يشتكي مواطنون بعنابة في الأيام الأخيرة، من تذبذب حاد في التموين بمادة حليب الأكياس، أرجعتها إدارة ملبنة «إيدوغ» لنقص في البودرة ولكنها سجلت تلاعبات من موزعين، حيث أوقفت التعاقد مع أربعة منهم. ووقفت النصر على تشكل طوابير طويلة للمواطنين أمام محلات المواد الغدائية ونقاط بيع حليب الأكياس، في انتظار قدوم شاحنات التوزيع المتعاقد أصحابها مع الملبنة . وحسب تصريح أصحاب محلات للنصر، فقد بدأ النقص والتذبذب في التوزيع منذ قرابة أسبوع، حيث أصبحت الكميات التي تصل قليلة و انخفضت تدريجيا حيث وصل التراجع إلى نسبة 40 بالمائة، ما جعل التموين لا يغطي الطلب، مشيرين أنه و بمجرد تسلم المحلات لحصصها تنفد المادة في ظرف وجيز، ما يؤدي إلى تشكل طوابير تستدعي التدخل من التجار لتنظيمها و تفادي التدافع تطبيقا للإجراءات الوقائية من فيروس كورونا، وقال من تحدثوا للنصر أن عددا كبيرا من الزبائن لا يحصلون على حاجتهم من الحليب ، وذلك رغم وجود منتوج يسوق من طرف مصانع خاصة. من جهته أكد مصدر مسؤول بملبنة إيدوغ للنصر، بأن التذبذب الحاصل في توزيع الحليب راجع إلى نقص التزود بالبودرة من الديوان الجهوي للحليب، بعد تخفيض الكمية المسلمة للملبنات ومصانع التحويل، ما أدى إلى تراجع حجم الإنتاج وضعف العرض مقارنة بالطلب، في انتظار العودة إلى نظام الحصص حسب البرمجة، فور توفر المسحوق بالكميات المعهودة. و أرجعت الملبنة، سبب ندرة الحليب في بعض الأحياء والبلديات إلى تجاوزات قام بها موزعون، حيث كشف تحقيق ميداني لإدارة المصنع، تغيير موزعين لوجهتهم بالتواطؤ مع تجار، استثمارا في أزمة نقص الإنتاج، حيث قامت الملبنة بعد التأكد من التلاعب بتوزيع الحليب، بتوقيف أربعة موزعين عن النشاط. وتغطي ملبنة إيدوغ أربع ولايات شرقية بقدرات إنتاج عالية تفوق وحدات الخواص، ما جعل الندرة تمتد إلى خارج ولاية عنابة. وأمام نقص حليب الأكياس تزايد الطلب على حليب الأبقار، رغم وجود فارق في السعر ب 10 دج، وهو نوع يفضله تجار وموزعون لارتفاع هامش الربح. حسين دريدح