قال الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، أن حزبه نادى لعقد اتفاقية وطنية بهدف إيجاد مخرج سياسي للأزمة التي تعيشها البلاد وهذا بطريقة سلمية ديموقراطية، وأن الحوار السياسي وحده الذي سيسمح ببناء دولة قوية وعادلة، وبالتالي إرساء قواعد الإجماع الوطني للحفاظ على الدولة الوطنية وتعزيز الانسجام الاجتماعي. وركز الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش، في كلمته التي ألقاها أمس أمام مناضليه بمقر الحزب بوهران، على أن الإعلان عن عقد اتفاقية سياسية، يهدف لإيجاد حل سياسي توافقي لإخراج البلاد من الأزمة والحفاظ على وحدة وسيادة الدولة في ظل التكالبات والتهديدات الخارجية التي تواجهها، وتندرج هذه الاتفاقية وفق المتحدث في إطار المسعى الدائم للحزب من أجل جمع كل القوى السياسية والاجتماعية للبلاد دون إقصاء، للتوصل لحل يكون مخرجا للأزمة ويكون أيضا قادرا على الاستجابة لتطلعات الشعب الجزائري، الذي يجب استعادة الثقة فيه، يضيف المتحدث، وذلك لتقوية الجبهة الداخلية والتعبئة والتصدي لكل التهديدات. مما يحتم مثلما أضاف، على الوطنيين إحداث وثبة كبرى للحفاظ على الدولة الوطنية واستمراريتها في ظل عمليات إعادة التشكيل الجيوسياسية التي تخيطها القوى الكبرى، مشيرا أن العالم اليوم تنتهك فيه القوانين الدولية بصورة ممنهجة، وقال إنه لمواجهة هذه التهديدات الخارجية والتحولات التي يشهدها العالم ومنطقة شمال إفريقيا، يجب العمل على بناء مغرب كبير وديموقراطي، معتبرا ذلك ضرورة حيوية لضمان استقرار المنطقة وتحرر شعوبها. وأوضح أوشيش أنه من أجل إثراء مبادرة الحل التوافقي، سيتم إشراك مناضلي الحزب في النقاش وصياغة اقتراحات حول الأزمة وهذا لإعداد مذكرة سياسية وإبرام اتفاقية أولية، وبعدها عرض المبادرة على القوى والفاعلين في المجال السياسي وحتى الاقتصادي للوصول لحل سياسي متفق عليه ومتفاوض عليه، وهذا لوضع أسس بناء الدولة الوطنية، مضيفا بأن العقد الوطني سيكون فرصة للم شمل كل الجزائريين والطبقة السياسية التي ستقبل بالإنخراط في المبادرة. وأشار أنه على الطبقة السياسية اليوم العمل لإعادة الاعتبار للعمل السياسي النزيه والأخلاقي، و أن تحقيق هدف الإجماع الوطني والاتفاقية السياسية ومباشرة مسار تأسيسي لعهد جديد لبناء جزائر المؤسسات، لا يمكنه أن يتأثر بالاستحقاقات سواء الانتخابية أو غيرها، مضيفا أن جبهة القوى الاشتراكية اقترحت 30 مبادرة للإجماع الوطني منذ تأسيسها من أجل إخراج البلاد من الأزمة. للإشارة، فقد أشرف أمس الأمين الوطني أوشيش، على تنصيب السيد مرين مصطفى أمينا ولائيا لفيدرالية وهران، في إطار عملية إعادة هيكلة وتجديد الهياكل المحلية و الولائية للحزب، وكذا تحضيرا للمؤتمر السادس للحزب.