قبل ساعات سنودع عام 2010 والذي شهد الكثير من الأحداث الرياضية الوطنية الهامة والتي سنحاول ان نعود إليها بأفراحها وأحزانها ولو ان الأفراح كانت أكثر كيف لا والمنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم يعود لواجهة الأحداث الكروية العالمية بعد غياب دام أكثر من 24 عاما من الغياب فضلا على وصوله إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا الأخيرة بأنغولا فضلا على تأهل منتخبنا للمحليين لنهائيات السودان بجدارة واستحقاق بالإضافة إلى إعلان رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الحاج محمد روراوة عن انطلاق أول بطولة احترافية في الجزائر . الخضر ضحية نقص الخبرة وينالون التقدير والإحترام في جنوب إفريقيا عرف عام 2010 عودة المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم إلى واجهة المشاركات الرياضية العالمية بعد غياب طويل بفضل كتيبة الشيخ رابح سعدان والتي تأهلت عن جدارة واستحقاق لنهائيات مونديال 2010 بجنوب إفريقيا بعد معركة فاصلة مع الفراعنة وهو الموعد الذي تركت فيها الجزائر بصامتها فيها رغم فشلها في تحقيق ولو انتصار في المواجهات الثلاثة الأولى التي لعبتها في الدور الأول وذلك بسبب نقص الخبرة والتجربة وذلك بإجماع من طرف اكبر المتتبعين . لكن رغم ذلك فقد نالت التشكيلة الوطنية التقدير والاحترام خاصة بوقوفها أمام أعتى المنتخبات العالمية ويتعلق الأمر بالمنتخب الإنجليزي والذي فشل في هز شباك الحارس مبولحى والذي خطف الأضواء كثيرا في هذه المقابلة بعد ان وضع فيه سعدان الثقة مكان زميله شاوشى والذي يتحمل بنسبة كبيرة مسؤولية الهزيمة الأولى أمام سلوفينيا . كوفى كوجيا يحرم الجزائر من النهائي أمم إفريقيا الأخيرة في أنغولا تألق المنتخب الوطني في عام 2010 يتواصل بمشاركته في نهائيات كاس أمم إفريقيا التي احتضنتها انغولا حيث وعلى الرغم من البداية المهينة في النهائيات بعد خسارة قاسية وغير منتظرة أمام مالاوي في أول مواجهة في الدور الأول تمكن أشبال سعدان من العودة بقوة والوصول للدور النصف النهائي وكان بإمكانهم الوصول للمحطة النهائية لولا الحكم كوفي كوجيا الذي حرمهم من الوصول لنهائي الكان للمرة الثانية على التوالي بعد الهزيمة أمام الفراعنة برباعية كاملة . سعدان يرمي المنشفة بعد التعثر أمام تنزانيا متاعب الخضر بدأت بعد نهاية نهائيات كأس أمم إفريقيا بانغولا حيث تراكمت المشاكل مما جعل المنتخب يسجل بداية صعبة في التصفيات المؤهلة للكان المقبل بعد التعثر في الجولة الأولى بملعب تشاكر بالبليدة أمام منتخب تنزانيا المغمور والذي فرض على الأفناك التعادل الايجابي هدف في كل شبكة وهى النتيجة التي عجلت برحيل المدرب رابح سعدان والذي رمى المنشفة مباشرة بعد نهاية اللقاء . بن شيخة يعين مدربا جديدا ويفشل في أول امتحان أمام إفريقيا الوسطى لم يتأخر الرجل الأول في بيت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة في إعلان خليفة الشيخ سعدان في العارضة الفنية للخضر حيث استنجد بالمدرب عبد الحق بن شيخة والذي فشل في أول اختبار له مع محاربى الصحراء بعد ان عاد صفر اليدين من بانغى أين انهزم فيها بهدفين دون مقابل أمام منتخب إفريقيا الوسطى وسط تساؤولات كبيرة في الشارع الرياضي الجزائري خاصة وان زملاء مبولحى فقدوا في هذه المقابلة الرغبة في اللعب والعمل على تحقيق الفوز . الجزائر تتأهل بجدارة واستحقاق لنهائيات كأس أمم إفريقيا للمحليين بالسودان نجح المنتخب الوطني للمحليين في اقتطاع تذكرة المشاركة في النسخة الثانية من بطولة كأس أمم إفريقيا للمحليين التي تستضيفها السودان شهر فيفرى المقبل بعد مواجهة مباشرة مع ليبيا، في حين أن منتخب السيدات فقدم أداءً مميزاً رغم خروجه من الدور الأول لنهائيات كأس أمم إفريقيا التي أقيمت بجنوب إفريقيا، لكن ذلك لم يشفع لمدربه عز الدين شيح للنجاة من مقصلة الإقالة. شبيبة القبائل تصل إلى المربع الذهبي لرابطة أبطال إفريقيا كان عام 2010 فال خير على فريق شبيبة القبائل والذي عاد الهيبة المفقودة للكرة الجزائرية وذلك بوصوله للمربع الذهبي لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا بعد مشوار مشرف جدا وبشهادة أهل الاختصاص فى دور المجموعات بعد ان أطاح بأندية مصرية محترمة في صورة الاهلى والاسماعيلية فضلا على مازيمبى الكونغولى والذي تأهل للنهائي بضربة حظ على حساب الشبيبة والتي ضيعت النهائي في لقاء الذهاب بأخطاء تكتيكية يتحملها بالدرجة الأولى المدرب السويسري ألان غيغر. المولودية تتوج بلقب البطولة بعد غياب دام 11 سنة عرف عام 2010 عودة مولودية الجزائر إلى منصة التتويجات بالبطولة بعد غياب دام أكثر من 11 سنة بعد سلسلة من النتائج الايجابية سواء داخل او خارج الديار لنستحق التتويج وتمثيل الجزائر هذا الموسم في أغنى منافسة قارية ألا وهى مسابقة رابطة أبطال إفريقيا إلى جانب وفاق سطيف . وفاق سطيف يفوز بكأس شمال إفريقيا للأندية الحائزة على الكؤوس توج وفاق سطيف بلقب كأس الجمهورية لهذا الموسم على حساب شباب باتنة بثلاثية كاملة فوق أرضية ملعب 5 جويلية الاولمبي ليفوز بذلك بالكأس السابعة في تاريخه . كما تألق الوفاق كذلك في مسابقة رابطة أبطال إفريقيا بوصوله لدور المجموعات وكذلك بإحرازه مع نهاية هذا الموسم على لقب كاس شمال إفريقيا للأندية الحائزة على الكؤوس على حساب النصر الليبي . ميلاد أول بطولة محترفة وقبضة حديدية بين حناشى وروراوة سيبقى 2010 محفوظاً في الذاكرة كيف ولا والجزائر تشهد ميلاد أول بطولة محترفة وسط انتقادات واسعة من طرف رؤساء الأندية الهواة والذين هددوا بالمقاطعة احتجاجاً على استثنائهم من الاحتراف ونفس الأمر ينطبق على الأزمة التي فجّرها محند شريف حناشي رئيس نادي شبيبة القبائل عندما اتهم محمد روراوة بطلبه تسهيل فوز الأهلي المصري على الكناري في دوري أبطال إفريقيا. روراوة يتصالح مع زاهر تحت مظلة قطرية بعد أشهر من التوتر والتجاذب اقتربت العلاقات الكروية بين الجزائر ومصر من العودة إلى مجراها الطبيعي، بعد عقد جلسة صلح بين محمد روراوة وسمير زاهر تحت مظلة قطرية. والظاهر أن فوز قطر بشرف تنظيم مونديال 2022 سرّع عملية المصالحة التي مهّد لها السير الحسن لمواجهات شبيبة القبائل ضد الإسماعيلي والأهلي بدوري أبطال إفريقيا. المنتخب الوطني للجيدو يضيع اللقبين الإفريقيين تأرجح مستوى الرياضيات الأخرى في جزائر 2010 بين ما هو جيد ومتوسط، حيث ضيّع منتخبا الرجال والسيدات للجيدو اللقبين الإفريقيين، وفي المقابل أحرزت صونية إصلاح الميدالية البرونزية في بطولة العالم للشباب بالمغرب، أما منتخب سيدات الكرة الطائرة فأخفق في ترك بصماته في أولى مشاركته في بطولة العالم التي استضافتها اليابان. فريق المجمع البترولي لكرة اليد رجال يفقد هيبته على صعيد الأندية سجلت كرة اليد الجزائرية تراجعا كبيرا في عام 2010 بدليل تضييع المجمع الرياضي البترولي للرجال للقبي كأس السوبر الإفريقي لحساب الزمالك المصري وكأس الأندية الإفريقية البطلة لصالح النجم الساحلي التونسي في انتظار عودتها بقوة مع بداية عام 2011 خاصة مع مشاركة منتخبنا الوطني في نهائيات بطولة العالم بالسويد ولو ان مهمة أشبال المدرب صالح بوشكريو لن تكون سهلة . رياضة ألعاب القوى تسترجع عصرها الذهبي على عكس كرة اليد فقد سجّلت رياضة ألعاب القوى بعض النتائج تثبث قدرة الجزائر على استرجاع عصرها الذهبي الذي عرفته في سنوات التسعينيات، بعذ احراز العداء عنو عبد الرحمن الميدالية الذهبية في بطولة العالم للناشئين في اختصاص 1500 متر، كما تفوقت زهرة بوراس على البطلة العالمية لمسافة 800 متر خلال البطولة الإفريقية التي استضافتها كينيا،كما نجح العربي بورعدة في تحسين رقمه الإفريقي في اختصاص العشاري. السباحة والملاكمة الوطنية تستعيد بريقها لا تختلف النتائج المحققة من طرف رياضيينا في رياضة العاب القوى عن كرة السلة ،السباحة والملاكمة حيث ان المنتخب الوطني للرجال لكرة السلة وصل إلى الدور نصف النهائي من البطولة العربية، في حين أن منتخب الملاكمة فتوّج بلقب النسخة الثالثة لكاس أمم إفريقيا للملاكمة،في حين أن السباح نبيل كباب فقد نال ثلاث ميداليات ذهبية في البطولة الإفريقية للسباحة التي استضافتها المغرب، لكنه فشل في تحقيق أي إنجاز يذكر في بطولة العالم بدبي. وأخيرا وفى رياضة الفروسية كتبت الجزائر اسمها في الأولمبياد الأول للناشئين بسنغافورة بعد حصولها على الميدالية البرونزية . قاسم ليمام ،بهمان ،عنان شخصيات هامة فقدتها الساحة الرياضية الوطنية فقدت الساحة الكروية الجزائرية في عام 2010 العديد من شخصياتها وأعمدتها ويتعلق الأمر بكل من قاسم ليمام رئيس مولودية وهران والذي ترك الحمراوة بعد سنوات طويلة من العطاء حصد معها العديد من الألقاب والتتويجات سواء الإقليمية أو الوطنية ونفس الأمر ينطبق على المدرب عبد القادر بهمان والذي رحل كذلك عنا بعد ان ترك بصماته في الكرة الجزائرية حيث يكفيه فخرا انه كون خيرة والمع نجوم الكرة الجزائرية في صورة صاحب الكعب الذهبي رابح ماجر والذي لعب دورا كبيرا في تألقه على المستويين الوطني والعالمي بفضل النصائح التي كان يقدمها له لما كان لاعبا في بداية مشواره الرياضي مع النصرية . كما ان الساحة الرياضية الوطنية فقدت كذلك وجها لامعا خلال عام 2010 ويتعلق الأمر باللاعب السابق لشبيبة القبائل مصطفى عنان والذي اعتزل اللعب في سن مبكرة بسبب تعرضه لإصابة خطيرة .
