عبد الحميد شْكِيَّلْ / عنابة إلى جمال فوغالي كلما افتقدتكِ.. أيتها المنقوعةُ فِي جِرَارِ الوقت.. صرتُ .. أيقونَة نَزْفٍ.. يعلو في ترجيحاتِ مَاءْ.. متدبّرًا هفوتَهُ .. عابرًا في هُتافِ مَقُولْ..!! البلاغَةُ.. لا ترى إليكِ.. أنتِ.. تخرجينَ : لغطًا، أو غلطًا.. من فصوصِ الفجَاجة.. أو من نصوصِ اللَّجاجَةِ.. أنتَ.. لا تدركُ هيبةَ الضِّدِّ ، ال في مضَاءِ خَوَاءْ..!! كيفَ أتسلَّلُ إلى أكنافِكِ.. مترعةً بأفيالِ لغَةٍ.. اللّغةُ الشّهيدَةُ .. لم تعد سيّدةَ البهْوِ، أو سيّدةَ الزَّهوِ.. المتفطِّنِ إلى جَرْوِ القصيدَة.. مهرولةً إلى ميثولوجيا الفراغْ.. عابثةً ب «لِسَانُ العربْ» كيفَ أهدهِدُ طيرَ الطَّرَبِ، المتعجّلِ إلى جمرتِهِ، ال في قنوطِ البهَاءْ..! أنا.. لا أبُصِرُ غيرَ دُكْنتِهَا الشّبيهةِ.. نافرةً من سربِ أوجاعِ القطيفَةِ.. لا لونَ في سِيرةِ الرّيحِ.. لا غبطةَ في بَرقِ المَاهيةْ..! إنِّي.. أتلمّسُ سُحْنَتَهَا، ال في ليلِ البياضْ.. متعثرًا في مَرَجِ الماءِ، ال في وثبَةِ العَافيةْ..! « الأنثَى.. شيمَتها الغَدْرُ سيّانِ عندهَا: الخيرُ، والشّرُّ» لا هيئة للموتِ.. يرِفُّ على شرفَات النّارِ.. شاهقًا إلى صِنوهِ الذي في التَّطَاحُنِ.. كيفَ أتحقّقُ من عَسَلِ قُبْلتِهَا..؟ راحلةً إلى بحرِ فرقدِها اَلْ في التَّراشُقِ.. أنتِ.. دَبْرَةٌ في رُقْعَةِ النّسْجِ.. لا تراها «المرايا المشرئبات» إلى شرطها.. هل ثمّة مُزْحَةٌ في الشطحِ..؟ لا تراها الذّبيحَةُ.. مسدِّدَةً لوعتَها إلى صبَاحٍ حَؤُولْ..! أنتَ .. لا تشاكسْ ظَنَّكَ .. لا، ولا تخاتل ظِلَّكَ .. عِشْ نصيحَة الرَّعدِ.. آن عروجِه إلى ميثولوجيا اليقينْ.. لا أرى سمعي..! لا أرى دمعي..! كيفَ أتهجّى صورتَها الرَّذاذْ..؟ أنتِ أيتها الموتورة بالهَجْرِ.. كيفَ أشتهِيكِ..؟ وكيف أنْتَوِيكِ ..؟ وأنتِ .. هنَاااااكِ.. في سَمَاءِ السَّمَاءْ.. حشدٌ من مَزِيجٍ عَمَاءْ.. لي مُطْلَقُ العشقِ.. لي حكمةُ السبقِ .. لي فطنَةُ السّرِّ – الضّجيجْ..!! مُترجّلا من غيمِ المسَاءِ، ال في أحوازِ الغيابِ – الحُضورْ..!! كيف اجتَبِيكِ..؟ أنتِ.. المحشورةُ في لغَة الصّمتِ جنَحَ الطَّيرُ السّماوِيُّ .. من لغَةِ الأفاقين.. ناحرًا صبوته في مَرَاعِي الرّبابْ..! هل ثمّة نصٌّ أيديولوجيٌّ لا تراهُ الجِهاتُ.. وهو يخرجُ – متنصِّلاً – من فقهِ الصّوابْ..؟ الرّيح.. لا ترى صورتَها العُبَابْ.. آن ضُمورِها في ماءِ التّناسُخِ خُذْ سطوةَ ورْدِكَ ال في التَّعَدُّدِ..! لكَ وقفَةُ الوقتِ.. أو فِرْيَةُ التَّهَافُتِ.. ينثرُ ظلَّ أنثَاهُ في سقْفِ السَّحَابْ..! لا تصاحِبْ.. من بِاعوا دَمَ البيضَاءِ .. إنّهُمُ الضّدُّ الرَّجيمْ..! والنُّدبَةُ التي في نطاقِ الوسْمِ.. آنَ عبورِه تِيهَ الرّعَاةْ..! عُشْبَةُ الخُلْدِ.. لا ذِكْرَ لها في «كتاب الموتى»، وهم يعبرونَ فِجَاجَ الضّحى.. غيرَ أنّه الطيرُ المريدُ.. يصيحُ بالوَجَعِ الضّريرْ.. إبّان خروجِهِ من نطفَةِ الخَلْقِ.. إلى حَبَقٍ مبينْ.. مُزَنَّرًا بِصَفِيرِ الحوتِ.. وَسَطْرِ الماء ال في العِهْنِ المَجَازْ..!!