ولو أن نتيجة الأمس منطقية إلى أبعد الحدود وكانت شبه منتظرة، على اعتبار أن أبناء «المكرة» خاضوا هذه المواجهة بعناصر من تعداد الموسم الفارط وأخرى من الرديف، في غياب المدرب بوغرارة، الذي انسحب، مما جعل المحضر البدني زغدودي يتكفل بمهمة قيادة الفريق مؤقتا. المقابلة شهدت انطلاقة قوية من جانب المحليين الذين حاولوا تهديد مرمى خذايرية عن طريق الثنائي مترف والبداوي، لكن طريقة اللعب التي انتهجها الكوكي كانت كافية لامتصاص الاندفاع اللامتناهي لعناصر الاتحاد صوب الهجوم، ليتمكن الوفاق من أول عمل هجومي جاد من الصول إلى المبتغى، بعد كرة طويلة من دالي باتجاه زميله غشة، الذي أحسن استغلال خطأ فردي من أحد مدافعي بلعباس ليسكن الكرة في شباك الحارس مرسلي بتسديدة قوية، وكان ذلك في الدقيقة 14. هذا الهدف المبكر أربك العناصر الشابة للإتحاد، والتي فقدت توازنها، مما فسح المجال أمام الزوار لاستعراض قدراتهم، وقد كاد المهاجم سعيدي أن يضاعف النتيجة في مناسبتين لولا التسرع. أخطر فرصة لأصحاب الأرض في هذه المرحلة كانت عند الدقيقة 40، لما كاد ليث أن يعيد الأمور إلى نصابها بتسديدة قوية من داخل منطقة العمليات، أجبرت الحارس خذايرية على إظهار كامل رشاقته لإنقاذ مرماه من هدف محقق. الشوط الثاني لم يختلف كثيرا عن سابقه، حيث صنع المحليون بعض الفرص الخطيرة، لكن الفعالية كانت إلى جانب الوفاق، وهذه المرة عن طريق الظهير الأيسر العوافي عند الدقيقة 60، عندما نجح في مخادعة الحارس مرسلي بتسديدة قوية من داخل منطقة العمليات،طالقا رصاصة الرحمة على تشكيلة «المكرة» التي استسلمت للأمر الواقع. الدقائق الموالية بعد هدف العوافي لم نشاهد فيها الكثير من الجانبين، وقد استغلها مدرب الوفاق للقيام ببعض التغييرات التكتيكية، من خلال إقحام الرباعي ميصالة وعمورة وفلاحي والعيدوني، لكن دار لقمان ظلت على حالها إلى غاية إطلاق الحكم صخراوي صافرة النهاية بفوز منطقي للوفاق مكنه من استعادة ريادة الترتيب.