19 جوان 1965 كان انقلابا حقيقيا لكنه تحول إلى تصحيح و بناء شامل قال محي الدين عميمور أمس الأربعاء بأن ما قام به الرئيس الراحل هواري بومدين يوم 19 جوان 1965 كان انقلابا حقيقيا و ليس تصحيحا ثوريا، إنها الحقيقة التي يجب قولها للجزائريين يضيف محي الدين عميمور في مداخلة له أمام المشاركين في الملتقى الوطني حول الرئيس الراحل بقالمة مؤكدا بأن ضرورة تطوير و تنميتها هي من دفعت إلى القيام بالانقلاب و هو ما تحقق بالفعل في ما بعد حيث توجهت الجزائر بقوة إلى التنمية الشاملة و حجز مكانة لها على الساحة الدولية، مشيرا إلى بعض المنجزات الهامة التي تحققت بعد الانقلاب كتأميم الثروات الوطنية و إطلاق مشاريع زراعية و صناعية و ثقافية كبرى معترفا بفشل نظام الثورة الزراعية و أرجع سبب الفشل إلى عدم قدرة الفلاحين على تطوير الزراعة وخدمة الأراضي التي حصلوا عليها و كلها أراضي تابعة للمجموعة الوطنية سواء كانت أراضي عرش أو أراضي بلدية نافيا أن يكون الرئيس الراحل قد استهدف أراضي الملاك الخواص حيث شمل نظام الثورة الزراعية 10 بالمئة فقط من الأراضي الزراعية بالجزائر. و رد محي الدين عميمور المستشار الإعلامي للرئيس الراحل على ما وصفه بالحملات الإعلامية المغرضة التي تمس بسمعة أحد زعماء الجزائر و التي يقوم بها كتاب و أدباء ببعض الدول العربية عبر المواقع الإلكترونية خلال الساعات الماضية حيث اعتبروه مناهضا للقيم الدينية عندما قام بزيارة ضريح الزعيم السوفياتي لينين بدلا من زيارة قبر الرسول بمكة كما وصف بالديكتاتور و الانقلابي و المتشدد مع منطقة القبائل و غيرها من الأوصاف البعيدة عن الحقائق، حسبه. و قال بأن زيارة بومدين لقبر لينين كانت من أجل الحصول على السلاح المتطور و الرفع من قدرات الجيش الجزائري بعد أن رفضت العديد من الدول بيع السلاح إلى الجيش الجزائري مؤكدا بأن الخطأ الوحيد لبومدين هو أنه لم يكن يدري بأنه سيموت و عمره 46 سنة لم يكن الرجل يفكر في الموت أبدا قبل استكمال مسيرة البناء و تطوير الجزائر مشيرا إلى ما وصفه بحادثة السعودية عندما رفض هواري بومدين أداء العمرة رفقة الوفد المرافق بطلب من قادة المملكة العربية السعودية التي دخلها في إطار زيارة عمل لإقناع حكامها بخفض إنتاج النفط و عدم إغراق السوق الدولية حتى ترتفع الأسعار و تتمكن الجزائر من النهوض و بناء اقتصادها المعتمد على مداخيل النفط حيث قال بومدين للوفد المرافق له لم نأت اليوم للعمرة بل جئنا للعمل و من أراد العمرة فليخرج ماله من جيبه و لا يتكل على الآخرين أو على خزينة الدولة الجزائرية. و بخصوص منطقة القبائل أوضح عميمور بأن الرئيس الراحل لم يكن مناهضا لأية منطقة من الجزائر بل كان يعتمد على ضباط و مسؤولين كبار من منطقة القبائل لإدارة شؤون الدولة و هو ما لا يمكن نكرانه على الإطلاق.