زائر أفضل منتخب عربي لسنة 2011 في تصنيف الفيفا اختار الإتحاد الدولي لكرة القدم المنتخب الجزائري كأحسن منتخب عربي لسنة 2011، رغم أن " الخضر " فشلوا في كسب تأشيرة التأهل إلى " كان 2012 "، لكن نظام التنقيط الذي تعتمده اللجنة التقنية التابعة للفيفا، و الذي يأخذ بعين الاعتبار نسبة 20 بالمائة من المعدل الذي كان قد تحصل عليه كل منتخب في سنة 2008، و نسبة 30 بالمائة من معل سنة 2009، و نسبة 50 بالمائة من المعدل المحقق في سنة 2010، على أن يحتسب المعدل الكامل لسنة 2011، جعل المنتخب الوطني يحصل على معدل إجمالي برصيد 758 نقطة، و الذي سمح له باحتلال المركز 30 في لائحة الترتيب العالمي، ليتصدر بذلك " الخضر " سبورة ترتيب المنتخبات العربية متقدمين بمركز وحيد عن المنتخب المصري الذي كان قد أحتكر لقب أفضل منتخب عربي لثلاث سنوات متتالية. و جاء اختيار الفيفا للمنتخب الجزائري كأفضل منتخب عربي مفاجئا للمتتبعين و مخالفا لكل التوقعات، على اعتبار أن التشكيلة الوطنية كانت خلال سنة 2011 قد خاضت أربع مباريات رسمية تندرج كلها في إطار التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، و قد فازت بلقائين على حساب كل من المغرب ( 1 / 0 ) و جمهورية إفريقيا الوسطى ( 2 / 0 )، مقابل تسجيل تعادل في دار السلام مع منتخب تانزانيا ( 1 / 1 )، و تلقي هزيمة برباعية نظيفة على يد المنتخب المغربي في مراكش، في الوقت الذي خاض فيه المنتخب الوطني مباراة ودية وحيدة كانت ضد المنتخب التونسي في شهر نوفمبر المنصرم، و انتهت بفوز " الخضر " بهدف وحيد. هذا و قد عرف ترتيب الفيفا لسنة 2011 سيطرة منتخبات شمال إفريقيا على صدارة اللائحة العربية، لأن المنتخب التونسي جاء في الصف الثالث، متبوعا بالمغرب ثم ليبيا، في حين حل المنتخب العراقي في الصف السادس عربيا، و الأول في قائمة " عرب آسيا ". على صعيد آخر فقد أنهى المنتخب الجزائري سنة 2011 في المركز الثالث في الترتيب الخاص بالقارة الإفريقية، خلف منتخب كوت ديفوار الذي يحتل الصف ال 16 عالميا بمجموع 912 نقطة، ثم غانا المتواجدة في المركز 29 عالميا برصيد 761 نقطة. ص / فرطاس الجزائر تجرد مصر في 2011 من لقبها العالمي العسكري يعد تتويج المنتخب الوطني العسكري باللقب العالمي من أبرز الأحداث التي عرفتها الساحة الكروية ببلادنا سنة 2011، حيث نجحت كتيبة المدرب عبد الرحمان مهداوي في تجريد المنتخب المصري من التاج العالمي الذي أحرزوه (5) مرات آخرها لقب النسخة الأخيرة عام 2007، وبالمرة إنهاء هيمنة الفراعنة . تتويج "عساكر» الخضر بأول ألقابهم، وإن ارتسمت معالمه منذ انطلاق الدورة التي أقيمت بالبرازيل، بالنظر للمشوار الجيد في الأدوار التمهيدية خاصة أمام الأوروغواي(0/5)، وسورينام(0/7)، إلا أن اللقاء النهائي أمام منتخب مصر، جسد رغبتهم في اعتلاء المنصة من خلال سيطرتهم على مجريات المباراة النهائية والإرادة التي تحلوا بها، فضلا عن روحهم القتالية التي توجت بهدف جميل لسيد أحمد عواج ، كان كافيا لكسب الرهان والظفر بالميدالية الذهبية. وقد عرفت المواجهة أحداثا مؤسفة كان وراءها المهاجم المصري أحمد عيد عبد المالك الذي لم يهضم الخسارة على غرار بقية زملائه، حيث ساهم في تحويل أرضية الميدان إلى ساحة للنزال بين لاعبي المنتخبين العربيين، ما أعاد للأذهان أحداث أم درمان بالسودان في نوفمبر 2009. ولدى عودته إلى الجزائر، حظي المنتخب العسكري باستقبال مميز وعلى شاكلة الأبطال. م مداني موسم هجرة نجوم الخضر إلى الخليج عرفت سنة 2011 هجرة أبرز نجوم المنتخب الوطني نحو منطقة الخليج العربي في سابقة، هي الأولى من نوعها في تاريخ الكرة الجزائرية، وهذا لخوض تجربة احترافية مغايرة، والسير على خطى نذير بلحاج الذي انتقل الموسم المنصرم إلى السد القطري، وهو ما أسال الكثير من الحبر، وأثار انتقادات كبيرة وسط الشارع الرياضي الجزائري في ظل التباين في الآراء والمواقف. وقد كان انتقال صانع ألعب الخضر كريم زياني إلى الجيش القطري، وانضمام صخرة دفاع الأفناك مجيد بوقرة إلى صفوف لخويا الذي يدربه الجزائري جمال بلماضي، وتعاقد وسط ميدان الثعالب مراد مغني مع أم صلال القطري، والتحاق المدافع وقاهر الفراعنة في أم درمان عنتر يحي بالنصر السعودي، بمثابة الصدمة للجماهير الرياضية الجزائرية التي اتهمتهم باللهث وراء المال على حساب المستوى الفني، فيما وصف البعض الآخر هجرتهم بالتقاعد المبكر رغم محاولتهم تبرير اختيارهم الوجهة الخليجية بعدم تلقيهم عروضا من أندية أوروبية تكون في مستوى تطلعاتهم. وقد تعرض هؤلاء النجوم إلى انتقادات لاذعة، حيث لم تفلح الحجج المقدمة لتبرير خياراتهم في تهدئة وامتصاص غصب محبيهم الذين كانوا يشعرون بالفخر بإنجازاتهم عندما كانوا يلعبون في أقوى البطولات الأوروبية. ولم يقتصر هذا الاستياء والتحسر على محبي وعشاق الخضر فحسب، بل امتد للجهاز الفني الوطني، حيث لم يتوان البوسني وحيد حليلوزيتش في تهديد زياني وبوقرة ومغني ويحي بالطرد من التشكيلة الوطنية إذا لم يحافظوا على مستواهم الفني والبدني. وانطلاقا من الحصيلة الأولية لمشوار هذا الرباعي في الخليج، فإن حقيقة الميدان أكدت بأن ظهور نجوم الخضر لم يكن وفقا لتصورات مسؤولي فرقهم ولو بدرجات متفاوتة. فباستثناء بوقرة الذي حظي على مدار مرحلة الذهاب من دوري نجوم قطر بثقة مدربه بلماضي في لخويا، وبدرجة أقل زياني الذي تسلم منذ البداية شارة القيادة في الجيش، ظل عنتر يحي في النصر السعودي ومغني في أم صلال القطري على الهامش، ولم يوفقا في هذه المغامرة لعدة أسباب منها لعنة الإصابة سيما بالنسبة لمغني، وصعوبة التأقلم وذهنية المحيط الرياضي بالمنطقة، ما جعلهما خارج حسابات مدربيهما، وبالمرة تصدر قائمة المسرحين. م مداني مرارة الغياب عن " الكان " و حلم المشاركة في الأولمبياد يتحول إلى " كابوس " مهزلتان للكرة الجزائرية بالأراضي المغربية عاشت الكرة الجزائرية في النصف الثاني من سنة 2011 على وقع نكستين متتاليتين، الأولى تمثلت في عجز " أكابر الخضر " عن التأهل إلى النسخة القادمة من العرس الكروي القاري المقررة بكل من الغابون و غينيا الاستوائية، و الثانية هي فشل " الأولمبيين " في تحقيق حلم المشاركة في الأولمبياد لثاني مرة في التاريخ، بعد إنجاز موسكو 1980، الأمر الذي عاد بالمنظومة الكروية في بلادنا إلى نقطة البداية، بعد انتعاش كبير على خلفية النجاح في العودة إلى الساحة العالمية بعد غياب دام نحو ربع قرن، و ذلك بالمشاركة في مونديال جنوب إفريقيا قبل 18 شهرا، لأن " ريمة عادت إلى عادتها القديمة " و المنتخبات الوطنية أصبحت غير قادرة على ضمان تواجد التمثيل الجزائري في المحافل القارية و الدولية. فمنتخب " الأكابر " و الذي سبق له أن صنع الأفراح و الليالي الملاح في كل شبر من التراب الوطني، و حتى من بقاع المعمورة، أين يتواجد كل مغترب جزائري، عاد إلى محطة البداية مباشرة بعد انتهاء المونديال، لأن مؤشرات العجز عن التأهل إلى " كان 2012 " كان قد لاحت في الأفق في أول مقابلة من التصفيات في سبتمبر من سنة 2010 بالبليدة ضد تانزانيا، لكن بن شيخة ارتدى بذلة " الجنرال " و زرع الأمل في قلوب الجزائريين بأنه القائد الذي باستطاعته قيادة " الكتيبة الخضراء " للقيام بفتوحات على غرار ما فعله الشيخ سعدان، و قد تمكن " الخضر " من بعث الأمل في التأهل بعد الفوز المحقق على المنتخب المغربي في أواخر شهر مارس المنصرم بعنابة بهدف من ضربة جزاء نفذها يبدة، لكن مباراة رد الزيارة لأسود الأطلس بمراكش عرت " العورات " و كشفت عن عجز المنتخب الوطني عن البقاء في الواجهة القارية و العالمية لسنتين متتاليتين، لأن فضيحة " الرباعية " عجلت برحيل " الجنرال "، و جعلت حلم المشاركة في " الكان " للمرة الثانية على التوالي أشبه بالمعجزة، برهن نسبة كبيرة من الحظوظ، مع تشبث القليل من " الشوفينيين " ببصيص من الأمل، مع تعليق الآمال على المدرب الجديد وحيد حليلوزيتش الذي قاد " الخضر " في لقائي تانزانيا و جمهورية إفريقيا الوسطى، لكن و رغم الفشل في تحقيق المعجزة إلا أن هذا التقني أصبح بمثابة " الساحر " الذي نجح في فك العقد التي ظلت تلازم المنتخب الجزائري، بعدما وفق في وضع حد لسلسلة الهزائم التي تلقاها " الخضر " خارج الديار، و كذا عقدة العجز عن التسجيل بعيدا عن الجزائر، و حصاد الهجوم في ظرف 180 دقيقة التي أشرف عليها هذا المدرب، و المقدر بثلاثة أهداف، عادل حصيلة المنتخب من الأهداف المسجلة في تسع مقابلات رسمية متتالية خاضتها التشكيلة الوطنية على مدار 492 يوما، انطلاقا من نصف نهائي " كان أنغولا 2010» ضد مصر ، مرورا بلقاءات الدور الأول من المونديال، و وصولا إلى الجولات الأربع الأولى من تصفيات المؤهلة إلى الغابون و غينيا الاستوائية، و هذا تحت إشراف الشيخ سعدان ثم خليفته بن شيخة، و لو أن المنتخب الجزائري لم يكن بمثابة الاستثناء في تصفيات العرس القاري، لأن عمالقة القارة سقطوا على غرار المنتخب المصري حامل التاج في الدورات الثلاث الأخيرة، إضافة إلى نيجيريا ، الكاميرون و جنوب إفريقيا. " نكسة " الكرة الجزائرية بالأراضي المغربية تواصلت في شهر نوفمبر الماضي ، لأن المنتخب الأولمبي خرج من الدورة المؤهلة إلى " أولمبياد لندن 2012 " عبر أضيق البواب، و بطريقة أعادت إلى الأذهان " سيناريو " مهزلة الأكابر بمراكش، حيث أن الآمال كانت معلقة على " الأولمبيين " للتأكيد على عودة الكرة الجزائرية إلى الواجهة، بالحلم في المشاركة في أولمبياد لندن، بعد غياب عن هذه التظاهرة العالمية لنحو 32 سنة، لكن هذا الحلم تحول إلى "كابوس "، على اعتبار أن المدرب عزالدين آيت جودي كان قد زرع التفاؤل في قلوب ملايين الجزائر بالقدرة على المشاركة في الأولمبياد، لأنه تنقل إلى المغرب كأكبر المتفائلين بالنجاح في كسب الرهان بمراهنته على شبان صنفوا أنفسهم في خانة " النجوم " قبل الأوان، فضلا عن كون " أولمبيينا " كانوا قد استفادوا من سبعة تربصات إعدادية، كما أن تعداد " الخضر " تدعم بعناصر محترفة نجح روراوة في تسوية وضعيتها مع أنديتها، من أجل ضمان تواجدها مع المنتخب في دورة طنجة، على غرار الرباعي شعلالي، مهدي عبيد، يوغرطة حمرون و أمير سعيود، لأن هؤلاء اللاعبين كانوا بمثابة " النجوم " التي راهن عليها آيت جودي لتحقيق حلم التأهل إلى " الأولمبياد "،' سيما و أن بقية المنتخبات المشاركة في هذه الدورة لم تتمكن من الاستفادة من لاعبيها المحترفين في النوادي الأوروبية، و مع ذلك فإن خيبة الأمل كانت كبيرة، لأن " الخضر " أقصوا من الدور الأول ، بعد إنهاء التصفيات في مؤخرة ترتيب المجموعة الأولى، و بفضيحة جعلت الفاف تلقي بكامل المسؤولية على المدرب آيت جودي الذي لم يفلح في المهمة الأساسية التي أسندت له ، رغم انه لم يلتزم بدوره الصمت، و رد بوابل من التهم لمسؤولي الاتحادية، لتبقى الكرة الجزائرية غائبة عن الساحة إلى إشعار آخر. صالح فرطاس بعد سقوط الجنرال المحلي حليلوزيتش على رأس المنتخب في مهمة إعادة الروح للمحاربين عرفت العارضة الفنية للمنتخب الوطني في غضون شهر جوان الماضي تغييرا على مستواها بتعيين التقني البوسني وحيد حليلوزيتش كمدرب جديد للخضر خلفا لعبد الحق بن شيخة الذي كان أعلن عن إستقالته مباشرة عقب الهزيمة الأخيرة التي تلقاها زياني و رفاقه بمراكش على يد المنتخب المغربي، وهو الخيار الذي كان شبه منتظرا في الوسط الكروي الجزائري، لأن إسم حليلوزيتش كان متداولا حتى خلال الفترة التي كان فيها بن شيخة يزاول مهامه، و ذلك بحكم الصداقة الحميمية التي تربط " الكوتش فاهيد " برئيس الفاف محمد روراوة منذ " كان 2010 " بأنغولا. الكشف عن القرار الرسمي لتعيين حليلوزيتش جاء بعد " سيسبانس " كبير عاش على وقعه الشارع الرياضي الجزائري، لأن الإتحادية كانت قد لجأت إلى فتح المجال لجميع التقنيين الراغبين في تدريب المنتخب، و ذلك بالإعلان عن مناقصة عبر موقعها الرسمي على شبكة الأنترنيت، مقابل تنصيب لجنة تكفلت بدراسة الملفات، الأمر الذي جعل المتتبعين يتداولون الكثير من الأسماء العالمية، سيما و أن روراوة كان قد أعرب عن إستعداده لجلب مدرب من العيار الثقيل على الصعيد العالمي، و ذلك بوضع إمكانيات مالية معتبرة لإبرام هذه الصفقة، الأمر الذي فسح المجال أمام الصحافة المكتوبة لتداول نحو 15 إسما في ظرف أسبوعين، في غياب موقف رسمي من الفاف، مادام روراوة قد فضل إلتزام السرية التامة بشأن هذه القضية، فكانت أسماء كبيرة قد تصدرت الصفحات الأولى لمعظم الجرائد، سيما منها الصحف المتخصصة، على غرار الإيطالي مارسيلو ليبي، الألماني يورغان كلينسمان، الأرجنتيني خوسييه بيكرمان، البرازيلي كارلوس دونغا و العديد من أسماء الإطارات الفرنسية، أمثال فيليب تروسييه ، آلان جيراس و بول لوغوان، و هو " الهول " الإعلامي الذي قابلته الفاف بإصدار ثلاث بيانات فقط على موقعها على شبكة الأنترنيت، الأول كشفت فيه عن تلقيها نحو 50 ملفا من مدربين من أوروبا و أمريكا الجنوبية، و الثاني أعلنت فيه عن إختيار خمسة ملفات من إجمالي الطلبات التي تلقتها عبر الفاكس أو البريد الإلكتروني، قبل أن تضع الهيئة الوصية نقطة النهاية لحالة " السيسبانس " التي عاش على وقعها الجزائريون، و ذلك بالكشف يوم 23 جوان عن هوية " الناخب " الذي طال إنتظاره، و التأكيد على قرار تعيين وحيد حليلوزيتش رسميا على رأس العارضة الفنية للخضر، مع إبرام عقد معه لمدة ثلاث سنوات بداية من الفاتح من شهر جويلية المنصرم، و تسطير هدفين رئيسيين من هذه الصفقة، و هما ضمان تأهل المنتخب الجزائري إلى " كان 2013» و كذا مونديال 2014 بالبرازيل. و يعتبر حليلوزيتش واحدا من خريجي المدرسة الكروية اليوغسلافية، حيث يشتهر بالصرامة و الإنضباط في العمل، خاصة بعد التجربة التي خاضها مع منتخب كوت ديفوار، فضلا عن نزعته الهجومية الكبيرة، كونه مهاجم سابق، و يفضل دوما إنتهاج الأسلوب الهجومي، و هي معطيات زرعت بصيصا من الأمل في قلوب الجزائريين في نجاح هذا التقني في إعادة قاطرة " الخضر " إلى السكة، سيما و أنه كان قد كشف عن أولى قرارات الصرامة و الإنضباط بإبعاد بودبوز من التعداد بسبب غيابه عن أول تربص أقيم بمركز ماركوسيس بالضاحية الباريسية، قبل أن يستغني أيضا عن خدمات زياني في مقابلة جمهورية إفريقيا الوسطى بسبب تراجع المردود، إضافة إلى الخطة الهجومية التي إنتهجها في اللقاءات الثلاثة التي أشرف فيها على قيادة التشكيلة الوطنية ضد كل من تانزانيا و جمهورية إفريقيا الوسطى في إطار تصفيات " كان 2012 "، و كذا تونس في مقابلة ودية، لأن هذا المدرب تمكن من وضع بصمته بسرعة البرق على آداء " الخضر "، و ذلك بالتغيّير من أسلوب اللعب، واللجوء إلى البناء ، إنطلاقا من وسط الميدان، بالمراهنة على التمريرات القصيرة، و السعي للإحتفاظ بالكرة أطول فترة ممكنة، مع إتضاح نزعة هجومية خالصة لدى اللاعبين، مما فك العقم الهجومي الذي لازم المنتخب لنحو سنتين، بدليل أن التشكيلة نجحت في هز شباك المنافسين في اللقاءات الثلاثة التي أجرتها تحت قيادة " الكوتش فاهيد "، ليبقى هذا المدرب حامل آمال الملايين بخصوص قدرته على تحقيق الهدف المسطر في عقده، و المتمثل في ضمان تواجد الكرة الجزائرية في مونديال البرازيل . ص / فرطاس مابوتو و الدوحة كرستا تراجع الرياضة الجزائرية كرست سنة 2011 تراجع الرياضة الجزائرية على الصعيد القاري و الإقليمي من خلال المشاركة المتواضعة في الألعاب الإفريقية التي احتضنتها مابوتو بالموزمبيق (3إلى 18سبتمبر ) والألعاب العربية الثانية عشر بالدوحة في قطر(9 إلى 23 ديسمبر ) ومن المفارقات العجيبة أن الجزائر احتلت المرتبة الخامسة في دورتين، بوفد يعد الأكبر من حيث العدد لكنه الأقل تتويجا مقارنة ببعض الوفود الأخرى على غرار الوفدين التونسي و المصري على سبيل المثال لا الحصر، حيث أن حصيلتهما تفوق بكثير ما حصده الرياضيون الجزائريون في الدورتين . دورة الموزمبيق التي كانت فرصة سانحة للرياضة الجزائرية للتأكيد على النتائج المسجلة في الدورة التاسعة التي احتضنتها الجزائر ، غير أن الحصيلة العامة جاءت مخالفة للتوقعات، وبعيدة كل البعد عن التقديرات التي أطلقتها الاتحاديات قبيل انطلاق المحفل الإفريقي، حيث لم تتعد الحصيلة 85 ميدالية منها 22 ميدالية ذهبية ، فيما يعود الفضل في تتويج بعض الرياضيين الجزائريين إلى ضعف المشاركة في بعض الاختصاصات، و كما جرت العادة في مثل هذه المواعيد الرياضية الكبيرة، فإن الرياضات الفردية هي التي حصدت أكبر عدد من الميداليات. الجزائر في هذه الدورة لم تتراجع فقط في الترتيب من الصف الثاني إلى الخامس وإنما فقدت كذلك منصب رئاسة الكونفيدارليات الإفريقية التي كان يرأسها الجزائري مصطفى العرفاوي على مدار 20 سنة ، حيث أن ترشح الدكتور بن سالم رئيس اتحادية الملاكمة ، جعل العرفاوي ينسحب من سباق الانتخابات ، ما فتح المجال أمام مرشح مصري للظفر بهذا المنصب، ما يعد ضربة موجعة للرياضة الجزائرية التي تواصل صناعة الفضائح على المكشوف . نفس السيناريو تكررفي الدوحة القطرية ، حيث توقف حصاد الجزائريين عند عتبة ال88ميدالية(13ذهبية – 31فضية – 41برونزية) و الملفت أن الدورة عرفت تألق الرياضيات الجزائريات مقارنة بالذكور بإحرازهن على نصف الميداليات الذهبية المتحصل عليها في تخصصات السباحة وألعاب القوى و الجيدو بخمس ميداليات من بين السبع التي تم إحرازها في هذه الاختصاصات بفضل أمل مليح ( السباحة) و باية رحولي (الوثب الثلاثي) و بلبيوض تهاني ( الوثب الطويل ) وموسى مريم و صونيا عسلة ( الجيدو). رياضات كانت تعد بمثابة الآلة لحصد الميداليات على غرار الملاكمة و السباحة و ألعاب القوى، تراجع حصادها مما طرح العديد من علامات الاستفهام و الكثير من الأسئلة التي لم يجد لها حتى رؤساء الاتحاديات المعنية إجابات مقنعة . الألعاب الإفريقية و العربية كشفت مرة أخرى عن قصر نظر وغياب منهجية واضحة لدى القائمين على الرياضة في مختلف الهيئات، هذا القطاع الذي أصبح يستنزف الملايير دون أن يقدم صورة مشرفة للجزائر في المحافل و التجمعات الرياضية الكبرى. الحصاد المتواضع للجزائيين في دورتي الألعاب الإفريقية والعربية، قد يحرك نقاشا واسعا في الوسط الرياضي، حيث دعت مستشارة وزير الشباب والرياضة سامية بن مغسولة مختلف الاتحاديات إلى تحمل مسؤولياتهم، و لم تتوان في وصف الحصيلة في دورة الدوحة بالرديئة، بينما وعد المدير العام للرياضات بذات الوزارة بأن إجراءات ستتخذ إزاء الطواقم الإدارية والفنية لبعض الاتحاديات، ما سيسقط من دون شك أسماء و يتسبب في إقالة تقنيين ويفتح العديد من جبهات الصراع في الاتحاديات المقبلة على تجديد هياكلها ، هذا الحراك قد يكون إلا لتصفية حسابات قديمة، لأن المشكلة لا تكمن بالأساس في رؤساء الاتحاديات أو التقنيين أو حتى في طريقة التحضير سواء للبطولة الوطنية أو مواعيد عالمية بقدر ما تكون في الإستراتيجية المتبعة و السياسة العامة للرياضة، لأن المراهنة على النتائج الآنية من اجل بهرجة إعلامية، كشفت المستور وأسقطت الكثير من الأقنعة. ع - قد روراوة أول جزائري يدخل "إمبراطورية" الفيفا عرفت سنة 2011 دخول رئيس الفاف محمد روراوة اللجنة التنفيذية للإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ، وهي المرة الأولى التي تسجل فيها الجزائر حضورها ضمن الهيئة الدولية ، وكان رئيس الفاف قد أحرز على العضوية بعد ظفره بأغلبية الأصوات خلال انتخابات الكاف التي جرت في السودان على هامش كأس أمم إفريقيا للمحليين . ظفر روراوة بهذا المنصب يعد تكريسا للعمل الكبير الذي قام به سواء على المستوى المحلي أو على المستوى القاري ، حيث كان رواء تعديل قوانين الفيفا فيما يخص اللاعبين المزدوجي الجنسية خلال مؤتمر الباهاماس والذي مكن العديد من المنتخبات الإفريقية والعربية الاستفادة من عديد اللاعبين . الخضر في المربع الذهبي لشان السودان تميزت سنة 2011 على المستوى القاري بإجراء كأس أمم إفريقيا للمحليين بالسودان، والتي شهدت بلوغ الخضر المربع الذهبي قبل خروجهم من الدورة أمام حامل اللقب المنتخب التونسي بضربات الترجيح، وهي المباراة التي مهدت لنسور قرطاج الظفر باللقب القاري يوم 25 فيفري بأم درمان على حساب أنغولا بثلاثية نظيفة، وبالتالي خلافة منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية على عرش القارة في ثاني أكبر لقب للكرة التونسية بعد «كان 2004». صحوة شمال إفريقية لدى الأندية شهدت السنة صحوة لافتة لأندية تونس والمغرب في المنافسة القارية، بتنشيط رباعي من البلدين نهائي نسختي رابطة الأبطال وكأس الكاف، حيث توج الترجي التونسي بلقب أمجد وأقوى المسابقات الكروية الإفريقية على حساب الوداد البيضاوي المغربي، وعاد كأس الكاف للمغرب الفاسي المغربي أمام النادي الإفريقي التونسي، في واحدة من انذر السنوات التي يحتكر فيها الجاران المغاربيان واجهة الحدث الكروي القاري. وتبقى سنة 2011 طويلا في ذاكرة محبي الترجي لأنه حقق ثلاثية تاريخية (البطولة والكأس ورابطة أبطال إفريقيا). السد القطري الثالث عالميا والمغرب ومصر في الأولمبياد يبقى يحتفظ العام المنقضي في سجله بتألق السد القطري بقيادة نذير بلحاج في إحراز رابطة أبطال آسيا في يوكو هاما اليابانية، وبعده صعود منصة التتويج عالميا باحتلال النادي القطري الصف الثالث في مونديال الأندية، كما تألق المنتخبان العربيان المغرب ومصر في حجز تذكرة التأهل إلى أولمبياد لندن 2012 في الدورة النهائية بمراكش ( بطولة أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة) والتي شهدت أيضا تأهل الغابون (حامل اللقب) وخيبة جزائرية بخروج الخضر من السباق. سيطرة البارصا متواصلة كرست البارصا هيمنتها قاريا بإحرازها لقب رباطة الأبطال على حساب مانشستر يونايتد ، ما خول لرفقاء ميسي تجاوز الغريم التقليدي في عدد التتويجات والألقاب (77 لقبا في الخزانة) وأزداد بعدها الفارق بإحراز العملاق الكاتالاني لقب لاليغا والكأس الإسبانية الممتازة والكأس الأوروبية الممتازة وكأس العالم للأندية في نهاية سنة أخرى حافلة بالألقاب والتتويجات.