أطلقت أمس مديرية الصحة و السكان لولاية تبسة، قافلة طبية متخصصة، لفائدة سكان بلدية العقلة المالحة، التي تعتبر من مناطق الظل، قصد المساهمة في تقديم فحوصات كاملة لسكان هذه البلدية الذين يعانون الفقر و الحرمان و لا يستطيعون التنقل للعلاج. القافلة، حسب مديرية الصحة، جاءت تنفيذا لتوجيهات والي ولاية تبسة، بإشراف و تنسيق مديرالمؤسسة العمومية الاستشفائية، و مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببئر العاتر و رئيس دائرة بئر العاتر الذين لم يدخروا جهدا لإنجاح عمل هذه القافلة. طاقم القافلة، قام بالفحوصات الطبية العامة والمختصة بالعيادة المتعددة الخدمات والمكتبة بقرية العقلة المالحة للعائلات المعوزة و الفقيرة، و قدموا توجيهات ومواعيد للمرضى لمتابعة العلاج بالمؤسسة الاستشفائية ببئر العاتر، و كذا للعائلات التي تفتقد مناطقها للتغطية الصحية. تمكن طاقم القافلة من إجراء 161 فحصا في 5 تخصصات هي طب العظام، طب الأطفال، أمراض الكلى، و أمراض النساء والتوليد، والجراحة العامة، وقد سجل الأطباء تزايد عدد الأطفال المرضى و كذا مرضى الكلى، و قد تم التكفل بالمرضى الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية، مع الحرص على استمرار تنقل الأطباء المختصين بصفة دورية عبر كل مناطق الظل بالولاية. مدير الصحة بالولاية، أوضح أن القوافل الطبية، ستتواصل خلال الأيام المقبلة، لتمس مختلف مناطق الظل بتراب الولاية، بغرض التغطية الصحية للعائلات المعوزة والفقيرة بالمناطق النائية، ومناطق الظل، و أكد بالمناسبة أن قطاعه مجند، لإنجاح هذه القوافل الصحية، لتستفيد منها العائلات القاطنة بهذه المناطق، لاسيما وأن الولاية تحصي قرابة 500 منطقة ظل. وأفاد مدير الصحة، أن الولاية تحصي عددا معتبرا من قاعات علاج تتوزع على ربوع الولاية، إلا أن هذا العدد غير كاف، مما يتوجب فتح قاعات أخرى، وبالأخص المغلقة منها منذ العشرية السوداء والمقدر عددها 12 قاعة، والتي تتطلب إعادة التهيئة والتجهيز، وهذا، كما أضاف، يتطلب مساعدة قطاعه من قبل رؤساء البلديات، لتقريب الصحة للمواطن في هذه المناطق النائية. ومن جهة أخرى، أثنى المسؤول على جدية وانضباط عمال المؤسسة الاستشفائية والمؤسسة الجوارية ببئر العاتر في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين، والتغطية الطبية على مستوى الجهة الجنوبية للولاية. ع.نصيب