اقر انه كان جاسوسا للشاذلي بن جديد اقر السياسي والكاتب المعروف محي الدين عميمور، انه كان جاسوسا لدى رئيس الجمهورية الأسبق الشاذلي بن جديد، باعتبار انه يعلم كل صغيرة وكبيرة تعلقت بالرئيس خلال فترة حكمه وقبلها أي بعد رحيل هواري بومدين، خاصة طريقة اعتلائه لكرسي الرئاسة. ونفى الوزير السابق محي الدين عميمور، عند تقديمه لمؤلفه الأخير " أنا وهو وهم "، في إشارة إلى الرئيس الشاذلي وحاشيته، أن تكون له يد في اعتلاء الرئيس الشاذلي رئاسة الجمهورية،على الرغم من أنه كان الادرى بالواقع السياسي للبلد بعد وفاة الرئيس هواري بومدين.مضيفا في ذات السياق انه لا يملك أي يقين حول موت الراحل بومدين، بالرغم من بعض الإشارات التي أطلقها في مؤلفات سابقة، مشيرا أن الأمر يبقى بالنسبة إليه كما هو لدى كل الجزائريين. و تطرق في سياق حديثه عن محتوى الكتاب إلى العلاقة المهنية التي جمعته مع الشاذلي، حيث كان يشغل منصب المستشار الإعلامي في الرئاسة، والذي كان يحترم آراء و مقترحات محي الدين عميمور، الذي أكد أنه رغم العمل الذي دام خمس سنوات إلى جانب الرئيس السابق الشاذلي بن جديد ،قبل إزاحته، فانه لم ينل شيئا منه و لم يستفد من نفوذه، ولا ينتظر منه شيئا لا اليوم و لاغدا، متحاشيا التفصيل في زيارة الشاذلي بن جديد إلى فرنسا والتي وصفت بالتاريخية لكونه أول رئيس جزائري يقوم بها بعد الاستقلال. وقال عميمور في تقديمه لمؤلفه الجديد عن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية نهاية الأسبوع الماضي، انه يتعلق بتاريخه كرجل دولة في فترة الرئيس الشاذلي متحدثا فيه عن مسيرة هذا الأخير وكيفية قدومه إلى هرم السلطة بعد وفاة بومدين في 1979 ، إضافة إلى الصراع الطاحن الذي كان موجودا في تلك الفترة بين البومدينيين والشاذليين الجدد. مؤكدا أن ما كتب في عمله الذي استغرق فيه خمس سنوات، هو نابع من ذاتيته ومما شاهده وسمعه بشخصه. وفي أهم ما تطرق الكاتب في عمله الجديد هو لحظة كان يعالج أسنانه وفجأة اتصل به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ( السبت 26 أوت 2000) وأجرى معه حوارا مطولا في ذات المكان،حيث عين على إثره وزيرا للاتصال والثقافة في الحكومة الجديدة برئاسة علي بن فليس. وقد كانت – كما أشار عميمور- موافقته بدون تردد أو تفكير في الموضوع. و أوضح قائلا " وأنا أكتب كنت خائفا من عدم إنهاء الكتاب و يخطفني الموت أو يموت أحد الشخصيات التي شملها كتابي دون أن تعقب أو تصحح إن أخطئت ". مبرزا أن عمله يكشف جملة من الحقائق التي يعرفها هو دون غيره من رجالات السياسة الذين عاشوا تلك المرحلة. وللإشارة فان تقديم محي الدين عميمور لعمله" أنا وهو وهم" نهاية الأسبوع الماضي بالمكتبة الوطنية عرف حضورا قويا لعدة شخصيات سياسية ودبلوماسية منهم وزير الاتصال رشيد بوكرزازة ومدير المكتبة الوطنية الدكتور أمين الزاوي، بالإضافة إلى سفراء دول عربية وأجنبية معتمد بالجزائر.