أنطقت، أمس، قافلة طبية تضامنية محملة بمختلف المساعدات موجهة للعائلات المعوزة بسكان مناطق الظل على مستوى بلديتي الحوش و الفيض شرق ولاية بسكرة و قد أشرف على إعطاء إشارة انطلاق هذه القافلة المحملة بأغطية، أفرشة و ألبسة و مواد غذائية أساسية، والي الولاية عبد الله أبي نوار، بحضور مسؤولي قطاع الصحة و عديد الهيئات الفاعلة محليا. و تأتي المبادرة مواصلة لسلسلة القوافل التضامنية في إطار التكفل بمناطق الظل مع تفشي وباء كورونا و تهدف إلى تقديم خدمات صحية لفائدة السكان، من خلال تشخيص شامل في مختلف التخصصات، حيث تضم القافلة أطباء مختصين و أخصائيين نفسانيين و آخرين في التغذية و التربية الصحية و العلاجية . بالنظر لحاجة سكان المناطق المعنية لمختلف الفحوصات، خاصة المتخصصة منها في ظل معاناتهم من نقص كبير في الخدمات الصحية من جهة و لعدم قدرة كثير من المرضى على التنقل إلى عاصمة الولاية لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، في ظل الظرف الصحي الاستثنائي جراء انتشار جائحة كوفيد- 19". و بالموازاة مع الفحوصات الطبية الشاملة، سيتم تنظيم حملة للكشف المبكر السريع لحاملي أعراض كوفيد(19) و أخرى مماثلة خاصة بالتلقيح الزكامي للأمراض المزمنة و الكشف المبكر لداء السكري و الضغط الدموي و الأمراض المزمنة في وسط الفقراء و المعوزين، مع توزيع الأدوية لغير المؤمنين و المعوزين الذين لديهم وصفات طبية، إلى جانب توزيع أجهزة قياس السكري و كراسي متحركة و17 جهازا للتنفس الاصطناعي على المؤسسات الإستشفائية و المتخصصة. و في ما يتعلق بالجانب الوقائي، سيتم التحسيس من أجل الوقاية من فيروس كورونا مع توزيع الكمامات و مواد التعقيم، مقابل القيام بعملية تعقيم المؤسسات التربوية و الصحية بذات المناطق. و ستتبع هذه القافلة مبادرات مماثلة إلى مختلف المناطق النائية الموزعة عبر إقليم الولاية، خاصة و أن العديد من الأطباء المشاركين أبدوا استعدادهم للمشاركة و تقديم خدمات صحية لفائدة سكان هذه المناطق.