17 بلدية معرضة لخطر الفيضانات بالطارف تحصى الطارف 17بلدية من أصل 24بلدية عرضة لخطر كوارث الفيضانات الشتوية التي تجتاح الولاية خلال الأيام الماطرة مخلفة وراءها خسائر مادية وبشرية وأضرار كبيرة في البنية التحتية وهذا بالنظر لنسبة تساقط الأمطار الهائلة على الجهة والتي تتراوح ما بين 800ملم و1500ملم والتي عجزت السدود المحلية عن استيعابها. حيث تبقى ولاية الطارف الثانية وطنيا بعد ولاية جيجل من ناحية نسبة تساقط الأمطار التي سرعان ما تحول عديد البلديات في لحظات إلى بحيرات غارقة في فيضانات عارمة مخلفة وراءها ضحايا و مفقودين وعشرات العائلات المتشردة وقطع الطرقات وعزل القرى والتجمعات السكانية ناهيك عن الخسائر المادية المعتبرة المسجلة في كل مرة و الناجمة عن هذه المعضلة التي باتت هاجس السكان والمسؤولين على حد سواء لدى تهاطل الأمطار التي تحولت من نعمة إلى نقمة بشهادة الجميع حيث تبقى 258219نسمة موزعة عبر 17 بلدية مهددين بخطر الفيضانات على مساحة تفوق 200الف هكتار، وقد تم تصنيف الولاية إلى 3 مناطق عرضة للفيضانات يبقى المتسبب فيها كثرة الأودية خاصة وادي الكبير بوناموسة وسيبوس في ظل تراجع عمليات صيانتها الدورية أمام نسبة تهاطل الأمطار العالية التي لم تستوعبها هذه الأودية إلى جانب انسداد مجراها. وقد صنفت 3بلديات وهي الشط عين العسل وبوقوس كمناطق خطر ضعيفة عرضة الفيضانات والتي تتواجد بها 5اودية وهي وادي بوحشيشية وادي بوقوس وادي بوخميرة وادي بوهلالة ووادي الكبير فيما تم تصنيف 3بلديات أخرى هي، أم الطبول بوثلجة وبالريحان كمناطق خطر متوسط مهددة بالفيضانات من 6اودية ويتعلق الأمر بوادي العرق . وادي المسيدة .وادي ام السعد وادي بوحلوفة وادي بولطان ووادي الكبير فيما صنفت فيه 11 بلدية كمناطق ذات خطر عال مهددة بالفيضانات وتخص بلديات الطارف. بحيرة الطيور .بن مهيدي .البسباس .الذرعان .عصفور .شيحاني شبيطة مختار .الشط .زيرزر. وهي المناطق التي تتواجد بها كبرى الأودية المسببة لكوارث الفيضانات (10اودية ) أهمها وداي الكبير .وادي سيبوس وادي بوناموسة إضافة إلى وادي القرقور وادي بوهلالة .بوخميرة وادي العصفور وادي البسباس وادي الباردة وغيرهم . وتبقى البلديات الأكثر عرضة لكوارث الفيضانات تلك المتواجدة بمحيط الحوض الهيدورغرافي على آلاف الهكتارات و الذي يصب بمنطقة المفراغ ببلدية الشط عبر قناة موصلة مع البحر تعرف ترسبات كبيرة ما انعكس على ضعف كمية المياه الشتوية المتدفقة إلى البحر والتي زادت عليها التيارات الهوائية التي عادة ما تدفق مجرى المياه في اتجاه معاكس ومعها تكون كارثة الفيضانات التي تغمر المناطق المجاورة للحوض الهيدوغرافي ، و هذا في انتظار انطلاق أشغال انجاز 3 سدود في إطار مشروع تطهير سهل الطارف من الفيضانات على مساحة 17 ألف هكتار الذي من شانه تخليص الولاية نهائيا من لعنة كوارث الفيضانات الشتوية، أين انتهت أشغال الشطر الأول من المشروع الذي سينجز على 4 مراحل . كما برمجت مصالح الري تحسبا لهذا الشتاء عملية واسعة لجهر الأودية والمجاري المائية ومختلف الشبكات رصد لها مبلغ 115مليار سنتيم بالإضافة إلى الإجراءات التي اتخذتها البلدية للحد من مشكلة الفيضانات من خلال تنظيف وجهر مختلف الشبكات موازاة وتخصيص الولاية لمبلغ 100مليار سنتيم لحماية المدن من الفيضانات ومعالجة النقاط السوداء عبر مختلف البلديات التي من شانها ان تكون خطرا في وقوع الفيضانات . من جهة أخرى يسجل تأخر عديد البلديات في إيداع مخططات الإسعافات للتدخل plan orsec تحسبا للموسم الشتوي حيث قامت 15 بلدية فقط من أصل 24 بلدية بإيداع مخططاتها بالرغم من الاعذارات الموجهة للبلديات للإسراع في إعداد وإيداع مخططاتها للتدخل عن أي طارئ وفي حالة وقوع الكوارث الطبيعية وخاصة الفيضانات التي تبقى تتهدد الولاية حسب مقاييس التدخل لكل قطاع والوسائل المادية والبشرية المسخرة لهذا الغرض لاحتواء الأزمة والتكفل بالمنكوبين من جميع النواحي من توفير الأكل الإيواء الرعاية الصحية النقل وغيرها بالتنسيق مع المصالح الأمنية .