كشف مدير الحماية المدنية لولاية الطارف ، المقدم عبد العزيز ملبوس ، أمس الأول ، في تصريح «للنصر « عن تأخر 8 بلديات في إيداع مخططات تنظيم الإسعافات لسنة 2021،رغم الإعذارات والمراسلات الموجهة لها عن طريق رؤساء الدوائر ، ويتعلق الأمر ببلديات ، الذرعان ، بن مهيدي ، القالة وعاصمة الولاية. وقال المسؤول ، أن إعداد مخططات تنظيم الإسعافات البلدية للعام الجديد يبقى ضروري لمجابهة الأخطار والكوارث الطبيعية كونه يتضمن جردا شاملا لكل الوسائل والإمكانيات المادية والبشرية للتدخل في حالة وقوع الكوارث الطبيعية ، حماية للأشخاص و الممتلكات، خاصة في الفيضانات و أثناء نشوب الحرائق، بالنظر لخصوصيات الولاية الغابية والفيضية، أمام معدل تساقط الأمطار المعتبر والذي يفوق 800 ملم سنويا ،. وأشار المتحدث أن مخططات تنظيم الإسعافات لكل بلدية يتم تفعيلها حسب نوع الكارثة، حيث تشمل المخططات 8 مقاييس للتدخل وتخص الإسعافات والإنقاذ و الأمن والنظام العام ،العلاج الصحي ، السكن و الطاقة، للتكفل بالمنكوبين ومتابعة الوضعية على مستوى البلدية المتضررة ،داعيا البلديات بالإسراع في إيداع المخططات في أقرب وقت مع قرب انقضاء السنة الحالية ، مع تأكيده استعداد مصالحه لمرافقتها، حتى تكون المخططات جاهزة عند الضرورة ، لاسيما ونحن في فصل الشتاء. من جهة أخرى أعلن المتحدث ، عن الانتهاء من تحيين مخطط تنظيم الإسعافات للولاية ، في انتظار توقيع الوالي على قرار المخطط بحر الأسبوع المقبل ،و الذي سيتم اللجوء له والإعلان عنه من طرف الوالي في حالة اتساع رقعة دائرة الخطر عبر تراب الولاية،في حين أن مخطط التدخل للوقاية من الفيضانات على مستوى الولاية جاهز بموجب القرار رقم 1566 المؤرخ في 25نوفمبر 2020، و يتضمن تدخل كل الفاعلين و المقاييس المعنية على مستوى الولاية عند الضرورة . و تحصي الولاية حسب مدير الحماية المدنية 18بلدية من أصل 24بلدية عرضة لخطر كوارث الفيضانات التي تتهددها سنويا مع تساقط الأمطار التي يتراوح معدلها بين 800 ملم إلى 1200ملم سنويا، والتي سرعان ما تتسبب في لحظات في تدفق للسيول ومحاصرتها التجمعات السكنية والأحياء وغلق طرقات ، فضلا عن الخسائر والأضرار التي تخلفها بالمرافق والمنشآت القاعدية، وحتى الأرواح في بعض الحالات مع بقاء عائلات دون مأوى. و بين البلديات المهددة بالفيضانات توضع 7 في خانة الخطر العالي، ويتعلق الأمر بكل من، السوارخ،عين العسل ،الطارف ،بوثلجة ،وبحيرة الطيور ، وتبقى 8 بلديات في خانة الخطر المتوسط ، وهي، بن مهيدي ،الشط ،الذرعان ،شبيطة مختار و شيحاني، أما الخمس بلديات الأخرى فالخطر بها ضعيف ويتعلق الأمر بالشافية، بوقوس، البسباس ، عصفور وبالريحان . ويعد واديا بوناموسة وسيبوس من أكبر أسباب وقوع الفيضانات ببلديات الجهة الغربية فيما يهدد خطر واد الكبير الجهة الشرقية والشمالية للولاية ، إضافة إلى بعض الأودية الثانوية النشطة، منها واد أم العرق ببلدية أم الطبول ، القرقور بالطارف و دردان ببوثلجة و وادي المفرغ ببلدية بن مهيدي . في حين أحصت مصالح الحماية المدنية 98 نقطة سوداء على مستوى المناطق الحضرية و 61 نقطة سوداء بالمناطق الريفية عرضة لتراكم المياه والفيضانات ،خاصة بدوائر البسباس ، بن مهيدي ، بوثلجة وعاصمة الولاية ، وتحسبا للموسم الشتوي قامت البلديات والقطاعات المعنية على غرار الغابات ، الأشغال العمومية ،الفلاحة ، الموارد المائية، بعدة عمليات للوقاية من خطر الفيضانات على غرار جهر وتنظيف الشبكات والأودية والمجاري المائية، فيما جندت مصالح الحماية المدنية حوالي ألف عون من مختلف الرتل وترسانة من الإمكانيات المادية للتدخل، مع القيام بعمليات استطلاعية في حالة التقلبات الجوية لمراقبة الوضعية والتدخل السريع .