عرف الشطر الثاني من الجولة الثامنة لبطولة الرابطة المحترفة الأولى، والذي جرت مبارياته أمس، سقوط الرائد وفاق سطيف داخل الديار، بانهزامه في القمة التقليدية التي جمعته بمولودية الجزائر، بهدف وحيد أمضاه لعمارة في منتصف الشوط الثاني، كان كافيا لوضع نقطة النهاية لديناميكية النتائج الإيجابية، التي سجلها «النسر الأسود» على مدار 23 مقابلة متتالية، خلال 13 شهرا، باحتساب فترة الراحة الإجبارية التي فرضها فيروس كورنا، لأن آخر هزيمة للوفاق كانت في أواخر نوفمبر 2019 بقسنطينة على يد السنافر. سقوط «السطايفية» بمعقلهم يعد الأول لهم هذا الموسم، وقد تزامن مع فشلهم في هز الشباك لأول مرة منذ انطلاق المنافسة، والنتيجة المسجلة جاءت «مستنسخة»، من تلك التي جمعت الفريقين قبل 3 سنوات في إطار منافسة دوري أبطال إفريقيا، ولو أن مولودية الجزائر نجحت بفضل هذا الانتصار «المفاجئ»، في تقليص الفارق الذي يفصلها عن الوفاق إلى نقطتين، في انتظار تسوية الرزنامة. القمة الثانية لهذه الجولة، شهدت تعثر شباب بلوزداد بملعبه، وذلك باقتسامه الزاد مع مولودية وهران في مقابلة لم يكن فيها البطل محظوظا، لأن بلحول أمضى هدف السبق، والذي تمكن بفضله من الإرتقاء إلى صدارة لائحة هدافي البطولة، مناصفة مع كل من عمورة وبلجيلالي، لكن رد «الحمراوة» كان بعد 3 دقائق فقط، عن طريق نقاش، قبل أن يتم طرد المهاجم البنيني كوكبو من جانب أبناء «العقيبة»، لتحرز بذلك المولودية الوهرانية، تعادلها الثاني تواليا بالجزائر العاصمة، والثالث منذ بداية الموسم الجاري، وهو السادس من نوعه لهذا الفريق، الذي يبقى دون هزيمة، حاله حال مولودية الجزائر وشباب بلوزداد. على صعيد آخر، فقد واصل إتحاد الجزائر استفاقته، وذلك بإحرازه الفوز الثالث على التوالي، وكان ذلك على حساب سريع غليزان، مما مكن تشكيلة «سوسطارة» من تسلق سلم الترتيب بخطوات ثابتة، وهذا الفوز كان بفضل بلقاسمي وكذا ثنائية كودري، في حين صنعت شبيبة القبائل الحدث، بنجاحها في العودة من تلمسان بالنقاط الثلاث، في مقابلة احتفظت بكامل أسرارها إلى غاية الدقائق العشر الأخيرة، لأن «الكناري» افتتح باب التسجيل من ضربة جزاء بواسطة طوبال، ورغم طرد اللاعب بن سايح، إلا أن الشبيبة ضاعفت النتيجة في اللحظات الأخيرة بفضل نزلة. من جهة أخرى، فقد جسدت الجولة الثامنة معاناة نجم مقرة وعدم قدرته على تجاوز العقم الهجومي، حيث افترق على نتيجة التعادل مع الضيف نادي بارادو، ليبقى «المقراوية» دون انتصار على مدار سبع جولات متتالية، وهذه النقطة جاءت بعد أربع هزائم متتالية، ولو أن «الباك» يبقى وفيا لعادته، وذلك بالسير بريتم منتظم على وقع التعادلات.