شرعت فرقة طبية متنقّلة تابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية لمنطقة أولاد عسكر، في خرجات ميدانية لمختلف التجمعات السكانية النائية التابعة لإقليم بلدية الشقفة، وخاصة المناطق التي تنعدم بها الهياكل الصحية، وتكفلت هذه الاخيرة بعلاج أزيد من 30 مريضا بمشتتة بومليح الجبلية بذات البلدية، منهم شيخ طاعن في السن طريح الفراش، كان يعاني من تدهور في حالته الصحية حيث تم التكفل به داخل منزله. كما استفاد العجزة والمرضى المزمنين من لقاح ضد الأنفلونزا الموسمية والتكفل أيضا بالعشرات فيما يخص علاج وجراحة الأسنان، حيث ضمت القافلة طبيب عام، جراح أسنان، قابلة للصحة العمومية وممرض، وعرفت هذه المبادرة الإنسانية استحسانا كبيرا في أوساط العائلات سيما المحتاجين والذين طالبوا بتكرار مثل هذه المبادرات الإيجابية. العملية حسب القائمين عليها، تدخل في إطار الإستراتيجية الوطنية لوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات بهدف تقريب الصحة من المواطنين، واستفادة القاطنين في المناطق النائية والمعزولة التي زارتها القافلة من تلقي خدمات صحية متنوعة ومختلف الفحوص الطبية والتحاليل للكشف عن مختلف الأمراض. كما وجّه المرضى الذين يتم تشخيص إصابتهم بأي مرض إلى العيادات والمستشفيات المتخصصة، خاصة أن العديد من المناطق النائية والمعزولة على مستوى إقليم الولاية تنعدم بها التغطية الصحية مما يدفع بالسكان للتنقل مسافات طويلة من أجل إجراء فحوص طبية أو أخذ حقنة أو لتطعيم أطفالهم. تجدر الإشارة، أنّه تمّ مؤخرا تدشين قاعة العلاج بمنطقة أدوير ببلدية الشقفة، والتي أنجزت بغلاف مالي يقارب 14 مليون دينار جزائري، هذه القاعة ستساهم في تخفيف مشقة تنقل سكان المنطقة إلى مراكز صحية بعيدة عن مقر سكناهم، وتتكفل بالتغطية الصحية للسكان. من جهة أخرى، استفادت منطقة تازودة بنفس البلدية، من تسجيل عملية تتعلق بدراسة، متابعة وإنجاز عيادة متعددة الخدمات بغلاف مالي يقدر ب 150 مليون دينار جزائري، ومن شأن هذه المشروع، عند إنجازه، تحسين الخدمات الصحية وتخفيف الضغط عن المؤسسات الاستشفائية المجاورة، لاسيما وأن مديرية الصحة والسكان لولاية جيجل، تعتزم فتح معظم قاعات العلاج التي ظلت مغلقة طيلة السنوات الماضية، مع تجهيزها وتوفير الطاقم الطبي اللازم.